«نوبات الصرع».. أعراض مقلقة وعلاج واعد!
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تحدث نوبة الصرع نتيجة خلل في وظيفة الدماغ، إذ يفقد الشخص القدرة على الكلام والعمل وتقييم ما يحدث بشكل موضوعي.
ويقول الدكتور فاسيلي نوغوفيتسين أخصائي طب الأعصاب: “تولد الخلايا العصبية في حالة الصرع، نشاطا كهربائيا متزايدا، ما يتعارض مع النقل الطبيعي للنبضات العصبية”.
ووفقا له، تتميز النوبات الارتجاجية العضلية بارتعاش بعض أجزاء الجسم.
ويقول: “تحدث نوبات الصرع لسوء الحظ في أغلب الأحيان بشكل غير متوقع، على الرغم من أن بعض المرضى قد يكون لديهم شعور مسبق بها، خاصة إذا كانوا قد عانوا منها من قبل. ومن المهم عند بداية النوبة مساعدة المصاب على اتخاذ موقف آمن. وذلك بمساعدته في الجلوس أو الاستلقاء لتجنب حدوث الإصابات”.
علاج واعد لنوبات الصرع
وجدت دراسة جديدة أن “حقن الخلايا الجذعية” لمرة واحدة قد يكون علاجا فعالا لبعض المرضى المصابين بالصرع.
ويعتقد أن العلاج، المسمى NRTX-1001، يزيد إنتاج مادة كيميائية في الدماغ تسمى “حمض غاما أمينوبوتيريك” (GABA)، والتي تهدئ النشاط الكهربائي في منطقة الدماغ التي تسبب نوبات الصرع.
وتحتوي الحقن الجديدة على خلايا مشتقة من الخلايا الجذعية البشرية، والتي يمكن أن تتحول إلى أي نوع من الخلايا، حيث تتم زراعتها في وسط خاص في المختبر لتحفيزها على التحول إلى عصبونات داخلية، أي نوع من خلايا الدماغ التي تفرز GABA، ما يساهم في تهدئة الشبكات العصبية والإشارات الكهربائية التي تسبب نوبات الصرع.
وتحت التخدير العام، تتم عملية الحقن باستخدام ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي، في جزء الدماغ الذي يسبب النوبات.
ويعود المرضى إلى منازلهم في اليوم التالي، مع إعطائهم أدوية مثبطة للمناعة لمدة عام للتأكد من عدم رفض جهاز المناعة للخلايا الجذعية.
وتحتاج الخلايا المزروعة من 5 إلى 7 أشهر لبدء إنتاج GABA بكميات كافية.
وكشفت النتائج الأولية المقدمة في اجتماع الجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية في بوسطن، عن انخفاض نوبات الصرع لدى أول مريضين حصلا على العلاج، بنسبة 95% تقريبا بعد عام من أخذ الحقن.
والآن، كشفت البيانات المقدمة في الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، الشهر الماضي، عن نجاح العلاج لدى مريضين آخرين.
ويأمل فريق البحث أن يساعد العلاج الجديد، الذي طورته شركة Neurona Therapeutics (مقرها كاليفورنيا)، المرضى الذين لا يرغبون بإجراء عملية جراحية.
يذكر أن العلاجات الحالية تشمل عقاقير لتغيير مستويات المواد الكيميائية في الدماغ التي تتحكم في النشاط الكهربائي. لكنها لا تجدي نفعا بالنسبة لـ 30% من المرضى، وفقا للمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الخلايا الجذعية الدماغ البشري علاج الصرع مرضى الصرع نوبة الصرع نوبات الصرع
إقرأ أيضاً:
مركب طبيعي واعد يفتح آفاقا لعلاج أحد أخطر أنواع سرطان الدم
#سواليف
كشفت دراسة علمية عن إمكانات واعدة لمركب طبيعي مستخلص من #النباتات في مكافحة أحد أكثر أشكال #سرطان_الدم عدوانية، إلى جانب تعزيز فعالية العلاجات الكيميائية التقليدية.
ووفقا للدراسة التي قادها فريق من جامعة ساري البريطانية، يمكن أن يلعب مركب #الفورسكولين (forskolin) المستخلص من #نبات “بيدة فورسكول” أو “الشار” (Coleus forskohlii)، والذي استخدم تقليديا في الطب الهندي القديم، دورا مهما في تحسين نتائج #علاج_المرضى المصابين بسرطان الدم النقوي الحاد مع إعادة ترتيب جين KMT2A، وهو أحد الأنواع الأكثر تحديا لهذا المرض.
وأظهرت النتائج المنشورة في مجلة British Journal of Pharmacology أن الفورسكولين يعمل على إبطاء نمو خلايا اللوكيميا بشكل مباشر، كما يعزز فعالية العلاج الكيميائي.
مقالات ذات صلةواكتشف الفريق أن هذا المركب ينشط إنزيما معينا يسمى يعرف بـ Protein Phosphatase 2A، أو اختصارا PP2A، ويقلل نشاط عدة جينات معروفة بدعمها لتطور السرطان.
وكشف البحث عن فائدة إضافية غير متوقعة، حيث جعل الفورسكولين خلايا اللوكيميا أكثر استجابة للعلاج الكيميائي الشائع “داونوروبيسين”. ولم يتطلب هذا التعزيز تنشيط الإنزيم المعتاد، بل عمل المركب على عرقلة بروتين P-glycoprotein 1 الذي تستخدمه الخلايا السرطانية لطرد أدوية العلاج الكيميائي وتطوير المقاومة.
وعلقت الدكتورة ماريا تيريزا إسبوزيتو، الباحثة الرئيسية في الدراسة: “كشف بحثنا عن آلية مزدوجة مثيرة للفورسكولين، فهو لا يمتلك فقط تأثيرات مضادة للوكيميا مباشرة، بل يعمل أيضا كمحسن قوي للعلاج الكيميائي التقليدي”.
وأضاف الدكتور سيمون ريدلي من مؤسسة Leukaemia UK: “هذا النوع من الأبحاث ضروري إذا كنا نرغب في تحقيق هدفنا بمضاعفة معدل البقاء على قيد الحياة لمرضى اللوكيميا خلال العقد القادم”.
وجاءت هذه الدراسة ثمرة تعاون بين باحثين من عدة مؤسسات علمية مرموقة في بريطانيا وإسبانيا، بدعم من مؤسسة Leukaemia UK، ما يفتح الباب أمام إمكانية تطوير علاجات أكثر فعالية ولطافة لمرضى هذا النوع العدواني من السرطان.