ساركوزي يبدأ تنفيذ عقوبة اتهامه بالفساد واستغلال النفوذ
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
بدأ الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، اليوم الجمعة، ارتداء سوار المراقبة الإلكتروني في كاحله، تنفيذًا لعقوبة السجن لمدة عام بتهمة الفساد واستغلال النفوذ.
وأكد مكتب الادعاء العام في باريس أن تحركات ساركوزي ستخضع للمراقبة الصارمة، حيث يُمنع من مغادرة مقر إقامته معظم الأيام، باستثناء الفترة بين الثامنة صباحًا والثامنة مساءً بالتوقيت المحلي.
في ديسمبر الماضي، أيدت المحكمة العليا الفرنسية حكمًا سابقًا يقضي بسجن ساركوزي لمدة عام في منزله، مع إلزامه بارتداء سوار مراقبة إلكتروني.
وقد أكدت المحكمة العليا، المعروفة باسم محكمة التمييز، إدانته بمحاولة رشوة قاضٍ والتأثير على سير العدالة، بهدف الحصول على معلومات سرية تتعلق بتحقيق حول **تمويل حملته الانتخابية عام 2007.
وتورط في القضية كل من محامي ساركوزي، تياري هرتسوج، والقاضي جيلبرت أزيبرت، حيث أُدين الثلاثة بتهم تتعلق بانتهاك استقلال القضاء، بعدما عرض ساركوزي دعم القاضي أزيبرت للحصول على منصب في موناكو مقابل تقديمه معلومات داخلية.
ويواجه ساركوزي محاكمة أخرى في باريس، تتعلق بمزاعم تلقيه تمويلًا غير قانوني لحملته الانتخابية الرئاسية لعام 2007، وذلك عبر ملايين الدولارات من نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
ورغم استمرار التحقيقات، نفى ساركوزي جميع هذه الاتهامات، مؤكدًا عدم تلقيه أي أموال من النظام الليبي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي ساركوزي سجن ساركوزي المحكمة العليا الفرنسية المزيد
إقرأ أيضاً:
فضيحة تحرش تهز الحزب الحاكم في إسبانيا وتربك سانشيز
صراحة نيوز- تعرّض رئيس الوزراء الإسباني وزعيم الحزب الاشتراكي العمالي، بيدرو سانشيز، لانتكاسة جديدة في وقت يحاول فيه احتواء تداعيات فضائح الفساد التي تهدد استقرار حكومته، بعد استقالة أحد القياديين الذين كان يعتزم تعيينهم في إطار إعادة هيكلة الحزب، وذلك على خلفية اتهامات بالتحرش الجنسي.
المسؤول المستقيل، فرانسيسكو سالازار، أعلن انسحابه من منصب نائب الأمانة التنظيمية للحزب، داعيًا إلى فتح تحقيق في الادعاءات الموجهة إليه، وفق بيان رسمي للحزب الاشتراكي (PSOE).
وأكد الحزب بدء التحقيق الفوري، رغم عدم تقديم شكاوى رسمية حتى الآن. وفي تقرير لموقع *elDiario.es*، أفادت إحدى الموظفات بأن سالازار أطلق تعليقات مسيئة تتعلق بملابسها وجسدها، كما دعاها لعشاء منفرد واقترح عليها المبيت في منزله أثناء فترة عملها معه في مقر رئاسة الوزراء (قصر مونكلوا). ولم يصدر عن سالازار أي تعليق حتى اللحظة.
وجاءت هذه التطورات قبل ساعات من كلمة مرتقبة لسانشيز من مقر الحزب في مدريد، حيث كان يعتزم طمأنة قواعده في ظل تصاعد الغضب الشعبي واهتزاز ثقة الحلفاء.
في سياق منفصل، أمرت المحكمة العليا الإسبانية بسجن سانتوس سيردان، القيادي السابق في الحزب، على ذمة التحقيق بتهم تتعلق بترتيب عمولات مقابل منح عقود أشغال عامة. رغم نفيه للتهم، إلا أن القضية تُعد جزءًا من ملف فساد واسع النطاق يُنذر بتداعيات سياسية خطيرة على حكومة سانشيز.
يُذكر أن حكومة سانشيز الائتلافية الهشة تعتمد على دعم أحزاب يسارية وقومية، والتي لم تعلن حتى الآن تأييدها لحركة حجب الثقة التي يقودها حزب الشعب اليميني، الداعي لانتخابات مبكرة.
في هذه الأثناء، واجه قادة الحزب موجة غضب شعبي عند دخولهم مقر الحزب في مدريد، حيث علت الهتافات المطالبة برحيل سانشيز، بينما حاول مؤيدوه إطلاق هتافات داعمة في مواجهة الاحتجاجات الغاضبة.
ووصف حاكم إقليم قشتالة–لا مانتشا، إميليانو غارسيا-باج، هذه الفضائح بأنها من أخطر الأزمات السياسية التي عرفتها إسبانيا منذ استعادة الديمقراطية بعد وفاة فرانكو، قائلاً: “إذا لم تقدّم القيادة حلولًا، فهي جزء من المشكلة”.