عبّر أسرى فلسطينيون محررون لقناة الجزيرة عن فرحتهم بلقاء ذويهم بعد سنوات من التعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ودعوا إلى ضرورة تسليط مزيد من الضوء على أوضاع بقية الأسرى في زنازين الاحتلال.

وقال الأسير الفلسطيني المحرر شادي فخري البرغوثي إنه ينتظر بفارغ الصبر اللقاء الذي سيجمعه بوالدته، وكشف عن أنه لأول مرة منذ 45 سنة يلتئم شمله هو وعائلته.

ومن داخل السيارة التي كانت تقله رفقة شقيقه ووالده، عبّر شادي عن اشتياقه إلى لقاء والدته، بعد الإفراج عنه وعن عشرات الأسرى الفلسطينيين في الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ووصف شادي ظروف السجن بأنها قاسية جدا، إذ كان الاحتلال الإسرائيلي يتفنن في تعذيب الأسرى، بالإضافة إلى الحرمان من الأكل والأدوية وممارسات أخرى مثل الإهانة واقتحام غرف الأسرى ومصادرة ممتلكاتهم.

وأكد أنه فقد نحو 35 كيلوغراما من وزنه بسبب سياسة التجويع التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي عليهم.

كما عمد الاحتلال إلى منع الأسرى من ممارسة شعائرهم الدينية، خاصة الصلاة وصلاة الجمعة، ويقول شادي إنهم صبروا رغم أقسى أنواع التعذيب التي مورست بحقهم.

إعلان

وكشف الأسير المحرر أنه قبل لحظات من الإفراج عنهم نكّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهم، مؤكدا في السياق نفسه أن تلك الممارسات لا تزال مستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وهناك حالات مرضية مستعصية.

ووصف ما يجري في سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين بأنه موت بطيء، ودعا إلى تسليط الضوء على قضية هؤلاء الأسرى. كما شكر قناة الجزيرة على تغطيتها المتواصلة للموضوع.

وحسب المحلل السياسي سعيد زياد، فإن عائلة البرغوثي يشهد لها بالنضال، وقدمت كثيرا من الشهداء والأسرى مثل عبد الله البرغوثي ومروان البرغوثي.

وقال إن شادي البرغوثي المفرج عنه كان أسيرا منذ عام 2003، وأسر والده لمدة 22 عاما، وتشظت العائلة لمدة 45 عاما، وهي الحال نفسها لدى كثير من الأسر الفلسطينية.

وفي السياق نفسه، تحدث أسرى محررون للجزيرة عن ظروف السجن القاسية، ووصف يوسف نزال الحياة في سجون الاحتلال بأنها جحيم.

كما قال سند طقاطقة إنه حُرم من زيارة العائلة، وعاش بالسجن أكثر من عام من دون معرفة أي شيء عن الخارج. في حين أكد الأسير المحرر إياد أبو شخيدم أن هذا العام هو من أصعب الأعوام التي مرت عليهم بسجون الاحتلال.

ووفق الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن 7 أسرى محررين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب وضعهم الصحي الصعب، ومن بينهم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جمال الطويل.

ووفقا لمكتب إعلام الأسرى، يفرج الاحتلال اليوم عن 18 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد، و54 أسيرا من ذوي الأحكام العالية، و111 من أسرى القطاع الذين اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی فی سجون الاحتلال

إقرأ أيضاً:

ما هي الخيارات الأخرى التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حماس؟

كشفت "القناة 12" الإسرائيلية أنه من بين الخطوات التي يجري النظر فيها من قبل "إسرائيل" والولايات المتحدة من أجل زيادة الضغط على حركة حماس، هو الطلب بتسليم كبار مسؤوليها في الخارج، أو نفيهم من قطاع غزة. 

وفي الأيام الأخيرة عبّر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، عن آرائهم، ودعوا إلى تغيير السياسة في غزة، ودراسة بدائل للمفاوضات لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

وقالت القناة إن "تصريحات ترامب وروبيو ونتنياهو حول تغيير كبير في القتال كانت منسقة، وقد تحدثوا هاتفيًا بعد رد حماس على مقترح الوسطاء، وأدرك الأمريكيون أن حماس تكسب الوقت وليست مهتمة بالتوصل إلى اتفاق في الجولة الحالية من المحادثات، تعتقد حماس أن الضغط الداخلي والدولي سيجبر إسرائيل على إنهاء الحرب بشروط تصب في مصلحتها".


وأضافت أنه بسبب ذلك "يقول كل من ترامب وروبيو ونتنياهو، بعبارات مختلفة، إن إسرائيل قد تتخذ خطوات جديدة، قد تشمل هذه الخطوات عدة مسارات عمل: الضغط على قيادة حماس في الخارج - من خلال الاغتيالات أو طلب أمريكي وإسرائيلي بتسليمهم".

 بالإضافة إلى ذلك، من الممكن التهديد بـ"الاستيلاء على أراضٍ من قطاع غزة إذا لم تُفرج حماس عن الأسرى خلال فترة زمنية محددة. كما تدرس إسرائيل خيارات أخرى".

وقال وزير الخارجية الأمريكي روبيو لعائلات الأسرى في واشنطن: "نحن بحاجة إلى إعادة نظر جادة للغاية". بينما ألمح ترامب إلى أن "الوقت قد حان لإسرائيل لتصعيد الحرب أكثر من أجل التخلص من حماس وإكمال المهمة". 


وأوضحت القناة أن "إسرائيل غير متأكدة مما إذا كان هذا تكتيكًا تفاوضيًا أم تغييرًا حقيقيًا في توجه ترامب، مما يمنح نتنياهو الضوء الأخضر لاستخدام وسائل عسكرية أكثر تطرفًا".

وقال ترامب للصحفيين بعد وصوله إلى اسكتلندا: "ما حدث مع حماس أمرٌ فظيع، لقد استفزوا الجميع.. سنرى ما سيحدث. سنرى رد فعل إسرائيل على هذا. لكن يبدو أن الوقت قد حان".

مقالات مشابهة

  • «ثقب واحد أنقذنا من الموت اختناقاً».. الرئيس الإيراني يروي لحظات نجاته من القصف الإسرائيلي
  • 10 آلاف أسير في خطر.. شهادات تكشف جحيم التعذيب والتجويع في سجون الاحتلال
  • قائد توتنهام سون هيونغ يدعم الفلسطينيين ضد التجويع الإسرائيلي
  • ما هي الخيارات الأخرى التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حماس؟
  • لحظات موثقة على البث المباشر.. الجيش الإسرائيلي يقتحم سفينة حنظلة ويحتجز طاقمها
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟
  • متى بدأت السياسية الإسرائيلية في عزل الفلسطينيين داخل غيتوهات؟
  • مصدر سوري للجزيرة: طالبنا إسرائيل بالانسحاب من أراضينا ووقف السياسات العدوانية
  • فعالية حقوقية في إسطنبول تكشف عن شهادات صادمة حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين
  • الحجيري: فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية مقدمة لتهجير الفلسطينيين