صحف عالمية: خطوة حماس أصعب اختبار وإستراتيجية ترامب تضعف أميركا
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تناولت صحف عالمية تطورات الأوضاع في قطاع غزة، مسلطة الضوء على قرار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأجيل عملية إطلاق سراح الرهائن، والذي اعتبرته "فايننشال تايمز" الاختبار الأصعب لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع منذ بدء سريانه.
ووفق الصحيفة، فإن الاتفاق الهش يدخل مرحلة خطيرة، خاصة مع تصاعد الشكوك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق طويل الأجل، لا سيما بعد طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطته بشأن غزة.
وفي هذا السياق، أشارت "وول ستريت جورنال" إلى تصريحات ترامب المثيرة للجدل حول مستقبل غزة، حيث تحدث عن خروج الفلسطينيين منها دون رجعة، وهو ما يتناقض مع توضيحات أدلى بها المتحدثون باسم البيت الأبيض مباشرة بعد طرحه لمقترحه خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ولفتت الصحيفة إلى أن المتحدثين الرسميين أكدوا للصحفيين أن أي خروج لسكان غزة سيكون مؤقتا.
وفي تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست"، نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن نتنياهو عقد اجتماعات في واشنطن مع أعضاء في الكونغرس الأميركي لحشد الدعم لخطة ترامب التي تهدف إلى ترحيل سكان غزة.
ترويج إعلاميوأضاف التقرير أن كبار مستشاري نتنياهو تواصلوا مع كتّاب مقالات الرأي في وسائل الإعلام الأميركية، طالبين منهم الترويج لترحيل سكان القطاع إلى مصر والأردن عبر مقالاتهم وتحليلاتهم.
إعلانمن جانبها، رأت صحيفة "هآرتس" أن هناك خلافات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حول خطة ترامب، مشيرة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وجه توبيخا لرئيس الاستخبارات العسكرية بعدما حذر الأخير من أن الخطة قد تؤدي إلى اضطرابات في القدس والضفة الغربية مع بداية شهر رمضان.
وعلقت الصحيفة بأن الجيش الإسرائيلي بات يقترب من التسييس، محذرة من أن مصيره قد يصبح مشابها لجهاز الشرطة الذي تأثر بالتوجهات السياسية لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
أما صحيفة "الغارديان"، فقد ناقشت في أحد مقالاتها كيف أن إستراتيجية ترامب تضعف الولايات المتحدة بدلا من تحقيق شعاره الشهير "أميركا أولا"، مضيفة أن سياسات واشنطن المتقلبة تدفع العديد من الدول للبحث عن تحالفات أكثر استقرارا وموثوقية.
وحذرت الصحيفة من أن اتباع نهج التهديد والترهيب قد يضر بمكانة الولايات المتحدة في عالم يميل نحو التعددية القطبية، مما قد يضعف نفوذها على المدى الطويل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مقتل 7 جنود إسرائيليين في غزة يزيد الضغط على نتنياهو
صراحة نيوز- تصاعدت الضغوط السياسية والشعبية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب مقتل 7 جنود إسرائيليين الأربعاء خلال عملية في جنوب قطاع غزة، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بوقف الحرب المستمرة منذ قرابة عامين.
ورجحت تقارير إعلامية أن تشكل هذه الخسائر العسكرية دفعة جديدة للمعارضة وعائلات الأسرى، الذين يطالبون بالتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق نار دائم، واستعادة من تبقى من الجنود والمختطفين في غزة.
وبالرغم من أن شعبية نتنياهو شهدت تراجعًا حادًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على خلفية ما وُصف بـ”أكبر فشل أمني في تاريخ إسرائيل”، فإن تقارير أفادت بأن شعبيته شهدت ارتفاعًا نسبيًا بعد قراره قصف إيران مؤخرًا، والذي اعتُبر من قبل أنصاره “ردًا قويًا على عدو تاريخي”.
وبحسب مراقبين، فإن استمرار الحرب في غزة يعود إلى توازنات داخلية دقيقة، إذ يعتمد نتنياهو على ائتلاف حكومي يميني هش يضم متشددين، أبرزهم وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، اللذين يرفضان وقف القتال.
وفي تصريح لافت، تساءل موشيه غافني، رئيس لجنة المالية بالكنيست وعضو ائتلاف نتنياهو، عن أسباب استمرار الحرب، قائلاً: “يوم حزين جداً بمقتل 7 جنود في غزة.. لا أفهم لماذا نقاتل هناك، ما السبب؟”.
في المقابل، شدد زعيم حزب الديمقراطيين، يائير غولان، على أن “الوقت قد حان لحسم الحرب باتفاق شامل”، متهماً نتنياهو بـ”التمسك بالحرب لأسباب سياسية على حساب الجنود والمختطفين”.
ودعا منتدى عائلات الأسرى الولايات المتحدة إلى الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، التي أبدت مرارًا استعدادها لإتمام صفقة تبادل تشمل إطلاق سراح الأسرى مقابل هدنة دائمة وانسحاب الاحتلال من غزة.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أعلنت تنفيذ كمين مركب ضد قوة إسرائيلية في خان يونس، مؤكدة وقوع خسائر بشرية في صفوف القوات.
يُذكر أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 188 ألف فلسطيني، وخلّفت ما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط أوضاع إنسانية كارثية ومجاعة متفاقمة.