رسخت دولة الإمارات مكانتها، كبيئة داعمة لنمو واستمرارية الأعمال الجديدة وتنويعها لا سيما في القطاعات الناشئة، وأصبحت نموذجا يحتذى في دعم وتحفيز قطاع ريادة الأعمال عبر خطواتها الرائدة في تمكين رواد الأعمال الإماراتيين وتعزيز جاذبية الدولة لاستقطاب الشركات الناشئة، إضافة إلى تشجيع أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة على التوسع في قطاعات الاقتصاد الجديد.

وتولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً ومستمراً بتطوير وتنمية منظومة ريادة الأعمال الوطنية اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية وتوفير السياسات التشريعية الاقتصادية المرنة التي من شأنها تأسيس المشاريع الناشئة بسهولة وتسريع نمو أعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة لا سيما مع التطورات المستمرة للمنظومة التشريعية لقطاع ريادة الأعمال في الدولة.

وتستمر الجهود الوطنية في توفير مناخ تنافسي لرواد الأعمال وتمكينهم من جذب الاستثمارات والترويج لمنتجاتهم وخدماتهم ومساعدتهم للحصول على التمويلات اللازمة وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال لدى فئات المجتمع، بما يرسخ مكانة الإمارات كوجهة عالمية رائدة لريادة الأعمال والمشاريع الناشئة، في ضوء مستهدفات "رؤية نحن الإمارات 2031"، وتزامناً مع عام المجتمع، والذي يعزز من أهمية ريادة الأعمال في الدولة، لما لها من آثار اقتصادية ملموسة تنعكس بشكل مباشر على المجتمع.

وأطلقت وزارة الاقتصاد المنظومة الجديدة لريادة الأعمال في نوفمبر الماضي، والتي تُمثل خريطة طريق لتعزيز تنافسية ريادة الأعمال الوطنية والمضي قدماً نحو بناء مستقبل أفضل لرائدات ورواد الأعمال وتهدف إلى تعزيز تنافسية الإمارات وزيادة فرص نجاح رواد الأعمال من 30% إلى 50% بحلول 2031.

وشملت المنظومة 4 مبادرات رئيسية، تشمل، " صندوق ريادة"، وهي مبادرة توفر مخصصات مالية بقيمة تبلغ 300 مليون درهم، لدعم المشاريع الريادية خاصة تلك التي يقودها الشباب الإماراتيون من خلال تقديم تمويل ميسر وبرامج تدريبية وإرشادية تربطهم بخبراء الصناعة والمستثمرين. وتشمل المنظومة مبادرة "مجلس الإمارات لريادة الأعمال"، والتي تهدف إلى توحيد التوجهات الوطنية، لتعزيز نمو أعمال المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة، ودعم التعاون بين الجهات المعنية، واقتراح الحوافز والمبادرات التي تسهم في تمكين رواد الأعمال، إضافة إلى مبادرة "إنشاء منصة وطنية موحدة لريادة الأعمال"، الرامية إلى توحيد جهود وإنجازات منظومة ريادة الأعمال وتستهدف تحقيق أعلى المعايير في سهولة ممارسة الأعمال للوصول إلى معدلات نجاح أعلى.

أخبار ذات صلة بني ياس يواصل التحليق بصدارة «دوري الطائرة» حميد الأنصاري وآمنة المهيري يحصدان النتائج الجيدة في «الآسيوية الشتوية»

كما تشمل المنظومة مبادرة مجلس "شباب الإمارات لريادة الأعمال"، والذي تم الإعلان عن إطلاقها منذ أيام لدعم المشاريع الناشئة للشباب الإماراتي، وخلق بيئة حاضنة تمكنهم من قيادة المشاريع الريادية والمساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة.

ونجح قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة في ترسيخ مكانة أحد الممكنات الرئيسية لتعزيز التنويع الاقتصادي، حيث أسس الشباب الإماراتي 25 ألف شركة صغيرة ومتوسطة خلال العام 2024، واستحوذت الشركات الصغيرة والمتوسطة على 94% من إجمالي الشركات العاملة في الأسواق الإماراتية، وتُسهم بنسبة 63.5% في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للاقتصاد الوطني حتى نهاية منتصف عام 2022، إضافة إلى وجود أكثر من 50 حاضنة ومسرعة أعمال حكومية وخاصة في الأسواق الإماراتية.

وتصدرت دولة الإمارات المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث عدد صفقات الاستثمار الجريء والثانية من حيث قيمة هذه الاستثمارات التي جذبتها أسواق رأس المال الناشئة، في النصف الأول من عام 2024، حيث زادت صفقات رأس المال الجريء بنسبة 12% في الإمارات، مقارنةً بانخفاض عالمي بلغ 18% في عام 2024.

وحلت الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً للعام الثالث على التوالي في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2023/2024 Global Entrepreneurship Monitor "GEM" حيث سجلت الدولة معدل 7.7 وهو رقم قياسي يتم تسجيله للمرة الأولى في تاريخ التقرير منذ إطلاقه متفوقة على العديد من الاقتصادات المتقدمة كما تم تصنيف الدولة بأنها أفضل مكان لبدء وممارسة الأعمال التجارية الجديدة على مستوى العالم، ووفقاً للتقرير حصلت على المرتبة الأولى في 12 مؤشراً من أصل 13 شملها التقرير أبرزها "تمويل المشاريع الريادية" و"سهولة الوصول إلى التمويل" و"البنية التحتية التجارية والمهنية" و"البحث والتطوير ونقل المعرفة".

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات ريادة الأعمال الصغیرة والمتوسطة لریادة الأعمال ریادة الأعمال فی الدولة

إقرأ أيضاً:

رئيس الإكوادور يبحث مع عمر العلماء آفاق تعزيز التعاون

كيتو (وام)

أخبار ذات صلة «الشارقة للاتصال الحكومي 2025» تواصل استقبال طلبات الترشح انطلاق الجولة السابعة من «حلول شبابية»

التقى فخامة دانييل نوبوا، رئيس جمهورية الإكوادور، معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مبعوث سمو وزير الخارجية إلى جمهورية الإكوادور، واستعرض معه آفاق تعزيز العلاقات الثنائية، والشراكات الهادفة والتعاون الإيجابي بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.
جاء ذلك، ضمن زيارة رسمية قام بها معالي عمر سلطان العلماء ووفد إماراتي رفيع المستوى ضم ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص وكبرى الشركات الإماراتية، إلى جمهورية الإكوادور، اجتمع خلالها مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في حكومة الإكوادور، ومجتمع الأعمال والمستثمرين، وبحث معهم مسيرة العلاقات المتميزة بين البلدين، وسبل تعزيزها ودفع التعاون الاستراتيجي المشترك إلى آفاق جديدة. وشهدت الزيارة الرسمية تنظيم منتدى الاقتصاد والأعمال الأول بين دولة الإمارات والإكوادور، بمشاركة واسعة من ممثلي حكومتي البلدين وقيادات قطاعات الاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا، الذين بحثوا سبل تعزيز الشراكات الاقتصادية، والآفاق المستقبلية للتعاون بين رواد الأعمال والشركات في البلدين الصديقين، ومجالات الاستثمار المتاحة، والفرص الاقتصادية المستقبلية ذات الاهتمام المشترك.
وتم خلال الزيارة الإعلان عن تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية بين دولة الإمارات وجمهورية الإكوادور، التي ستتولى مهام تعزيز التواصل والتعاون بين البلدين الصديقين.  
وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، تعمل على تعزيز العلاقات وتوسيع دائرة التعاون مع كافة دول العالم، ومع دول قارة أميركا الجنوبية خصوصاً، انطلاقاً من إيمانها بأهمية التعاون ودوره البناء في تعزيز جهود التنمية الشاملة، وتمكين المجتمعات من تحقيق تطلعاتها والمشاركة الفاعلة في صناعة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.  
ضم الوفد الإماراتي ممثلين عن وزارات وجهات حكومية وشركات رائدة، شمل كلاً من، إبراهيم العلوي، سفير دولة الإمارات لدى الإكوادور، وسعيد القرقاوي، نائب رئيس غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، والدكتور جان-بول موكا، مدير تطوير الأعمال - بريسايت، وكيت كامارتشوك، المدير التجاري في AI71، وعيسى خوري، المدير العام لمجموعة ميراك، وعبدالله الشامسي، مدير تطوير الأعمال في مجموعة أدنوك، ونوال العامري، مدير العلاقات الحكومية في شركة الظاهرة الزراعية، وإسماعيل بكري، مدير المشتريات في مجموعة البكراوي، وجيانماركو ماتزيتّي، مدير منطقة كولومبيا في طيران الإمارات، وكارلوس ميرينو، الرئيس التنفيذي لموانئ دبي العالمية في الإكوادور وبيرو، وكريستينا لازو، المدير الأول للشؤون القانونية والشركات (بيرو والإكوادور) في موانئ دبي العالمية، وخافيير كارديناس، المدير الأول للمنطقة الاقتصادية الخاصة ومشاريع الأعمال في موانئ دبي العالمية لجمهورية الإكوادور، وماوريسيو كامبوس، المدير الأول للشؤون القانونية في موانئ دبي العالمية لجمهورية الإكوادور، وعبدالله المرزوقي، مستشار بإدارة التعاون الدولي في وزارة العدل، وعادل اليعقوبي، الرئيس التنفيذي لوحدة الاستشارات التنفيذية، ومحمد الشرهان، مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، ورقية البلوشي، مدير تنفيذي للعلاقات الدولية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء.

مقالات مشابهة

  • جامعة البترا ومنتدى المستثمر العربي العالمي يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز ريادة الأعمال والابتكار
  • الحويج يُؤكد على تعزيز التحول الرقمي وربط الأنظمة لتطوير بيئة الأعمال
  • انطلاق برنامج تدريبي للشباب عن ريادة الأعمال والشمول المالي بساحل سليم فى أسيوط
  • "جهاز الاستثمار" يستعرض أمام مجلس الدولة خطط تنمية الاستثمارات وتطوير بيئة الأعمال
  • رئيس الإكوادور يبحث مع عمر العلماء آفاق تعزيز التعاون
  • الحويج والعابد يبحثان “دعم” ريادة الأعمال   
  • وزيرا العمل والاقتصاد يبحثان تنظيم شركات الخدمات العمالية وتعزيز ريادة الأعمال
  • تِـــقَن من ولاية نزوى نموذج لريادة الأعمال الرقمية الشابة
  • محافظ أسيوط: ختام المرحلة الرابعة من برنامج تدريبي للشباب عن ريادة الأعمال والشمول المالي بمركز أبوتيج
  • جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية.. ريادة أكاديمية وتميز طبي في قلب الإمارات