علي جمعة: الدين والحياة تكامل لا تنافر والإسلام يدعو للإتقان والجمال
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان العَلاقة بين الدين والحياة هي علاقة تكامل وانسجام، وليست تضادًا أو تنافرًا، فالدين جاء لتستقر به أمور الحياة وتزدهر؛ قال تعالى : {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً }.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انه لذلك رأينا المسلمين الأوائل كانوا أشد الناس تمسكًا بدينهم ، وكانوا أصحاب حضارة ورقي وازدهار، مما يؤكد أنه كلما ازداد المسلم تمسكًا بدينه وتعاليمه ، كلما كان ذلك دافعًا له للعيش حياة كريمة عامرة بالخير والسعادة والصلاح.
واشار الى ان الدين يأمر المسلم أن يكون متقنًا في عمله فيزيد بذلك ربحه، ويطمئن خاطرُه، وتسعد حياته، ويتفرغ قلبُه للعبادة. كما يأمره أن يكون نظيفًا جميًلا في صورته وأخلاقه. فعن عبد الله بن مسعود، عن النبي ﷺ قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر». قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، قال: «إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناس».
أما عن النهي الوارد عن التعلق بالدنيا ، الذي يفهمه بعضهم خطأ، نحو حديث "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها" فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: "بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن". فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت".
فالمقصود بذلك هو ألَّا تكون الدنيا هي الغاية والمقصد، فتكون مدعاة أن يسرق الإنسان ويكذب لتحصيل منافعها. هذا هو المنهي عنه ، والذي يتمسك بظاهره من لا يفهمون النصوص فهمًا صحيحًا. وقد علَّمَنا مشايخنا أن تكون الدنيا في أيدينا لا في قلوبنا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
السيد القائد يدعو إلى خروج مليوني غداً دعماً لغزة.. موقفنا ثابت ومسؤوليتنا الإيمانية مستمرة
يمانيون/ صنعاء
دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أبناء الشعب اليمني إلى المشاركة الواسعة والخروج المليوني يوم غدٍ الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، وفي ساحات بقية المحافظات، استمراراً لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال السيد القائد في كلمته اليوم: “أدعو شعبنا العزيز بدعوة الله وبدعوة المسجد الأقصى إلى الخروج المليوني يوم الغد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات والمديريات والساحات، بحسب الترتيبات والإجراءات المعتادة.”
وعبر عن أمله في أن يكون الحضور في مسيرات الغد واسعًا وكبيرًا، مؤكدًا أن ذلك يُعد وفاءً لله، وللشعب الفلسطيني، وللإسلام، وللقرآن الكريم. وشدّد على أن الشعب الفلسطيني يمر بمرحلة صعبة جدًا، مما يتطلب استمرار الأنشطة التضامنية، ورفع الصوت عاليًا، وتكثيف الحضور في الميادين.
وأكد السيد القائد أن الاستمرار والثبات هو خيار الشعب اليمني، انطلاقًا من المسؤولية الإيمانية والدينية، مشيرًا إلى أن الاستمرار في المسيرات المليونية يُعد جهادًا في سبيل الله، وأداءً لفريضة مقدسة، ووفاءً للقيم الإنسانية والأخلاقية.
وأوضح أن اليمن سيواصل موقفه المتكامل، رسميًا وشعبيًا، وعلى كافة المستويات في نصرة الشعب الفلسطيني، مبينًا أن من الشكر لله على نعمة هذا الموقف، هو الاستمرار والثبات، والعمل الجاد دون كلل أو فتور، وبوعي دائم بعظمة الموقف وأهميته، بما يرضي الله، ويجلب الشرف والفضل في الدنيا والآخرة.
كما جدد السيد القائد التأكيد على أن موقف اليمن من القضية الفلسطينية له نتائج مهمة على المستويات التربوية والنفسية والعملية، ويسهم في بناء واقع قوي لليمن، يُعزز من تطوره وقدرته على كافة الصعد المعنوية والعملية.