لا ينقصنا التنفيذ.. ولكن
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
خلفان الطوقي
ظهرت عشرات المبادرات والبرامج الحكومية في الخطة الخمسية العاشرة، وهي في تزايد مستمر، لدرجة أصبح من الصعب فهمها ومتابعتها، ولن تجد في -الكثير منها- من يفقهها إلا من يعمل بها، بالرغم من أن كثيرا من هذه الجهود والمبادرات تستهدف العامة من الناس.
ويتضح من هذه المقدمة بأن عُمان لا تنقصها الجهود الحكومية، فمنها ما تم تنفيذه، ومنها ما ينتظر، ولن تجد من ينكر إلا القلة بأن لم يتم تنفيذ الكثير من المشاريع في البلاد، ولكن النقد المجتمعي يكمن ليس في التنفيذ، وإنما هناك بطء في التنفيذ الفعلي والميداني للمشاريع.
البطء في تنفيذ المشاريع له أسبابه، منها أسباب بشرية كقلة الموارد البشرية المؤهلة، أو أسباب مالية كنقص في الموازنات المرصودة، أو لأسباب لوجستية، وتتعدد الأسباب، والنتيجة هي واحدة وهي البطء في إنجاز المشاريع وخاصة المشاريع العملاقة والنوعية والتي تلامس حياة الكثير من فئات المجتمع.
بناءً عليه، على الأجهزة الحكومة معالجة هذا البطء بأكثر من آلية، كالبحث عن آليات مجربة لتفادي البيروقراطية قدر الامكان، أو تحطيم الأرقام القياسية السابقة، فإذا كان الوقت المطلوب لتنفيذ مشروع ما يتطلب 12 شهرًا، يمكن للفريق التنفيذي تحدي هذا الرقم بشكل أو بآخر، أو الاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب الدولية التي نجحت في تجاوز معضلة المدد الطويلة، والتي تكلف الدولة الكثير من المال والفرص ونشوة الإنجاز، وتولد الملل وفي كثير من الأحيان الامتعاض وحالة النكران.
وأخيرًا، ما هو مطلوب ليس بالمستحيل، ويمكن لوحدة تنفيذ ومتابعة رؤية عُمان 2040 وأمانة مجلس المناقصات وأجهزة حكومية أخرى بالاستعانة بفرق محلية مؤهلة ومكاتب استشارية مستقلة البحث عن آليات ليست للتنفيذ المشاريع وإنما لكفاءة التنفيذ مع السرعة في تنفيذها في الميدان.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بعد قصف غير مسبوق على القطاع.. مئات الفلسطينيين يفرّون من جحيم الغارات ولكن إلى أين؟
أجبرت الغارات الإسرائيلية العائلات الفلسطينية على النزوح مجددًا، بعد هجمات عنيفة أسفرت عن مقتل العشرات. يأتي هذا القصف في ختام جولة ترامب بالشرق الأوسط، والتي لم تقدم أي حلول لإنهاء الصراع المستمر في قطاع غزة. اعلان
شهد قطاع غزة، يوم الجمعة، تصعيدًا عسكريًا جديدًا بعد غارات إسرائيلية عنيفة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 64 شخصًا، وفقًا للمصادر الطبية المحلية. ويأتي هذا التصعيد في ظل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، التي لم تقدم أي بوادر عملية لإنهاء الصراع المستمر في القطاع المحاصر منذ أشهر.
واستمرت الغارات الإسرائيلية لساعات طويلة حيث استهدفت بشكل مركز مخيم جباليا للاجئين ومدينة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أجبر السكان على الفرار تحت وقع القصف.
وأظهرت مشاهد من غزة تصاعد أعمدة الدخان الأسود فوق المناطق المستهدفة، بينما كان النازحون بالمئات يحملون ما تيّسر إنقاذُه من أغراضهم، مستخدمين وسائل بدائية كالحمير أو حتى سيرًا على الأقدام.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن هذه الغارات جاءت بعد أيام من هجمات متواصلة وقد حصدت أرواح أكثر من 250 فلسطينيا خلال 48 ساعة. وفي حصيلة أولية، تم نقل 48 جثة إلى مستشفى إندونيسيا، و16 أخرى إلى مجمع ناصر الطبي، حيث طالت الضربات أطراف دير البلح ومدينة خان يونس.
Related مؤتمر دولي بقيادة فرنسا والسعودية للاعتراف بدولة فلسطين وإسرائيل تهدد بضم الضفة الغربيةعلى وقع الحرب في غزة.. احتجاجات في بازل تدعو لطرد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبيةحصري: تفاصيل الخطة الإسرائيلية المحتملة لحكم قطاع غزة بعد حماسيقول فيصل العطار، أحد النازحين من مدينة بيت لاهيا، وهو رجل كبير في السن ويعاني من أمراض مزمنة: "خرجنا بصعوبة بالغة، بلا خيام أو ماء أو أي شيء. انظروا إلى هؤلاء الأطفال، انظروا إلى غالونات المياه التي تركناها خلفنا. لم نستطع حمل أي شيء. هناك جرحى وشهداء، لكن الإسعاف غير قادر على الوصول إلى تلك المناطق."
مع دخول الحصار الإسرائيلي شهرَه الثالث، تتزايد معاناة المدنيين في القطاع الذي يرزح تحت وطأة النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء.
وفي ذات السياق، قال برنامج الأغذية العالمي إن العائلات في غزة تتضور جوعا، في حين أن ما تحتاجه من غذاء عالق على الحدود، وأضاف أن أحدث تحليلات الأمن الغذائي تؤكد أن العالم في سباق مع الزمن لتجنب المجاعة.
من جهتها، دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن الوضع الصحي المتدهور في غزة، وقالت إن الوقت ينفد لإنقاذ الأرواح في القطاع المحاصر.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة