آخر تحديث: 9 فبراير 2025 - 11:20 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكدت لجنة الزراعة النيابية، أنها تتابع ملف المياه مع الدول المجاورة لضمان التوزيع العادل للحصص المائية، لافتة إلى تشريع قانونين مهمين أحدهما تأخر نحو 40 عاماً سيكون لهما انعكاسات على تشغيل الأيدي العاملة وزيادة المساحات الخضراء ودعم مشاريع الثروة الحيوانية، فيما لفتت إلى منافذ كردستان غير المسيطر عليها تعد تحدياً كبيراً.

وقال رئيس اللجنة فالح الخزعلي، إن “اللجنة تتابع ملف المياه، لاسيما مع دول الجوار وملف إنعاش الأهوار والتوزيع العادل للمياه، لأنه من الملفات المهمة والاستراتيجية، وهو جزء من التزامات اللجنة، ونحن ماضون بهذا الاتجاه”.وأضاف، أن “مجلس النواب شرّع قانونين مهمين، أحدهما قانون إيجار الأراضي الزراعية للمهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين وخريجي معهد الثروة الحيوانية وإعدادية الزراعة”، موضحاً أن “هناك فقرة مهمة في القانون تتضمن متابعة مخرجات كلية الزراعة، إذ يمنح الخريج أرضا بمساحة لا تزيد على 50 دونماً، ويجري تمليكها بعد 10 سنوات من تنفيذ مشروعه بحسب الشروط من دون بدل، ويجري دعم الخريج من القطاع الخاص”.وأشار الخزعلي إلى أن “القانون الثاني الذي تأخر بحدود 40 سنة، هو تعديل قانون 35 لسنة 1983 لإيجار الأراضي الزراعية، فقد عمد مجلس النواب إلى إلغائه وإقرار قانون جديد هو 24 لسنة 2024″، مبيناً أن “القانون السابق الملغى 35، لم يسمح بزراعة نبتة واحدة غير المحاصيل الاستراتيجية، ولم يسمح كذلك بزراعة حتى النخيل وأشجار الفاكهة، بينما يتوسع القانون الجديد لشمول جميع أنواع المزروعات من نخيل وفاكهة وسدر وغيرها، وكذلك تمت الموافقة وفق القانون الجديد على إنشاء مشاريع للثروة الحيوانية”، وأوضح أن “القانونين المذكورين نشرا في جريدة الوقائع العراقية الرسمية”.وأوضح، أن “هذين القانونين ما زالا موجودين في مجلس شورى الدولة للمصادقة عليهما”، مبيناً أنه “بدخول القانونين حيز التنفيذ سيجري توسيع مساحة الأراضي الزراعية في العراق لتصل إلى 18 مليون دونم، وهو رقم نأمل أن يساعد بشكل كبير في تحسين ظروف الزراعة والثروة الحيوانية في البلاد، ويقلل من الاعتماد على الاستيراد”.وتابع الخزعلي، أن “تنفيذ هذين القانونين له انعكاساته على تشغيل الأيدي العاملة وزيادة المساحات الخضراء ودعم مشاريع الثروة الحيوانية”، مشيراً إلى “وجود تحدٍ كبير يتمثل بمنافذ إقليم كردستان غير المسيطر عليها، التي يبلغ عددها قرابة 26 منفذاً”، مؤكداً أنه “لن يتحقق دعم المنتج المحلي في الزراعة والصناعة ودعم الفلاحين إن لم تكن هناك سيطرة على منافذ إقليم كردستان”، داعياً إلى “تفعيل دور الأمن الوطني والجهات الأمنية وهيئة المنافذ لمتابعة هذا الملف بشكل مباشر”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

وزير الشئون النيابية: الزراعة والغذاء في صميم أولويات الدولة باعتبارها قضية أمن قومي

ألقى المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، كلمة خلال حضوره المؤتمر الدولي الثالث للزراعة والغذاء، تحت عنوان «الطريق نحو المستقبل.. تنمية مستدامة وصادرات تنافسية».

وأكد المستشار محمود فوزي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يولي قضية الزراعة والغذاء اهتمامًا بالغًا، ويضعها في صميم أولويات الدولة المصرية، باعتبارها قضية أمن قومي واستدامة تنموية، ومحركًا رئيسيًا لجهود الدولة نحو بناء اقتصاد قادر على الصمود أمام المتغيرات العالمية. بحضور كل من وزير الزراعة علاء فاروق ووزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور شريف فاروق.

جانب من المؤتمر الدولي الثالث للزراعة والغذاء

وشدد المستشار محمود فوزي في كلمته، على أن انعقاد هذا المؤتمر في نسخته الثالثة يمثل امتدادًا لمسار وطني واضح، يقوم على توسيع قاعدة الإنتاج الزراعي، وتعزيز الصناعات الغذائية، وبناء منظومة تصديرية قادرة على المنافسة الإقليمية والدولية.

وأوضح وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن الأزمات العالمية الأخيرة من تقلبات سلاسل الإمداد إلى تحديات المناخ والطاقة، أثبتت أن الأمن الغذائي لم يعد مجرد قضية اقتصادية، بل أصبح قضية سيادية تتقاطع مع الأمن القومي والاجتماعي والبيئي على حد سواء، مشيرًا إلى أن هذه المتغيرات، أفرزت واقعاً جديداً أكد حتمية الاعتماد على أنفسنا، وزيادة إنتاجنا، وتحسين جودته، وتعظيم قيمته المضافة.

جانب من المؤتمر الدولي الثالث للزراعة والغذاء نص كلمة الوزير:

السيدات والسادة، الحضور الكريم، ممثلو المؤسسات الوطنية والدولية، السادة السفراء، ورؤساء الشركات والهيئات الاقتصادية.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يطيب لي في البداية أن أرحب بكم جميعاً في أرض مصر «أرض السلام»، وأن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لمشاركتكم في هذه الفعالية الهامة، التي تجمعنا تحت مظلة هدف واحد، هو بناء مستقبل زراعي وغذائي أكثر استدامة وازدهاراً.

إن انعقاد هذا المؤتمر اليوم يأتي في توقيت بالغ الأهمية تشهده الدولة المصرية، حيث تتكامل فعالياته مع حراك وطني ودولي واسع يعكس رؤية مصر الشاملة للتنمية المستدامة والسلام الإقليمي.

- ففي الوقت الذي تستضيف فيه القاهرة أسبوعها الثامن للمياه، لمناقشة قضايا الأمن المائي والتغير المناخي، وتحتضن مدينة شرم الشيخ مؤتمر السلام الدولي تأكيدًا لدور مصر المحوري في دعم الاستقرار والتنمية في المنطقة، يأتي هذا المؤتمر ليُكمِل تلك المنظومة الوطنية المتكاملة التي تضع الأمن الغذائي والمائي والبيئي في إطار واحد متصل، قوامه الاستدامة والتكامل والتعاون الدولي.

و أود التأكيد على أن فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يولي قضية الزراعة والغذاء اهتمامًا بالغًا، ويضعها في صميم أولويات الدولة المصرية، باعتبارها قضية أمن قومي واستدامة تنموية، ومحركًا رئيسيًا لجهود الدولة نحو بناء اقتصادًا قادرًا على الصمود أمام المتغيرات العالمية.

إن انعقاد هذا المؤتمر في نسخته الثالثة يمثل امتدادًا لمسار وطني واضح، يقوم على توسيع قاعدة الإنتاج الزراعي، وتعزيز الصناعات الغذائية، وبناء منظومة تصديرية قادرة على المنافسة الإقليمية والدولية.

جانب من المؤتمر الدولي الثالث للزراعة والغذاء

فقد أثبتت الأزمات العالمية الأخيرة من تقلبات سلاسل الإمداد، إلى تحديات المناخ والطاقة، أن الأمن الغذائي لم يعد مجرد قضية اقتصادية، بل أصبح قضية سيادية تتقاطع مع الأمن القومي والاجتماعي والبيئي على حد سواء.

وقد فرضت هذه المتغيرات، واقعاً جديداً أكد حتمية الاعتماد على أنفسنا، وزيادة إنتاجنا، وتحسين جودته، وتعظيم قيمته المضافة، ورؤية الدولة في هذا القطاع الحيوي تقوم على عدة ركائز أساسية:

أولاً: التحول نحو الزراعة الذكية والمستدامة

فنحن نعمل على تعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة، والري الحديث، والممارسات الزراعية الرشيدة التي تحافظ على مواردنا المائية، وتزيد من إنتاجية الوحدة الزراعية، وتضمن حماية بيئتنا للأجيال القادمة.

ثانياً: تعظيم القيمة المضافة والتصنيع الزراعي

لم نعد نرضى بأن نكون مجرد مصدري منتجات خام، بل نسعى لإنشاء مجمعات صناعية زراعية متكاملة، تجذب الاستثمارات، وتخلق فرص عمل، وتضع منتجنا المصري على خريطة التجارة العالمية بثوب جديد يليق بجودته.

جانب من المؤتمر الدولي الثالث للزراعة والغذاء ثالثاً: فتح الأبواب للاستثمار الخاص والمحلي والأجنبي

بتذليل كل العقبات، وتطوير التشريعات، وتقديم الحوافز، فالقطاع الخاص هو شريكنا الأساسي في هذه الرحلة، وهو القادر على إطلاق الطاقات الكامنة لهذا القطاع.

رابعاً: التوسع في الأسواق التصديرية

بما يضمن دخول منتجاتنا إلى أسواق جديدة من خلال الالتزام بمعايير الجودة والسلامة الدولية.

السيدات والسادة، إنني أؤكد لكم، أن الحكومة بكافة أجهزتها، تقف معكم، وتعمل لخدمتكم، نحن هنا لنستمع لأفكاركم، ونتلمس معكم التحديات، ونعمل معاً على إيجاد الحلول، ورسالتنا هي أن مصر جادة في تعاونها الدولي، وأنها سوق واعدة، وشريك موثوق.

لقد أدركت القيادة السياسية مبكرًا هذه الحقائق، فأطلقت مشروعات كبرى غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث، من مشروع الدلتا الجديدة ومستقبل مصر الزراعي، إلى توطين الصناعات الغذائية، وإنشاء المجمعات الزراعية المتكاملة، وتوسيع نطاق استخدام التكنولوجيا الذكية في الري والزراعة والإنتاج، كلها خطوات تندرج ضمن رؤية مصر 2030 الهادفة إلى بناء اقتصاد معرفي مستدام، يقوم على الابتكار والكفاءة والادارة الرشيدة.

جانب من المؤتمر الدولي الثالث للزراعة والغذاء

ومن هذا المنطلق، فإن وزارة الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، من موقعها السياسي في التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير الإطار التشريعي والتنظيمي الداعم لهذا القطاع الحيوي، سواء من خلال تحديث القوانين المنظمة للزراعة والتعاونيات، أو دعم منظومة التصنيع الزراعي والاستثمار في سلاسل القيمة المضافة، أو تعزيز الشفافية في تداول السلع الزراعية والتعاقدات الإنتاجية.

إننا نؤمن بأن القانون الفعال والمبسط هو شريك في التنمية، فهو يهيئ بيئة مستقرة وجاذبة للاستثمار، ويضمن التوازن بين حقوق الدولة والمستثمر والمستهلك، ويعزز قدرة الاقتصاد المصري على الاندماج في الأسواق العالمية وفق معايير الاستدامة والجودة والمسؤولية الاجتماعية.

الحضور الكريم، كانت مصر على مر التاريخ أرضًا للسلام والجوار الطيب، فإنها تظل اليوم منارة للتعاون الدولي في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، وهذا المؤتمر هو تجسيد حي لالتزام مصر بدورها الفاعل في تحقيق الأمن الغذائي الإقليمي والدولي.

إن الطريق نحو المستقبل يبدأ من هنا.. .من أرضنا الطيبة.. .ومن عقولنا المتفتحة.. .وإرادتنا الصلبة.

وفي الختام، اسمحوا لي أن أكرر ترحيبي بكم في مصر.. أرض التاريخ والسلام.. .وأرض المستقبل والفرص، وأتوجه بالشكر لكل من أسهم في تنظيم هذا المؤتمر، متمنياً أن تسفر أعماله عن رؤى تنفيذية واضحة، وخطط وشراكات فعلية تعزز تنافسية الصادرات الزراعية المصرية، وتدعم التحول نحو مستقبل أكثر استدامة وعدالة في توزيع الموارد والفرص، كل التمنيات بالتوفيق والنجاح لأعمال المؤتمر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

اقرأ أيضاًوزير الزراعة يطلق خطة شاملة لضمان نجاح موسم زراعة القمح

وزير الزراعة يؤكد دعم مصر الدائم للأشقاء من دول القارة السمراء

وزراء الزراعة الأفارقة يتفقدون مركز بحوث الأرز بسخا.. كفرالشيخ تعرض تجربتها الرائدة في تطوير المحصول

مقالات مشابهة

  • «الإصلاح الزراعي» يزيل 144 تعدياً في المهد على الأراضي الزراعية
  • وزير الزراعة يؤكد التزام الدولة بدعم المزارع وتحقيق الأمن المائي والغذائي
  • برلمانية: التصنيع الزراعي والثروة الحيوانية يوفران حلًا جذريا لأزمة أسعار اللحوم
  • مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية في الثروة الحيوانية.. برنامج تدريبي بوزارة الزراعة
  • هل إيران وتركيا في خطر بسبب تحالف أذربيجان وإسرائيل؟
  • ليبيا ترحل 12 مهاجرًا كرديًا إلى كردستان العراق
  • الثروة الزراعية بشمال الشرقية تنظم محاضرة أساسيات الزراعة المنزلية
  • وزير الشئون النيابية: الزراعة والغذاء في صميم أولويات الدولة باعتبارها قضية أمن قومي
  • محافظ الإسماعيلية يتابع جهود الطب البيطري في حماية الثروة الحيوانية والداجنة
  • استعراض الوثيقة النهائية لمبادرة إراحة المراعي في ظفار لتعظيم الثروة الحيوانية