euronews:
2025-12-05@08:52:17 GMT

ترامب يعلن اتفاق سلام تاريخي بين الكونغو ورواندا

تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT

ترامب يعلن اتفاق سلام تاريخي بين الكونغو ورواندا

على الرغم من الحفاوة الدبلوماسية، اندلعت معارك ضارية عشية القمة في مقاطعة جنوب كيفو بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بين جماعة إم23 المسلحة والجيش الكونغولي المدعوم من ميليشيات محلية، وفق مصادر محلية.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس عن تسوية لوقف الحرب بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، واصفاً إياها بـ"الاتفاق التاريخي" الذي سيُنهي أحد أطول الصراعات في العالم، والتي أودت بحياة أكثر من 10 ملايين شخص.

وقال ترامب في تصريحات صحفية إن "رئيسَي الكونغو ورواندا أمضيا وقتاً طويلاً يتحدثان لإنهاء الحرب، وهذا يوم عظيم لبلديهما ولإفريقيا".

وأضاف أن بلاده "ملتزمة اليوم بوقف عقود من العنف وإراقة الدماء وبدء حقبة وئام وتعاون بين الجارتين".

وأشار ترامب إلى أن الاتفاق يُعد "الثامن من نوعه الذي نحققه منذ عودتي للسلطة"، موجّهاً الشكر إلى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، واصفاً إياه بـ"الرجل العظيم" لدوره في الوساطة بين الطرفين.

من جهته، قال الرئيس الرواندي بول كاغامي: "أشكر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ممثلاً لأمير قطر على دوره في اتفاقنا مع الكونغو الديمقراطية".

وأضاف: "الرئيس ترامب ساهم في التوصل إلى اتفاق السلام مع الكونغو بعد أن كانت منطقتنا بعيدة عن الأضواء". وتابع: "شهدنا محاولات للوساطة على مدى 30 عاماً لحل النزاع مع الكونغو دون جدوى، لكن الرئيس ترامب قدم ديناميكية جديدة للسلام". وشدّد كاغامي على أن "لا شك أننا سنواجه عراقيل في طريق السلام مع الكونغو".

بدوره، قال رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي: "اتفاق السلام مع رواندا يحقق السلام والازدهار"، مضيفاً: "نشكر الرئيس ترامب على جهوده". كما قال: "نشكر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على جهوده للتوصل إلى اتفاق السلام مع رواندا".

تصعيد عسكري في جنوب كيفو

وعلى الرغم من الحفاوة الدبلوماسية، اندلعت معارك ضارية عشية القمة في مقاطعة جنوب كيفو بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بين جماعة إم23 المسلحة والجيش الكونغولي المدعوم من ميليشيات محلية، وفق مصادر محلية.

وذكر رينيه تشوباكا كاليمبيري، المسؤول الإداري في بلدة كازيبا الخاضعة لسيطرة إم23، أن "العديد من المنازل قُصفت وسقط عدد كبير من القتلى".

وتشهد المنطقة صراعات مستمرة منذ ثلاثة عقود، وتضاعف العنف منذ يناير/كانون الثاني، مع سيطرة إم23 على مدينتي غوما وبوكافو. ورغم اتفاق سابق وُقّع في يونيو/حزيران الماضي في واشنطن برعاية ترامب، استمرت الاشتباكات، إذ تتبادل الكونغو ورواندا الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، في ظل جهود وساطة موازية تقودها قطر في الدوحة.

وتؤكد كيغالي أن أمنها القومي مهدد من جماعات مسلحة، خصوصاً "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"، المرتبطة بمقاتلين من الهوتو متورطين في الإبادة الجماعية عام 1994، وتشترط رفع "تدابيرها الدفاعية" بتحييد هذه الجماعات.

Related برعاية قطرية.. الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس توقعان على إطار عمل كأساس للسلام تعثر المفاوضات بين الكونغو ومتمردي حركة M23 في الدوحة وسط خلافات حول قضية الأسرىمقتل 193 شخصا على الأقل في حادثي قاربين منفصلين في شمال غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية بنود الاتفاق: سلام- اقتصاد- ونزع سلاح

واستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض الرئيس الرواندي بول كاغامي ونظيره الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، قبل أن يتوجّه الطرفان إلى "معهد دونالد جاي. ترامب للسلام" في واشنطن، حيث وُقّع اتفاق السلام الجديد، بعد أكثر من خمسة أشهر على اجتماع وزيري خارجية البلدين مع ترامب والإعلان عن تفاهم أولي لإنهاء النزاع.

ووفقاً لتينا سلامة، المتحدثة باسم رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فإن الاتفاق يتضمن عدداً من المكونات الأساسية: السلام، وإطاراً للتكامل الاقتصادي الإقليمي، وشراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة لاستغلال الموارد المعدنية الوفيرة في الكونغو.

كما يتضمّن بنوداً حول "فك الارتباط ونزع السلاح والدمج المشروط للجماعات المسلحة غير الحكومية"، على أن يُنفذ ذلك "فردياً".

واشنطن تطمح لموارد الكونغو بعيداً عن النفوذ الصيني

ولترامب، الذي يسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام، دوافع اقتصادية واضحة وراء الوساطة. فقد أعرب عن أمله في أن تتمكن الولايات المتحدة من الوصول إلى الموارد المعدنية في الكونغو، ثاني أكبر دولة إفريقية مساحةً وأكبر منتج عالمي للكوبالت — المعدن الحيوي لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية — والتي تحتوي أيضاً على ما لا يقل عن 60% من احتياطيات الكولتان العالمية، المعدن الاستراتيجي في صناعة الإلكترونيات.

ونفت سلامة أن يكون الاتفاق يقوم على "مبادلة السلام بالمعادن"، مؤكدة أن كينشاسا "ستحافظ على سيادتها على مواردها الطبيعية".

وعند سؤالها عمّا إذا كانت الولايات المتحدة تطلب من الكونغو قبول مهاجرين يتم ترحيلهم من أراضيها، قالت: "لا نعرف بعد ما إذا كانوا سيُناقشون ذلك"، مشيرة إلى أن رواندا سبق أن أبرمت اتفاقية مماثلة مع واشنطن.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الصحة إسرائيل روسيا دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الصحة إسرائيل روسيا دونالد ترامب إتفاقية سلام قطر جمهورية الكونغو دونالد ترامب رواندا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الصحة إسرائيل روسيا دونالد ترامب دراسة حزب الله حركة حماس الاحتباس الحراري تكنولوجيا غزة جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة اتفاق السلام مع الکونغو السلام مع

إقرأ أيضاً:

رئيس رواندا يثمن اتفاق السلام التاريخي مع الكونغو الديمقراطية ويشيد بدور قطر

قال الرئيس الرواندي بول كاغامي إن اتفاق السلام المزمع توقيعه مع جمهورية الكونغو الديمقراطية في واشنطن يعالج جذور الأزمة السياسية داخل الكونغو ويبدد الهواجس الأمنية لبلاده، كما عبر عن تقديره لدور قطر الذي أسهم في الدفع نحو التفاهم بين الطرفين.

وأضح كاغامي -في تصريحات لقناة الجزيرة- أن الوثيقة "تتناول أولا الهواجس السياسية داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي أنتجت المشكلات في المقام الأول، ثم تعالج الهواجس الأمنية لرواندا، إذ توجد مجموعات في شرق الكونغو تعمل منذ زمن طويل على زعزعة استقرار رواندا".

ويتجه الرئيس الرواندي بول كاغامي ونظيره الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي -اليوم الخميس- لتوقيع اتفاق سلام في العاصمة الأميركية واشنطن برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطوة توصف بأنها تاريخية في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بين الجيش الكونغولي ومتمردي حركة "إم 23" الذين تُتهم رواندا بدعمهم.

وأعرب الرئيس الرواندي عن تقديره لوساطة دولة قطر، ولجهود أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التي أسهمت في الدفع نحو التفاهم بين الطرفين.

وأكد كاغامي أن الدور القطري "كان مفيدا للغاية في دعم المسار الهادف إلى إرساء التناغم بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، وهو ما يعود بالفائدة على المنطقة بأسرها".

وأشار كذلك إلى استضافة الدوحة محادثات بين حكومة الكونغو ومتمردي حركة "إم 23".

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في اجتماع سابق وعن يمينه رئيس رواندا ويساره رئيس الكونغو الديمقراطية (الفرنسية)محطات مهمة

ويأتي لقاء واشنطن بعد أشهر من وساطة أميركية انطلقت في أبريل/نيسان الماضي، ومرت بمحطات مهمة، أبرزها توقيع وزراء خارجية البلدين بالأحرف الأولى على اتفاق سلام في يونيو/حزيران، ثم التوصل في نوفمبر/تشرين الثاني إلى إطار للتكامل الاقتصادي الإقليمي.

إعلان

وحسب مصادر دبلوماسية، ستبدأ مراسم اليوم باجتماعين منفصلين لترامب مع الرئيسين، يعقبهما اجتماع ثلاثي في المكتب البيضاوي بحضور وزراء الخارجية.

ومن ثم تنتقل الوفود إلى معهد السلام الأميركي حيث سيتم التوقيع الرسمي بحضور قادة أفارقة، بينهم رئيس كينيا وليام روتو، ورئيس أنغولا جواو لورينسو، ورئيس بوروندي إيفاريست ندايشيميي، والرئيس التوغولي فور غناسينغبي.

وسيوقع تشيسيكيدي وكاغامي على وثيقتين رئيسيتين، الأولى تتضمن خلاصة اتفاق السلام الذي جرى التوقيع عليه أوليا في يونيو/حزيران، والثانية تثبّت إطار التكامل الاقتصادي الإقليمي الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي.

كما ستوقع الولايات المتحدة مذكرات تفاهم ثنائية مع البلدين لتعزيز الاستثمارات، في خطوة تعكس اهتمام واشنطن بتأمين سلاسل توريد المعادن الإستراتيجية، خصوصا الكوبالت والذهب، عبر الاعتماد على التعدين الكونغولي والبنية التحتية الرواندية في التكرير.

ويأتي هذا التطور في وقت تتواصل فيه المواجهات بين الجيش الكونغولي وحركة "إم 23″، وسط آمال بأن يشكّل الاتفاق نقطة تحول في الصراع الذي زعزع استقرار منطقة البحيرات الكبرى لسنوات.

مقالات مشابهة

  • اتفاق سلام الكونغو ورواندا بواشنطن بين التفاؤل والمخاوف
  • واشنطن تشهد توقيع اتفاق سلام تاريخي بين رواندا والكونغو الديمقراطية
  • ترامب يستضيف توقيع اتفاقية سلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا
  • ترامب يشيد بشجاعة زعيمي الكونغو ورواندا للتوقيع على اتفاق سلام
  • واشنطن.. اتفاق سلام بين الكونغو ورواندا برعاية ترامب
  • ترامب يعلن إنهاء حرب امتدت لعقود بين الكونغو الديمقراطية ورواندا
  • عاجل | ترامب: نضع تسوية لحرب كانت مستمرة منذ عقود في الكونغو الديمقراطية ورواندا
  • رئيس رواندا يثمن اتفاق السلام التاريخي مع الكونغو الديمقراطية ويشيد بدور قطر
  • اتفاق سلام تاريخي اليوم بين الكونغو ورواندا بواشنطن