غضب عارم في تل أبيب.. انتقادات حادة لنتنياهو بعد تأجيل اجتماع «الكابينت»
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
تصاعدت موجة من الغضب في إسرائيل اليوم الأحد، إثر تأجيل اجتماع المجلس الوزاري الأمني «الكابينت»، والذي كان من المقرر أن يناقش المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين مع الفصائل الفلسطينية، ورغم وعود المسؤولين الإسرائيليين بعقد الاجتماع فور عودة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من واشنطن، إلا أن التأجيل المفاجئ أثار استياء عائلات المحتجزين، الذين يرون أن الحكومة لا تبذل الجهود الكافية لاستعادة ذويهم.
وعبر أهالي المحتجزين عن إحباطهم الشديد من تأجيل المفاوضات، حيث صرّحت إحدى العائلات لصحيفة الإسرائيلية يديعوت أحرنوتن قائلة: «هذه فوضى، يبدو أن المحتجزين لا يهمون الحكومة» وأكدت أن نجلها يائير مدرج في قائمة المرحلة الثانية من الصفقة وأن الحكومة الإسرائيلية يجب عليها أن تفي بوعودها وتلتزم بإتمام الاتفاق.
أما أورا روبنشتاين، خالة الأسير بار كوبرشتاين، فوصفت قرار تأجيل الاجتماع بأنه «عار»، قائلة: «الحكومة الإسرائيلية ليست في صفنا، لماذا وصلنا إلى هذه المرحلة؟ لماذا لا تفعل الحكومة الشيء الصحيح؟ أعتقد أن هناك شخصًا في الحكومة لديه قلب، لكنه لم يظهر حتى الآن».
انتقادات حادة لنتنياهو وسموتريتشووجهت العائلات غضبها مباشرة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، متهمين إياهما بتأخير الصفقة لحسابات سياسية دون مراعاة حالة أهالي المحتجزين، وقالت إحدى العائلات كيف يمكن لنتنياهو أن يضع رغباته السياسية أولًا قبل إعادة المختطفين؟ وكيف يمكن لسموتريتش، وهو أب، أن يتجرأ على تبرير هذا التأخير، وفي رسالة مباشرة إلى نتنياهو، قال أحد الأهالي: «لقد كنت مخطئًا، كان عليك إعادة الجميع منذ البداية وعدم الانتظار لكن لا يزال لديك الوقت لإصلاح خطئك، أعدهم جميعًا قبل فوات الأوان».
ضغوط متزايدة لتنفيذ المرحلة الثانيةوسط هذا الغضب الشعبي، تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، والتي قد تشمل إطلاق سراح عدد أكبر من المحتجزين الفلسطينيين مقابل عودة المزيد من الأسري الإسرائيليين، لكن مع استمرار الاحتجاجات وتصاعد الضغوط الدولية، يبدو أن الحكومة الإسرائيلية ستواجه اختبارًا صعبًا في الأيام القادمة، حيث لا يمكنها تجاهل مطالب العائلات الغاضبة والرأي العام الذي يطالب بحل سريع لقضية المختطفين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو سموتريتش الفصائل الفلسطينية إسرائيل الحکومة الإسرائیلیة المرحلة الثانیة
إقرأ أيضاً:
ليبيا.. انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية
حسن الورفلي (بنغازي)
أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، أمس، انطلاق الانتخابات البلدية في مرحلتها الثانية لانتخاب 26 مجلساً بلدياً، لافتة في الوقت ذلك إلى تحديات عرقلت الاستحقاق بأكثر من ثلثي البلديات التي كانت مشمولة بالمرحلة.
وقالت المفوضية في بيان: «انطلقت عملية الاقتراع لانتخاب 26 مجلساً بلدياً من بين 63 مجلساً بلدياً كان من المفترض أن تستهدف بعملية الاقتراع (في المرحلة الثانية) بعد أن استكمل معظمها كافة مراحل العملية المطلوبة وأصبحت مؤهلة للدخول في مرحلة الاقتراع».
وأوضحت المفوضية أنها علقت العملية الانتخابية بعدد لم تحدده من البلديات الأخرى التي كانت مشمولة بهذه المرحلة إلى يوم 23 أغسطس 2025 على خلفية «الاعتداءات السافرة» التي استهدفت عدداً من مكاتبها، خلال الساعات الأخيرة، وكان آخرها مكتبي الإدارة الانتخابية في بلديتي الزاوية والعجيلات (غرب).
ولم توضح المفوضية تفاصيل عن الاعتداءات والجهات المتورطة فيها، لكنها قالت إنها «ليست مجرد تعبير من قبل مجموعات لها مواقف من العملية الانتخابية في بلدياتها، بل هي أجندة تتبناها قوى الظلام وعدم الاستقرار تلك التي ترى من مصلحتها تغييب الشعب وإبعاده من دوائر صناعة القرار».
ولفتت إلى أن بلديات أخرى تم تعليق الانتخابات فيها بـ«تعليمات إيقاف صادرة عن الأجهزة الأمنية»، دون تقديم تفاصيل أخرى بالخصوص، أو الموعد الجديد لإجراء الانتخابات بها.
ومع ذلك، اعتبرت المفوضية أن نسب المشاركة التي شهدتها مختلف مراحل العملية الانتخابية لهذه المرحلة وسابقتها «تبعث على التفاؤل، وتشير إلى ارتفاع مستوى الوعي لدى المواطنين وإدراكهم أهمية المشاركة عبر وسائل سلمية ومتحضرة أسوة ببقية شعوب العالم التي اختارت الانتخابات منهجاً للتداول السلمي على السلطة».
وتابعت: «ندعو الناخبين والناخبات إلى التوجه نحو صناديق الاقتراع والتعبير عن اختياراتكم دون أي تأثير، فالقوانين واللوائح الناظمة كفلت لكم حرية وسرية التصويت، ولا مجال للتأثير على أصواتكم مهما بلغت حملات التضليل من افتراءات وإشاعات هدفها نشر السلبية ومقاومة الإيجابية في دولة يتطلع مواطنوها للخلاص من المرحلة الانتقالية التي طالت وطالت معها معاناة الوطن».