#سواليف

قضى النازحون في مخيمات الإيواء بقطاع غزة ليلة عصيبة تحت تأثير منخفض جوي شديد، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية في غرق الخيام واقتلاع بعضها، مما فاقم معاناتهم الإنسانية بعد تدمير منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي.

منذ وقف إطلاق النار، لم يتم إدخال أي كرفانات أو خيام جديدة إلى القطاع، مما ترك النازحين دون حماية كافية من الظروف الجوية القاسية.

ووجد العديد منهم أنفسهم محاصرين بين السيول والرياح، مما زاد من تفاقم أوضاعهم الإنسانية.

مقالات ذات صلة الأرصاد تحذر .. ضباب كثيف حاليًا في رأس منيف / فيديو 2025/02/07

مشاهد مأساوية في المخيمات

في مخيم الشاطئ شمال غزة، أفادت المواطنة تغريد عبدو بأن السيول والأمطار أغلقت الشوارع، وحاصرت المياه الخيام، مع غياب وسائل الإنقاذ.

وأضافت: “الأطفال يرتجفون من البرد، ولا نعلم كيف سنُمضي الليلة المقبلة”.

وفي منطقة العطار جنوب القطاع، ذكر المواطن صلاح موسى أن الأمطار جرفت خيامهم، مما اضطرهم لقضاء الليلة في العراء تحت السماء المفتوحة.

وأشار إلى أن الأطفال يبكون من البرد، دون وجود ما يحميهم من الأمطار الغزيرة.

واقع كارثي يتفاقم

هذه الليلة لم تكن استثناءً، بل تعكس واقعًا مأساويًا تعيشه آلاف الأسر النازحة منذ أشهر، في ظل غياب حلول عاجلة تحميهم من تقلبات الطقس القاسية.

ومع استمرار المنخفضات الجوية، تتزايد المخاوف من وقوع كوارث إنسانية جديدة، في ظل شح المساعدات وانعدام البدائل المناسبة للإيواء.

تكشف المنخفضات الجوية عن حجم معاناة النازحين، إذ تزداد الأوضاع سوءًا في ظل قلة الإمكانيات وانعدام وسائل الإنقاذ، كما أن تدمير المباني والبنية التحتية بالكامل يجعل من المستحيل تقديم المساعدة اللازمة.

في مناطق متفرقة من قطاع غزة، يقيم النازحون في منطقة المواصي وبين أنقاض منازلهم المدمرة، وقد لجأوا إلى خيام بدائية مصنوعة من القماش والنايلون.

بالإضافة إلى ذلك، يقيم المواطنون الذين دُمرت منازلهم في الطرقات والملاعب والساحات العامة والمدارس، دون أي وسائل تحميهم من البرد والعواصف.

"شوفوا إيش صار فينا يعالم".. أوضاع مأساوية في خيام النازحين بغزة بسبب الأمطار والرياح. pic.twitter.com/4tJhf6GPqg

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 6, 2025

المعاناة تتسع

من جانبه أكد جهاز الدفاع المدني في غزة، أن معاناة النازحين في مختلف مناطق القطاع تتسع مع استمرار المنخفض الجوي المصحوب بالرياح الشديدة، وتزداد سوءا مع عودة آلاف المواطنين إلى منازلهم المدمرة في ظل عدم توفر أدنى مقومات السكن والإيواء.

وقال الدفاع المدني في بيان ظهر اليوم الخميس: “ما زالت طواقمنا كمستجيب أول غير قادرة على الاستجابة لنداءات استغاثة النازحين في الخيام ومراكز الإيواء”.

????️ رياح شديدة تقتلع خيام النازحين⛺️ في قطاع غزة

????الدفاع المدني بغزة: المنخفض الجوي يفاقم معاناة النازحين الفلسطينيين وسط غياب أماكن الإيواء للمواطنين بعد تدمير منازلهم خلال الإبادة الإسرائيليةhttps://t.co/kYgdyaB0tX pic.twitter.com/BdZ68lBdCw

— Anadolu العربية (@aa_arabic) February 6, 2025

وبين أن المنخفض الجوي الحالي يكشف حجم المعاناة الحقيقية التي يعيشها المواطنون الذين نزحوا من النزوح المؤقت إلى نزوحهم الأول سواء في منازلهم التي وجدوها مدمرة أو في الخيام التي أقاموها على الأنقاض.

وأكد الدفاع المدني حاجته بشكل عاجل إلى مركبات إنقاذ ومضخات كبيرة ومعدات إنقاذ ثقيلة لشفط مياه الأمطار التي غمرت مناطق ومراكز الإيواء.

يذكر أن منطقة المواصي تمتد من غربي مدينة رفح إلى غربي مدينتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب)، حيث يعيش المواطنون في أوضاع إنسانية متدهورة تزيد من معاناتهم، وسط ظروف قاسية وصعوبات يومية في تأمين الاحتياجات الضرورية.

ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة، دُمر نحو 88% من البنى التحتية في القطاع، بما يشمل المنازل والمنشآت الحيوية والخدماتية.

مع استمرار هذه الظروف القاسية، تتزايد الحاجة إلى تدخل عاجل من قبل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لتقديم المساعدة اللازمة للنازحين في قطاع غزة، وتوفير مأوى آمن يحميهم من تقلبات الطقس ويخفف من معاناتهم المستمرة.

خيام النازحين الان في خانيونس
هذه خيمة عائلتي pic.twitter.com/u3WOgDidf8

— حسام شبات (@HossamShabat) February 5, 2025

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الدفاع المدنی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مياه الأمطار تغمر خيام النازحين في غزة.. شتاء قاس يزيد معاناة المدنيين

تعاني آلاف العائلات الفلسطينية في قطاع غزة من آثار الأمطار والسيول خلال فصل الشتاء، وسط ظروف صعبة تزيد من معاناتهم اليومية، خاصة بعد الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي على المنازل والبنية التحتية.

خيام ومراكز الإيواء تحت وطأة الطقس العاصف

تعيش آلاف الأسر الفلسطينية داخل خيام ومراكز إيواء مؤقتة غير قادرة على مواجهة الأمطار الغزيرة أو الرياح القوية، ما أدى إلى غرق الفُرُش والغطايا والوسائد، وترك العديد من السكان في العراء، معرضين لخطر التعرض للبرد والأمراض المرتبطة بالطقس القاسي.

وتشكل هذه الظروف تحديًا إضافيًا للنازحين الذين فقدوا منازلهم خلال الهجمات السابقة، حيث أصبحت الحاجة إلى مأوى آمن ووسائل حماية أساسية أكثر إلحاحًا مع استمرار المنخفضات الجوية.

انهيار المنازل وتزايد الخسائر البشرية 

لم تتوقف آثار المنخفض الجوي عند غرق المخيمات، بل امتدت إلى انهيار عشرات المنازل التي تعرضت سابقًا للدمار أو الضعف، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 16 منزلًا خلال اليومين الماضيين، مع تسجيل 16 حالة وفاة بين المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.

كما أدت السيول وجرف التربة إلى تدمير جزء كبير من المخيمات، مما زاد من حجم الأزمة الإنسانية وأجبر آلاف الأسر على العيش في ظروف حرجة دون مأوى مناسب.

التحذيرات من موجات مطرية جديدة 

تشير التقديرات إلى انحسار المنخفض الحالي مع حلول يوم الغد، إلا أن القلق يظل مسيطرًا على السكان، في ظل التحذيرات من موجة مطرية جديدة متوقعة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.

ويؤكد الوضع الراهن على هشاشة المقومات الأساسية للحماية، واستمرار المخاطر اليومية التي تواجه المدنيين، ما يجعل فصل الشتاء موسم تهديد حقيقي على حياة مئات الآلاف في غزة.

مقالات مشابهة

  • المنخفض الجوي يحوّل مراكز الإيواء في غزة إلى كارثة إنسانية
  • 16 وفاة وتدمير منازل وآلاف خيام النازحين جراء المنخفض الجوي في غزة
  • مياه الأمطار تغمر خيام النازحين في غزة.. شتاء قاس يزيد معاناة المدنيين
  • مئات آلاف النازحين في غزة مهددون بالغرق وسط نقص مواد الإيواء
  • متحدث بلدية غزة: جميع الخيام غرقت بسبب المنخفض الجوي
  • الدفاع المدني: 11 شهيداً خلال المنخفض الجوي على قطاع غزة
  • الطقس البارد يفتك بـ غزة| الخيام تنهار مع الأمطار.. آلاف الأسر ستفقد أماكن الإيواء
  • المنخفض يعمّق جراح غزة.. 7 شهداء بالبرد وانهيار الجدران على خيام النازحين / شاهد
  • القاهرة الإخبارية: منخفض جوي يضرب قطاع غزة ومياه الأمطار تغرق خيام النازحين
  • عاجل- منخفض جوي يعمّق معاناة النازحين في غزة ويغرق آلاف الخيام