الثورة /

اتسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية الغاضبه المنددة بتدهور الاوضاع المعيشية في المناطق الجنوبية المحتلة الى ابين بعد عدن والضالع ولحج.

وشهدت مدينة زنجبار صباح امس، خروجا شعبيا للمئات من المواطنين في تظاهرة شعبية غاضبة منددة بما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية في أبين وجميع مديرياتها.

ورفع المتظاهرون ا شعارات ولافتات منددة ورافضة لجميع الممارسات التي تُمارس ضد أبناء المحافظة لا سيما تردي كافة الأوضاع الخدمية والحياتية.

وعبر المتظاهرون عن غضبهم واستيائهم الشديدين جراء انقطاع الكهرباء والمياه وتوقف التعليم وانهيار صحة دون أي تدخلات تذكرمن قبل المرتزقة لوضع حد لهذه المشاكل.

وقد جاب المحتجون خلال التظاهرة شوارع وسوق مديرية زنجبار رافعين اللافتات المنددة والشعارات والهتافات الغاضبة بتردي مختلف الأوضاع في المحافظة.

على صعيد متصل قالت مصادر إعلامية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مرتزقة العدوان فيما يسمى قوات (درع الوطن) الموالية للسعودية في مدينة عدن المحتلة.

وأضافت المصادر: إن قائد ما يسمى باللواء الرابع في الفرقة الثانية بـ (درع الوطن) المرتزق اسامة الردفاني حاول وبرفقته 25 فرداً من جنوده نهب عتاد اللواء من معسكر قعوة التابع لقواته في مفرق عمران غربي عدن.

وبعد توجيهات بمنعه ، اندلعت اشتباكات أسفرت عن سقوط جرحى من الطرفين قبل أن يتم القبض عليه.

 

وتاتي الحادثة في ظل استمرار الانهيار التام للحالة الأمنية والمعيشية في المناطق الجنوبية المحتلة نتيجة تردي الأوضاع وعجز المرتزقة عن إيجاد الحلول لمنع الكارثة المعيشية في تلك المناطق.

وفي هذا الصدد أكد محافظ عدن طارق سلام أن الوضع المعيشي للمواطنين في عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة وصل إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة من الانهيار والتدهور نتيجة سياسات الاحتلال التدميرية.

وأشار سلام إلى أن ما يقوم به الاحتلال السعودي الإماراتي من تجويع للمواطن يعكس الأهداف الخفية التي حاول المحتل تغييبها عن أبناء عدن وظل يوهمهم بأكاذيبه ووعوده الزائفة بتحويل عدن إلى دبي أخرى في الوقت تحولت فيه إلى جحيم لا يطاق بفعل سياسة المحتل وأدواته.

ولفت إلى أن حالة الغضب والاحتجاج السلمي للمواطنين يعكس الرغبة الشعبية الجامعة في طرد المحتل وأدواته التي عبثت بمقدرات الوطن وثرواته ودمرت كل مقومات الحياة ونهبت واستولت على أموال الشعب دون مراعاة لمعاناة المواطن وظروفه المتأزمة طيلة عشرة أعوام من الاحتلال.

واعتبر المحافظ سلام ما تشهده عدن والمحافظات الجنوبية المحتلة اليوم نتاجا لسياسة المحتل التي أغرقتها في الفوضى وتسببت بالانهيار المعيشي والخدمي غير المسبوق وانقطاع الكهرباء والمياه وتوقف الخدمات الطبية في المستشفيات بالإضافة إلى الجرعات القاتلة التي فاقمت من معاناة المواطنين.

وشدد على أهمية التكاتف بين كافة القوى الوطنية ومختلف أطياف المجتمع من أجل الوقوف بحزم أمام سياسة المحتل التجويعية.. محذرا مليشيات الاحتلال من مصادرة حقوق المواطن في التظاهر والاحتجاج.

وأكد محافظ عدن أن ما تقوم به مليشيات الاحتلال من اعتداءات وقمع للمظاهرات السلمية لن يوقف الغضب الشعبي المتعاظم ضد المحتل وأدواته بل يزيدها قوة وإصرارا على مواصلة نضالها وتصديها لمشاريع المحتل التدميرية.

 

 

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الجنوبیة المحتلة

إقرأ أيضاً:

المخطّط الصهيوني في الجنوب وحتمية تطهير كُـلّ شبر

 

 

تتصاعدُ وتيرةُ الصراع الداخليِّ في الساحة اليمنية المحتلّة، حَيثُ تتكشف فصول الخلاف المرير بين “لصوص الثروة ودعاة العاصفة”، في مشهدٍ يجسدُ التبعية المذلة للأجندات الخارجية؛ حَيثُ تنقسم صفوف الأدوات والمرتزِقة، ويتناحرون في سباقٍ محمومٍ لإثبات الجدارة بخدمة “من يَدفع”، عبر بيع الذمم والمساومة على قيم الوطن.
هذه الشرذمةُ، وإن كثرت جموعُ قطيعها، تظلُّ قلةً في وجهِ كبرياء اليمن الأعزِّ والأكرم، الذي يأبى أن يبيعَ سيادته.
كلَّما دعا الكيان الصهيوني المحتلّ إلى نزع سلاح الدفاع والمقاومة، تسابق المطبِّعون وتهافت المندوبون والرؤساءُ لتلبيةِ النداء وتنفيذ الإملاء.
وغير بعيدٍ عن إبادة فلسطين، تتجلّى المأساةُ في سوريا المجاورة، التي أخلعتها قوى الهيمنة لباس مقاومتها، فأصبحت مقاتلات الاحتلال تمرح في أجوائها ودبّاباتُهُ تتنزَّهُ في أرضها، وتُفرض خرائطُ التَّوسع للسيطرة على الثروات المائية والنفطية.
إنَّ المشهد الماثلَ في الجنوب اليمنيِّ المثخنِ بالاحتلال لا يعدو كونه حلقةً جديدةً في مسلسل العبث الأمريكيِّ والتخطيط الصهيونيِّ الممنهج.
فما يُدار اليوم على أرض اليمن، بعنايةٍ فائقة الدهاء، وبتوجيهٍ مباشر من “الشيطان الأكبر أمريكا” وأداتها المسعورة، كَيان الاحتلال الصهيوني، هو محاولةٌ بائسةٌ لاستنساخ السيناريو السوريِّ بنسخته الأكثر قتامةً.
إن التاريخ القريب يشهد كيف أن مدينة إدلب السورية كانت معبرًا ومختبرًا للوفود الصهيونية والأمريكية، التي كانت تتوافد إليها بتواترٍ مريب، لتُسخر جهودها لتغذية جماعات الإرهاب وتأطيرها، في سعيٍ دؤوب نحو تقويض الدولة السورية وإسقاطها بيد هذه الأدوات المأجورة.
وهنا، في الساحة اليمنية، فإنَّ تحَرّك ما يسمّى الانتقاليِّ للقضاء على ورقة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) – الورقة السابقة التي فشلت في تنفيذ المخطّط الصهيونيِّ الذي أُوعِز إليها من قبل – لم يكن وليد صدفةٍ، بل هو تتويجٌ لمقدماتٍ استخباراتية تمثّلت في زيارات متخفّيةٍ لضبّاط أمريكيين ووفود عسكرية من الكيان الصهيونيِّ إلى عدن المحتلّة.
إن ما يُحاك في الجنوب اليوم ليس وليد الصدفة، بل هو استنساخٌ متَّفقٌ عليه لحمل هذه الأيادي الخفية النغمة المسمومة لـ “الجنوب العربيِّ” الانفصالي، وهو مشروعٌ يخدم المصالح الاستراتيجية لكيان الاحتلال الصهيوني، عبر ضخ التمويل الإقليمي المشبوه لإقامة دويلةٍ جنوبيةٍ مسيطرةٍ على حقول النفط والغاز، ومن ثمَّ إجبارها على الانخراط في عجلة التطبيع وفتح الأبواب للسيطرة على المناطق الحرة التي تديرها حكومةُ صنعاء.
في مقابل هذا التناحر والتشرذم الداخلي في الأراضي اليمنية المحتلّة، يواصل الشعب اليمني العزيز في صنعاء ثورة نفيره المُستمرّة، إسنادًا لقطاع غزة الصامد، فمن وسط ركامها المدمّـر، ومن قلب خيامها الغارقة، تؤكّـد غزّة صمودها وتصرُّ على وجودها، موجهةً عتابًا قاسيًا للضامنين وتوبيخًا لاذعًا للوسطاء، وفي موازاة ذلك، تدين المنظمات الأممية والدولية نفسها بنفسها، حين تفصح عن الموت المُفجع لجرحى القطاع على حافة انتظار الإخلاء الطبيِّ، عقب عجز العالم عن توفير الدواء أَو مدِّ يد الإجلاء، وسط استمرار حرب التهجير، في غياب مستجيبٍ حقيقيٍّ لإيقاف سلاح الإجرام والإبادة.
إنَّ صنعاء الصامدة ترصد بيقظةٍ لا تعرف الكلل، وتراقب ببصيرة المدركِ كُـلّ خيطٍ يُحاك في هذه الرقعة المستهدفة.
ومن منطلق القوة الإيمانية والاستناد إلى المشروع القرآنيِّ، تُعلن صنعاء جهرًا إنها ليست دمشق، ولن تكون نظام البعث الذي سَرعانَ ما تداعى أمام أول تحَرّك للأدوات الصهيونية من إدلب.
إن رجال الله في صنعاء يمتلكون من العزيمة والقدرة ما يكفي لإجهاض هذا المخطّط المتآمر وتطهير كُـلّ شبرٍ من تراب اليمن الطاهر، وأن معركتها مع العدوّ مفتوحةٌ حتى التحرير الكامل.
فاليمن اليوم ليس مُجَـرّد كيانٍ سياسيٍّ، بل هو قوةٌ إقليميةٌ عظمى، وقلعةٌ صُلبة تعجزُ عن تفكيكِها أَو كسر إرادتهَا أي قوى إقليميةٍ أَو دوليةٍ متآمرة.
وقد أشرقت شمسُ السيادة الوطنية المطلقة من صنعاء، وغاب شبح التبعيةِ والوصاية والتطبيع إلى الأبد.

مقالات مشابهة

  • محافظ أبين: ما يحدث في حضرموت والمهرة مخطط تجزئة وتفتيت ولا علاقة له بالقضية الجنوبية
  • محافظ حضرموت: الفوضى في المحافظات المحتلة نتيجة صراع نفوذ خارجي
  • قتيل بجريمة طعن في شقيب السلام بالنقب
  • عيد الجلاء وحتمية زوال المحتل وأدواته
  • المخطّط الصهيوني في الجنوب وحتمية تطهير كُـلّ شبر
  • محافظ المهرة يدعو لتوحيد الجهود لمواجهة مخططات الاحتلال السعودي الإماراتي
  • محافظ عدن يحذر من تداعيات الأحداث الأخيرة في المحافظات المحتلة
  • محافظ لحج: ما يحدث في المحافظات المحتلة حرب تقاسم نفوذ بين المحتلين
  • مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم العروب
  • محافظ المهرة: التحركات السعودية والإماراتية بالمهرة وحضرموت مخطط خطير لتهيئة الأرضية لتقسيم البلد