هل تؤثر الشاشات على ذكاء طفلك؟!
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
الجديد برس|
كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون من 20 دولة، أن الأطفال الصغار يقضون وقتا أطول أمام الشاشات مقارنة بالمستويات الموصى بها، حيث يعد التلفزيون والهواتف الذكية أكثر الوسائل استخداما.
شهد استخدام الشاشات بين الأطفال ارتفاعا ملحوظا، لا سيما بعد جائحة “كوفيد-19″، ما أثار مخاوف بشأن تأثيره على التطور المعرفي والحركي في مرحلة الطفولة المبكرة.
وبناء على ذلك، توصي جمعيات طب الأطفال بتجنب استخدام الشاشات تماما للأطفال دون سن الثانية، والحد من استخدامها للأطفال الأكبر سنا مع إشراف الوالدين.
وفي الدراسة الجديدة، حلل الباحثون بيانات 1878 طفلا تتراوح أعمارهم بين 12 و48 شهرا، في الفترة بين أغسطس 2021 ومارس 2023، حيث تم تقييمهم من خلال استبيانات أعدها أولياء الأمور حول استخدام الأجهزة الإلكترونية، ومدى تفاعل الأهل مع الأطفال أثناء مشاهدة البرامج والتعرض للشاشات، بالإضافة إلى قراءة الأطفال للكتب وتقييم مهارات اللغة والنمو. كما تم تصنيف الوضع الاجتماعي والاقتصادي بناء على معايير تشمل الوصول إلى الاحتياجات الأساسية ومستوى تعليم الوالدين والمهنة.
وتبين أن التلفاز كان الوسيلة الأكثر استخداما، سواء عند المشاهدة المباشرة أو تشغيله دون المشاهدة المباشرة، بمتوسط يومي تجاوز ساعة واحدة.
وكان المحتوى الترفيهي الأكثر استهلاكا، يليه الموسيقى والبرامج التعليمية. كما اختلف استخدام الشاشات حسب الوضع الاجتماعي والاقتصادي والجنسية، إلا أن العائلات ذات الدخل المنخفض أفادت بضعف قراءة الأطفال للكتب والموارد التعليمية.
وارتبط التعرض المفرط للشاشات، خاصة تشغيل التلفاز دون المشاهدة المباشرة، بانخفاض المهارات اللغوية، حيث أظهرت الدراسة تراجعا في حجم المفردات وتأخرا في تطور اللغة لدى الأطفال.
وفي المقابل، كانت قراءة الكتب والمشاركة النشطة مع البالغين أثناء المشاهدة عاملا إيجابيا في تحسين مهارات اللغة.
ولم تجد الدراسة علاقة ذات دلالة بين وقت الشاشة والتطور الحركي.
وتدعم هذه النتائج الأبحاث السابقة التي تحذر من التأثير السلبي للاستخدام المفرط للشاشات على التطور اللغوي المبكر. ومع ذلك، فإن التفاعل المشترك بين الأطفال والبالغين أثناء المشاهدة، إلى جانب اختيار محتوى تعليمي مناسب، قد يساعد في تقليل هذه التأثيرات السلبية.
نشرت الدراسة في مجلة PLOS ONE بعنوان: “استخدام الشاشات والكتب وتفاعلات الكبار وتأثيرها على اللغة والمهارات الحركية لدى الأطفال الصغار: دراسة عبر الثقافات في 19 دولة بأمريكا اللاتينية من مختلف الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: استخدام الشاشات
إقرأ أيضاً:
الصين تطلق أول نموذج ذكاء اصطناعي للتعليم المدرسي
أطلقت الصين أول نموذج ذكاء اصطناعي، يتم تطبيقه على نطاق واسع في التعليم المدرسي، وذلك خلال مؤتمر أقيم بمقر صحيفة الشعب اليومية بالعاصمة بكين.
شهد المؤتمر مشاركة واسعة من ممثلي قطاعات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والأعمال الذين استعرضوا أبرز إنجازات هذا النموذج الرائد في مجال التعليم الجامعي والتحول الرقمي للمنظومة التعليمية.
وذكرت الصحيفة أن نموذج "تيانلي تشيمينغ" يُعد ثمرة جهود شركة "تيانلي الدولية"، التي طورته استناداً إلى نظام موحد للمعايير والمحتوى التربوي المتراكم على مدار 23 عاماً من الخبرة في مجال التعليم الرقمي.
يتميز النموذج الجديد بقدرته المتقدمة على دمج بيانات المدارس الذكية ودعم التعلم المخصص للطلاب، وذلك عبر مجموعة شاملة من المنتجات التعليمية المبتكرة التي تلبي الاحتياجات الفردية لكل طالب بدقة عالية.
أخبار ذات صلةوحصل النموذج على الاعتماد الرسمي ضمن السجل الوطني الصيني، وبدأ تطبيقه فعلياً في 107 مؤسسات تعليمية موزعة على مستوى الصين ما يؤكد الثقة الكبيرة في قدراته وفعاليته.
وأكد خبراء وباحثون متخصصون خلال فعاليات المؤتمر الأهمية البالغة للذكاء الاصطناعي في تسريع عملية التحول الرقمي للمنظومة التعليمية، مشيرين إلى دوره المحوري في بناء نموذج تعليمي أكثر مرونة وقدرة على التكيف مع متطلبات وتحديات المستقبل.