غزة تؤكد دخول 10% فقط من المساعدات المتفق عليها ومنظمات إنسانية تتهم الاحتلال بفرض ظروف كارثية في القطاع
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
الثورة /متابعة/محمد الجبري
يبدو أن الاحتلال الصهيوني يراوغ في تعامله مع ملف غزة خصوصا في الجانب الإنساني بدعم أمريكي مفضوح، والذي وصل إلى تبني الحلم الصهيوني في تهجير الفلسطينيين وإعادة توطينهم في دول أخرى رغم أنها لاقت رفضاً وغضباً شبه كلي من معظم دول العالم ومنظمات ومؤسسات دولية.
أصدرت إدارة الرئيس دونالد ترامب تعليمات للجيش الأمريكي برفع الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس السابق جو بايدن على توريد قنابل تزن 2000 رطل للاحتلال، وهو الإجراء الذي كان متوقعاً على نطاق واسع.
إلى ذلك أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الجمعة، أن جيش العدو الصهيوني يتنصل من التزاماته بوقف إطلاق النار، خصوصاً ما يتعلق بالشق الإنساني.
وقال المكتب في مؤتمر صحفي، حول خروقات العدو الصهيوني لبنود البروتوكول الإنساني والتلكؤ في إدخال الاحتياجات الإنسانية لقطاع غزة: «إن العدو يتلاعب بأولويات واحتياجات الإغاثة والإيواء».. مضيفاً: «لم يدخل من الاحتياجات الإنسانية للقطاع إلا نحو عشرة في المائة مما نص عليه الاتفاق».
وشدد على أن أهالي القطاع يواجهون ظروفًا جوية قاسية ويبيتون في العراء.. مشيراً إلى أن 15 شاحنة وقود فقط تدخل القطاع يومياً تقتصر على السولار وكميات محدودة من الغاز.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي، الوسطاء بالضغط على كيان الاحتلال وإلزامه بتنفيذ ما ورد في البروتوكول الإنساني، وبعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة والشروع في توفير الاحتياجات الإنسانية لإفشال مخططات التهجير.
ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وعدم الاكتفاء بدور المتفرج على المأساة الإنسانية في القطاع.. محذراً من مغبة تقويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» لتداعيات ذلك على الواقع الإنساني.
كما أكد أن العدو يتلكأ في إدخال المساعدات والوفود الطبية ولم يلتزم بإخراج عدد الجرحى والمرضى الذي ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.
إلى ذلك كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن العدو الصهيوني يفرض ظروفاً معيشية كارثية على الفلسطينيين في قطاع غزة، ويحرمهم من المقومات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة للاستمرار بجريمة الإبادة.
وأضاف الأورومتوسطي في بيان له أمس الجمعة، أن العدو الصهيوني لم يكتفِ بالقتل الواسع والدمار الهائل في غزة على مدار أكثر من 15 شهرًا، بل يستمر في استخدام سياسات تفضي إلى هلاك المدنيين على نحو فعلي عبر الاستمرار في سياسة القتل التدريجي والبطيء.
ووثق المرصد استشهاد 110 فلسطينيين على الأقل منذ وقف إطلاق النار المعلن في غزة بمعدل نحو 6 مواطنين يوميًا، فيما أصيب خلال هذه المدة 901 فلسطيني بمعدل 47 إصابة يومياً»، وانتشال 571 شهيداً من تحت الأنقاض في قطاع غزة بواقع 30 يوميًّا حتى الآن، في حين تؤكد المعلومات وجود آلاف المفقودين يتعذر انتشالهم نتيجة مماطلة العدو الصهيوني في إدخال المعدات اللازمة.
وأوضح أن آلاف المرضى والمصابين في قطاع غزة مهددون بالموت بسبب استمرار حرمانهم من السفر لتلقي العلاج، حيث لم يُسمح سوى لأعداد قليلة منهم منذ وقف إطلاق النار، كما يستمر العدو الصهيوني في منع إعادة تأهيل المستشفيات التي دمرها، ويحظر إدخال احتياجات المستشفيات الأساسية من أجهزة طبية وأدوية ومستهلكات طبية ومولدات الكهرباء والوقود ومحطات الأكسجين.
وتفرض سلطات الاحتلال قيودًا صارمة على دخول ما يلزم للإنتاج الغذائي، ما يهدد بوقوع مجاعة واسعة في القطاع خصوصًا مع نفاد المخزون الغذائي، وعدم قدرة السكان على زراعة أو صيد الأسماك أو تأمين الغذاء لأنفسهم وأسرهم، مؤكدة أن السياسة الصهيونية ما هي إلا تكريس لجريمة الإبادة الجماعية ما يستدعى ضرورة التحرك الدولي العاجل لإنقاذ الفلسطينيين من مخططات القتل البطيء والتهجير القسري.
وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد اللطيف القانوع، أمس الجمعة، التزام المقاومة بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال القانوع في تصريح صحفي «إن الاحتلال لا يزال يماطل في تنفيذ البروتوكول الإنساني المتعلق بالإغاثة والإعمار»، مضيفًا إن عدم التزام العدو الصهيوني بالبروتوكول الإنساني قد يؤثر سلباً على مرونتنا بشأن إتمام الصفقة، وأن على المعنيين الضغط على الاحتلال لتنفيذه قبل تسليم قائمة الأسرى.
وأشار القانوع إلى أن حماس تُقدر مواقف كل الدول التي رفضت تصريحات ومخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير أبناء الشعب الفلسطيني في غز، داعية إلى ترجمتها بخطوات لإفشال ذلك.
وشدد القانوع على أن الموقف الفلسطيني موحد ضد مشروع ترامب ونتنياهو بتهجير شعبنا ويلزمه إسناد عربي وإسلامي.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار العدو الصهیونی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حصيلة الشهداء والجرحى منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة
نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، اليوم الأحد 30 نوفمبر 2025 ، حصيلة الشهداء والجرحى في القطاع ، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
بيان صحفي رقم (1026) صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة
خلال 50 يوماً على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ: الاحتلال "الإسرائيلي" يرتكب 591 خرقاً أسفرت عن 357 شهيداً و903 مصابين
نجدد إدانتنا بأشد العبارات استمرار سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" في ارتكاب خروقات خطيرة وممنهجة لقرار وقف إطلاق النار الذي تجاوز دخوله حيز التنفيذ 50 يوماً، حيث بلغت هذه الخروقات مساء السبت 29 نوفمبر 2025 ما مجموعه 591 خرقاً موثّقاً، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وللبروتوكول الإنساني الملحق بالاتفاق.
وقد أسفرت هذه الخروقات المتواصلة عن وقوع 357 شهيداً من المدنيين، غالبيتهم أطفال ونساء وكبار سن، إضافة إلى 903 مصابين بجروح متفاوتة، فضلاً عن 38 مواطناً جرى اعتقالهم بشكل تعسفي خلال عمليات التوغل والاقتحام، ما يؤكد إصرار الاحتلال على تقويض الاتفاق وخلق واقع ميداني دموي يهدد الأمن والاستقرار في القطاع.
كما تنوّعت اعتداءات الاحتلال "الإسرائيلي" بين 164 عملية إطلاق نار مباشر على المواطنين والمنازل والأحياء السكنية وخيام النازحين، و25 عملية توغل نفّذتها آليات الاحتلال داخل المناطق السكنية والزراعية حيث تجاوزت الخط الأصفر المؤقت، و280 عملية قصف واستهداف بري وجوي ومدفعي، إلى جانب 118 عملية نسف لمنازل ومنشآت مدنية، في جريمة ممنهجة تهدف إلى توسيع الدمار ومعاقبة السكان جماعياً، بما يرقى إلى خرق جسيم لأحكام اتفاقيات جنيف.
وإزاء هذا السلوك العدواني المتكرر والخطير، فإننا نود التأكيد على ما يلي:
أولاً: نُدين بشدة هذه الخروقات التي يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكابها بحق المدنيين والمنشآت، في تحدٍ واضح للالتزامات القانونية والأخلاقية كافة.
ثانياً: نُحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جميع التداعيات الإنسانية والأمنية الناجمة عن هذه الانتهاكات، ونؤكد أن استمراره في هذا النهج العدواني سيُفشل أي جهود دولية للحفاظ على التهدئة.
ثالثاً: نطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والدول الوسطاء، والأطراف الضامنة للاتفاق، ومجلس الأمن الدولي بالتحرك الجاد والفاعل لوقف هذه الاعتداءات، ولجم الاحتلال، وإرغامه على الالتزام الصارم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني، بما يضمن حماية المدنيين ويضع حداً للانتهاكات المتصاعدة.
رابعاً: جريمة استمرار الاحتلال في هذه الخروقات الجسيمة يهدد فرص الاستقرار، ويؤكد للعالم أن الضغط الدولي وحده هو الكفيل بإجبار الاحتلال على احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مسؤول قطري يتحدث عن اتفاق غزة والقوة الدولية ومكتب حماس بالدوحة البحث عن جثة أسير إسرائيلي في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بلديات غزة تحذر من انهيار الخدمات بسبب أزمة الوقود الأكثر قراءة أردوغان : ندرس المقترح المتعلق بتشكيل قوة دولية في غزة صورة: غزة : وصول 5 أسرى محرَّرين إلى مستشفى شهداء الأقصى - بالاسماء محدث بالفيديو والصور: إسرائيل تعلن استهداف الرجل الثاني في حزب الله سبب وفاة نور الدين بن عياد الممثل التونسي اليوم عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025