دعاء الثلث الأخير من الليل.. بابٌ للرجاء والاستجابة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
يعد الثلث الأخير من الليل وقتًا مباركًا تفيض فيه الرحمات، وتتنزل فيه الاستجابة على القلوب الصادقة المتوجهة إلى الله بالدعاء.
وقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على اغتنام هذا الوقت، حيث قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من سائلٍ فأعطيه؟ هل من مستغفرٍ فأغفر له؟" (رواه البخاري ومسلم).
الدعاء في هذا الوقت له خصوصية عظيمة، إذ يُعد من أكثر الأوقات استجابةً، خاصة لمن كان قلبه حاضرًا ولسانه متذللاً بين يدي الله. فهو وقت يناجي فيه العبد ربه بعيدًا عن صخب الحياة، متوسلًا إليه بالفرج، والرزق، والمغفرة.
أدعية مستحبة في الثلث الأخير من الليليمكن للمسلم أن يدعو بأي صيغة يحبها، لكن هناك بعض الأدعية النبوية الجامعة التي يمكن التضرع بها، ومنها:
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر.اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم.اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة، والنجاة من النار.اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت.اللهم لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرجته، ولا دَينًا إلا قضيته، ولا حاجةً من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.أثر قيام الليل والدعاء في حياة المسلمقيام الليل والدعاء في هذا الوقت المبارك يضيئان القلب، ويمنحان الطمأنينة، ويقربان العبد من ربه، كما أن لهما تأثيرًا في استجابة الدعوات وتحقق الأمنيات. فالله عز وجل يحب سماع دعاء عباده، ويبسط يده بالعطاء والرحمة لكل من قصده مخلصًا في طلبه.
لذا، على المسلم أن يحرص على التوجه إلى الله بالدعاء في هذا الوقت، متيقنًا بالإجابة، واثقًا برحمة الله الواسعة، فكم من حاجاتٍ قضيت في هذا الوقت المبارك، وكم من همومٍ فرجت بفضل التضرع في جوف الليل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قيام الليل الدعاء أدعية الثلث الأخير من الليل فضل الدعاء جوف الليل فی هذا الوقت
إقرأ أيضاً:
دعاء نهاية العام الهجري 1446.. 20 كلمة في وداع سنة واستقبال أخرى
يكثر البحث عن دعاء نهاية العام الهجري 1446، واستقبال العام الهجري الجديد 1447، حيث تحسم دار الإفتاء المصرية موعد بداية العام الهجري الجديد، من خلال رؤية هلال شهر محرم بعد غروب شمس اليوم الأربعاء من ذي الحجة 1446، وفي السطور التالية نرصد دعاء نهاية العام الهجري 1446.
دعاء نهاية العام الهجري 1446ومما يقال في آخر يوم من أيام السنة الهجرية ودعاء نهاية العام الهجري: "اللهم ما عَمِلْتُ في هذه السنة مما نهيتني عنه، ولم تَرْضَه ولم تنسه، وحَلُمْتَ عني بعد قُدْرتك على عقوبتي، ودعوتني إلى التَّوبة من بعد جرأتي على معصيتك، فإني أستغفرك منه فاغفرْ لي، وما عملت فيها مما ترضاه ووعدتني عليه الثَّواب، فأسألك أن تتقبَّلَه مني، ولا تقطع رجائي منك يا كريم". فإنَّ الشيطان يقول: تعبنا معه طول السنة فأفسد فِعْلَنَا في ساعة] اهـ، ومنه أيضا:
«اللهم إني أعوذ بك أن أَضل أو أُضل، أو أَزل أو أُزل، أو أَظلِم أو أُظلم، أو أَجهل أو يُجهل علي، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الحزن سهلًا إذا شئت سهلًا».
«اللهم أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شكارًا، لك ذكارًا، لك مخبتًا إليك أوّاها منبيًا، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبّت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة صدري».
« اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطلعا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنسًا وفرجًا من بحر كرمك، أنت بيدك الأمركله ومقاليد كل شيء، فهب لنا ما تقر به أعيننا، وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، في بابك واقفون، ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم».
دعاء المغفرة في نهاية العام الهجري- اللهم أعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وسائر قراباتنا من النار يا عزيز يا غفار، اللهم يا فارج الهم، يا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين لا يخفى عليك شيء من أمرنا، نسألك يا ربنا مسألة المساكين، ونبتهل إليك يا ربنا ابتهال الخاضع المذنب الذليل.
- اللهم أتوسل إليك باسمك الواحد، والفرد الصمد، وباسمك العظيم فرج عني ما أمسيت فيه، وأصبحت فيه، أجرني، أجرني، أجرني، يا الله.
- اللهم يا كاشف الغم والهموم، ومفرج الكرب العظيم، ويا من إذا أراد شيئًا يقول له كن فيكون، رباه أحاطت بي الذنوب والمعاصي، فلا أجد الرحمة والعناية من غيرك، فأمدني بها.
-اللهم إنّي أسألك سؤالا خاضعا متذللا خاشعا، أن تسامحني وترحمني وتجعلني بقسمك راضيا قانعا وفي جميع الأحوال متواضعا، اللهم وأسألك سؤال من اشتدت فاقته، وأنزل بك عند الشدائد حاجته، وعظّم فيما عندك رغبته.
-اللهمَّ إنَّ هذا هلالُ شهرٍ وقد وَرَدَ وأنْتَ أعلمُ بِما فيه مِنَ الإحسانِ فَاجعَلْهُ اللهُمَّ هِلالَ بَركاتٍ وسَعَاداتٍ كامِلَةِ الأمانِ والغُفرانِ وَالرِّضْوانِ وماحِيَةِ الأخطارِ في الأحيان والأزمانِ وَحامِيَةً من أذى.
- اللهم وأسألك سؤال من اشتدت فاقته، وانزل بك عند الشدائد حاجته، وعظم فيما عندك رغبته، اللهم إني اتقرب إليك بذكرك واستشفع بك إلى نفسك واسألك بجودك ان تدنيني، اللهم ارفع عنا المعاناة وارفع العذاب عن الأمة الإسلامية يا رب بلغنا رمضان لا ضائع ولا فات.
- اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.
- اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.
دعاء رؤية هلال السنة الهجرية الجديدةكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إِذا رأى الهلال يقول دعاء رؤية الهلال «اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ» رواه الترمذي وحسنه (سنن الترمذي؛ برقم: [3526]).
وعن دعاء رؤية الهلال، قال الله عز وجل في كتابه الكريم أن كل المخلوقات تعبده، وتُسَبِّح بحمده؛ قال تعالى: «وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ» [الإسراء من الآية:44]؛ ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشعر ذلك جيدًا؛ ومن ثَمَّ نجده في بعض الأحاديث يُخاطب هذه المخلوقات غير العاقلة، ويخبرها أنه صلى الله عليه وسلم والمؤمنون يعبدون الله عز وجل معها، وكان من هذه المخاطبة ما يفعله مع الهلال في أول كل شهر هجري (قمري)، كما في الحديث الذي معنا.قوله: «أَهِلَّهُ» أي: أطلعه علينا، وأرنا إياه؛ والمعنى: اجعل رؤيتنا له مقترنًا بالأمن والإيمان، وقوله: «بِالْأَمْنِ» أي: مقترنًا بالأمن من الآفات والمصائب، وقوله: «وَالْإِيمَانِ» أي: بثبات الإيمان فيه، وقوله: «وَالسَّلَامَةِ» أي: السلامة عن آفات الدنيا والدين. قوله: «رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ»: خطاب للهلال الذي استهل، وهذه إشارة إلى تنزيه الخالق أن يشاركه شيء فيما خلق.