قال الإعلامي د. عمرو الليثي، انه في ظل التغيرات التكنولوجية السريعة والتحديات التى يواجهها قطاع الإعلام، فإن مستقبل الإعلام في عام ٢٠٣٠ سيشهد تحولًا جذريًّا فى كيفية استهلاك وتوزيع المحتوى.

وأضاف : "ولقد تحدثنا سابقا عن التطورات الهائلة فى مجال الإعلام والتكنولوجيا، ومن أبرز تلك التغيرات المرتقبة تأثير الإعلام على الثقافة والمجتمع فى المستقبل.

وأكد الليثي، خلال تصريحات صحفية، ان الرقمنة ستستمر في تغيير المشهد الإعلامي بشكل متسارع، حيث سيعتمد الأفراد بشكل أكبر على منصات الإنترنت بدلًا من الوسائط التقليدية. وفى هذا السياق، سيكون للإعلام الاجتماعى دور أكبر من أى وقت مضى، ويصبح الأفراد أكثر قدرة على التأثير فى الرأى العام والمشاركة فى توجيه محتوى الإعلام.

وتابع : "وبفضل التكنولوجيا المتطورة، ستكون منصات الإنترنت قادرة على تقديم محتوى مخصص وملائم للجمهور، مما يخلق تجربة إعلامية تفاعلية ومتجددة.

وأستكمل حديثه قائلًا: "من جانب آخر، سيتغير دور الإعلام بشكل جوهرى فى عام ٢٠٣٠ ليعكس بشكل أكبر التنوع الثقافى والجغرافى، مما يتيح للمجتمعات الفرصة للتفاعل مع قصص وتجارب الآخرين من مختلف أنحاء العالم، وتتسع الفجوة بين الإعلام التقليدى والإعلام الرقمي في تقديم القصص المتنوعة والتجارب المختلفة التى تعكس الواقع المعاصر بصورة أكثر شمولية وواقعية.

وأضاف : "واحد من أبرز التغيرات التى ستشهدها وسائل الإعلام فى ٢٠٣٠ هو تعزيز الوعى البيئي والاجتماعي، ستسهم التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعى والواقع الافتراضى والواقع المعزز، فى تسليط الضوء على القضايا العالمية، مثل التغير المناخى والمساواة الاجتماعية، بطريقة تفاعلية ومؤثرة. من خلال هذه الأدوات، سيصبح الإعلام أداة قوية للتغيير الاجتماعى، حيث سيشارك المواطنون بشكل أكبر فى صياغة الأخبار والقصص بشكل يتماشى مع تطلعاتهم وأولوياتهم.

وتابع : "ستكون تجربة الإعلام أكثر تخصيصًا، حيث ستكون تقنيات مثل الذكاء الاصطناعى قادرة على تقديم محتوى يتناسب مع اهتمامات الأفراد، مما يتيح لهم الحصول على تجارب إعلامية فريدة ومتكاملة. ستتطور أيضًا منصات الإعلام التفاعلى، مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضى، لتقدم تجربة إعلامية متعددة الأبعاد تجعل المستهلكين جزءًا من القصة بدلًا من مجرد متلقين.

وأستكمل حديثه قائلًا: "أمام هذا المشهد المعقد، سيواجه الإعلام العديد من التحديات التى تتطلب التكيف السريع مع هذه التحولات التكنولوجية. سيحتاج المتخصصون فى الإعلام إلى تطوير مهاراتهم فى التعامل مع هذه الأدوات الحديثة والابتكار فى تقديم محتوى يواكب التغيرات السريعة، ويكون الإعلام فى المستقبل أداة أساسية لبناء الوعى العام وتعزيز الحوار الاجتماعى، ولكن ذلك يتطلب من المؤسسات الإعلامية والمجتمع التقنى التعاون لضمان تقديم إعلام حقيقى وواقعى يُسهم فى تقدم المجتمع فى المستقبل.

واختتم حديثه قائلًا: "في عام ٢٠٣٠، سيشهد الإعلام تحولًا غير مسبوق، حيث ستستمر التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعى والواقع المعزز والواقع الافتراضى، فى إعادة تعريف كيفية استهلاك المحتوى الإعلامى. ستكون التجربة الإعلامية أكثر تخصيصًا وتفاعلية، وسيظل الإعلام يلعب دورًا محوريًّا فى تشكيل الوعي العام والمجتمعات في هذا السياق، سيكون على المؤسسات الإعلامية والإعلاميين التكيف مع هذه التحولات لضمان بقاء الإعلام أداة فعالة ومؤثرة فى خدمة المجتمع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاعلامي د عمرو الليثي التغيرات التكنولوجية الذكاء الاصطناعي عمرو الليثي التنوع الثقافى مستقبل الإعلام الواقع المعاصر قطاع الإعلام التكنولوجيا المتطورة ذكاء الاصطناعي الواقع الافتراضي المشهد الإعلامي تعزيز الوعي البيئي عام ٢٠٣٠

إقرأ أيضاً:

الصحفيين ترصد حالات تبث محتوى يسيء للأردن تمهيدًا لتحويلها للادعاء العام

صراحة نيوز – تابع مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين باهتمام بالغ الحملة الممنهجة التي يتعرض لها الأردن ومواقفه تجاه أهالي قطاع غزة، والتي تصاعدت خلال الأيام الماضية عبر منصات إعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، في محاولات مشبوهة للنيل من الدور الأردني العروبي والإنساني تجاه القضية الفلسطينية.

وأكد المجلس في بيان له، مساء السبت، أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، كان وما يزال في طليعة الدول وأولها في كسر الحصار عن قطاع غزة، وتقديم كل أشكال الدعم الإنساني والطبي والإغاثي، دونما ضجيج إعلامي أو سعي وراء الأضواء، بل بروح المسؤولية القومية والواجب الأخلاقي الذي لطالما وجهت به القيادة الهاشمية.

وأشار المجلس إلى أن التحركات السياسية والدبلوماسية الأردنية في مختلف المحافل الدولية لم تتوقف يومًا عن السعي لرفع المعاناة عن أبناء غزة والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.

وشدد المجلس على رفضه التام لكل محاولات حرف البوصلة أو التشكيك في مواقف الأردن، مستنكرًا الحملات التي يقودها أو يؤيدها بعض الأفراد ممن يسعون لامتطاء موجة البطولة الزائفة والتحدث باسم القضية الفلسطينية بقصد كسب الشعبية أو المزاودة على الدور الأردني، مؤكدًا أن هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم ولا يخدمون سوى مصالح شخصية أو أجندات مشبوهة، على حساب التضحيات الحقيقية والمواقف الثابتة التي يقدمها الأردن، قيادة وشعبًا.

وأكد المجلس أن بعض الخطابات التي تتغذى على الاستعلاء العاطفي والمزاودة الشعاراتية، ومحاولات اتهام فئات معينة بانعدام الوطنية أو التقاعس، تُستخدم وسيلة للهروب من الواقع وتبرئة الذات، وتُمارس أحيانًا على حساب الحقيقة والوطن، في وقت يتطلب أعلى درجات التماسك والوعي.

كما أعلن المجلس دعمه الكامل لكل الإجراءات القضائية التي تتخذها الدولة الأردنية لحماية استقرار البلاد وسمعتها، والتصدي لكل من يحاول النيل منها أو التشكيك في نهجها القومي تجاه فلسطين.

وحذر المجلس من بعض الجهات والأفراد الذين يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي ويدّعون صفات إعلامية دون وجه حق، ويبثون محتوى مضللًا يسيء للدولة الأردنية ومواقفها.

ووجه المجلس لجنة حماية المهنة برصد هذه الحالات، تمهيدًا لتحويلها إلى الوحدة القانونية في النقابة، ثم إلى الادعاء العام، لضمان محاسبة كل من يخالف القانون ويتجاوز قواعد المهنية.

وجدد مجلس نقابة الصحفيين دعمه الكامل للثوابت الأردنية، ووقوفه خلف القيادة الهاشمية في مواقفها القومية تجاه فلسطين، مؤكدًا أن منابر الصحافة الأردنية ستبقى صوتًا للحقيقة، وتُعرّي كل محاولات التشويه والتزييف، وتسهم في تعزيز الوعي الوطني في وجه كل من يحاول النيل من الأردن ومواقفه.

مقالات مشابهة

  • معاون وزير السياحة والآثار يكشف محتوى منصة egytap للتدريب
  • تامر أمين: علاقة تامر حسني وعمرو دياب أكبر من أي ترند
  • شوبير يحذر اتحاد الكرة ورابطة الأندية: إياكم وتغيير نظام الدوري في الموسم الجديد
  • الصحفيين ترصد حالات تبث محتوى يسيء للأردن تمهيدًا لتحويلها للادعاء العام
  • ادارة ترامب تعتزم تشديد اختبار الجنسية الأمريكية وتغيير نظام تأشيرات العمالة الماهرة
  • أسرع طلاق.. تفاصيل انفصال شريف الليثي عن ابنة الإعلامي تامر أمين
  • ترامب يلوّح بتغيير جذري في ليبيا: عمر القيادات الحالية قد انتهى!
  • عمرو دياب يشعل حفل الرياض وسط أكبر حضور جماهيري | صور
  • كواليس فيلم اللص والكلاب وبداية التعاون بين نجيب محفوظ والشيخ وجمال الليثي
  • كيف تختار فريق كتابة محتوى محترف؟ ولماذا يتفوّق SEO Hub في تقديم الخدمة؟