ذكاء اصطناعي يكتب تقارير المعاينات وتلخّص سجلاّت المرضى!
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
باريس "أ.ف.ب": تؤدي أدوات الذكاء الاصطناعي دورًا متزايدًا في العيادات الطبية، حيث تتولى إعداد تقارير المعاينات، وتلخيص السجلات الطبية، وكتابة رسائل المتابعة، مما يوفر وقت الأطباء، وفق ما يؤكده المعنيون بالقطاع. تستمع هذه الأدوات إلى الحوار بين الطبيب والمريض، وتنتج خلال ثوانٍ ملخصًا منظمًا يحتاج الطبيب فقط إلى التحقق منه، كما يمكنها إعداد مستندات أخرى لمتابعة حالة المرضى.
في عام 2023، شهدت الولايات المتحدة طفرة في هذا المجال، وبدأت السوق الفرنسية تتوسع اليوم، وفقًا لرئيس شركة "نابلا" أليكس لوبران، الذي أشار إلى أن لدى شركته خمسة آلاف مستخدم فاعل في فرنسا. كما أسهمت منصة "دوكتوليب" في تسريع نمو السوق بإعلانها عن أداة جديدة لعام 2024. إلى جانب "دوكتوليب" و"نابلا"، تضم السوق الفرنسية شركات مثل "لوكي"، المرتبطة ببرنامج "ميديستوري"، و"براكسيسانتيه"، التي تنشط في المستشفيات.
تعتمد هذه الأدوات على نماذج لغوية كـ"تشات جي بي تي"، "لاما"، و"ميسترال" الفرنسي، مع تأكيد الشركات على تشفير البيانات. ويستخدم الدكتور فنسان ميسراي، جرّاح المسالك البولية في تولوز، أداة "نابلا" في كل معاينة، معتبرًا أنها تتيح له التركيز على الجانب الإنساني بدلاً من الانشغال بتدوين الملاحظات، مما يعزز تفاعله مع المرضى ومراقبة سلوكياتهم بشكل أفضل.
ويرى الدكتور جان كريستوف نوغريت، من نقابة "أم جيه فرانس"، أن هذه الأدوات توفر خمس إلى ست دقائق من كل معاينة تستغرق 20 دقيقة، مما يساعد الأطباء على الالتزام بالمواعيد. لكنّ هذه التقنية لا تقتصر على تلخيص المعاينات، إذ تعمل "براكسيسانتيه" و"دوكابوست" على تطوير أدوات تجمع السجلات الطبية من مصادر متعددة وتقدم للطبيب خلاصة شاملة.
تختبر الطبيبة النفسية سيسيل لي في ليون إحدى هذه الأدوات مع مرضى التوحد الذين يمتلكون سجلات طبية معقدة. ورغم إعجابها بجودة التلخيصات، تؤكد ضرورة التحقق منها يدويًا. ويتوقع المتخصصون أن تصبح هذه الأدوات أكثر تطورًا، حيث قد تدمج توصيات الجمعيات الطبية، وفقًا لداميان فورست، المؤسس المشارك لـ"براكسيسانتيه"، إلا أن تقديم نصائح طبية شخصية سيظل مقيدًا باللوائح الصارمة.
أما نسيم رحّال، المتخصص في الذكاء الاصطناعي لدى "دوكتوليب"، فيرى أن المستقبل يتجه نحو دعم الأطباء في مهام أكثر تعقيدًا، مثل تحليل التاريخ المرضي، وتقديم النصائح الوقائية، ووضع خطط العلاج، ما يعزز دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الرعاية الصحية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذه الأدوات
إقرأ أيضاً:
«إنفيديا» تطلق مركزا بحثيا بشنغهاي لتعزيز حضورها في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي بالصين
تبحث شركة إنفيديا، مع مسؤولين في مدينة شنغهاي استئجار مساحة مكتبية مخصصة لمركز أبحاث وتطوير جديد، لمتابعة احتياجات العملاء المحليين وإيصالها مباشرة إلى المقر الرئيسي.
افتتاح مركز أبحاث وتطوير في شنغهايوأوضحت الشركة أن المركز البحثي الجديد في شنغهاي، يتخصص في أعمال التحقق من تصاميم الشرائح، وتحسين أداء المنتجات، بجانب تنفيذ مهام متخصصة مثل أبحاث القيادة الذاتية، ولن يضم أي أعمال تصميم أو تعديل للوحدات الرسومية داخل الصين.
وأضافت الشركة، أن افتتاح مركز أبحاث وتطوير في شنغهاي، يندرج ضمن جهود تعزيز وجودها في السوق الصينية، دون نقل أي ملكية فكرية أو تصميمات حساسة، بالإضافة إلى دراسة سبل الامتثال للقيود الأميركية، مع السعي لتلبية احتياجات السوق المحلية، فيما ستبقى عمليات التصميم والإنتاج خارج الصين.
وحصل جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي، على دعم مبدئي من عمدة المدينة على المساحة المكتبية، كما عرض عليه حوافز ضريبية وتسهيلات إدارية لتشجيع المشروع، وذلك خلال زيارة الرئيس التنفيذي لشنغهاي في أبريل.
إنشاء مركز في شينغهاي لا يعني نقل الملكية للصينوفي سياق متصل، نفت شركة إنفيديا الأنباء المتداولة حول إرسالها لتصاميم معالجات الرسومات «GPU» للصين، لتتوافق وتتماشى مع القيود الأمريكية على التصدير، مشيرة إلى أن مركز أبحاث وتطوير في شنغهاي، يندرج ضمن جهود تعزيز وجودها في السوق الصينية، دون نقل أي ملكية فكرية أو تصميمات حساسة.
اقرأ أيضاً«الذكاء الاصطناعي ودوره في البحث الجنائي» في ندوة بجامعة بنها بالعبور
«مايكروسوفت» تعترف: قدمنا الذكاء الاصطناعي لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه على غزة
«الذكاء الاصطناعي ودوره في البحث الجنائي».. ندوة بعلوم بنها