خبير عسكري: الاحتلال يواجه جيلا جديدا من المقاومين في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل حاليا على تقطيع وعزل مدن شمال الضفة الغربية وترسيخ احتلالها، مشيرا إلى أن إسرائيل تواجه جيلا من المقاومين في المنطقة.
وأضاف حنا -في تحليل للمشهد العسكري- أن عمليات الاحتلال في الضفة منذ العام 2002 كانت كبيرة لكنه أشار إلى أن العملية الأخيرة تبدو أوسع وأطول وقتا وأكثر تعقيدا في أهدافها التي تصب كلها في جانب تمهيد المكان للاستيطان.
وتواصل إسرائيل عملية "السور الحديدي" التي بدأتها في مدن ومخيمات شمال الضفة حيث يجري اقتحام ودهم مخيمات في جنين وطولكرم وطوباس واليامون.
وبدأت إسرائيل تخصيص كتيبة ثابتة أو شبه ثابتة لكل مخيم من هذه المخيمات حتى تكون قادرة على التواجد الدائم والتدخل السريع، كما قال محمود الكن في توضيح للمشهد العملياتي على الأرض.
وكان الاحتلال يعتمد في السابق على جمع المعلومات الاستخبارية ثم تشكيل قوة محددة لتنفيذ عملية سريعة في مخيم من المخيمات أو مدينة من مدن شمال الضفة، لكنه اليوم يخطط لحضور دائم في هذه المنطقة، برأي الخبير العسكري.
وتستهدف العملية مخيمات شمال الضفة تحديدا لأنها تمثل البيئة الحاضنة للمقاومة وتحديدا مخيم نور شمس الذي يتم التعامل معه بشكل يعكس شعورا بأنه يمثل حاضنة قوية، كما يقول الخبير العسكري.
إعلانولا يكمن الخطر في طول وقوة العملية فقط ولكنه يكمن -برأي حنا- في تغيير قواعد الاشتباك التي جعلت كل فلسطيني يمشي على الأرض وكل سيارة معرضة للاستهداف فورا من جانب الاحتلال.
وتقوم العملية -من وجهة نظر الخبير العسكري- بتقطيع وعزل مدن مهمة في شمال الضفة ومنها حي الدمج بمدينة جنين الذي بدأ الاحتلال نقل تجربة قطاع غزة إليها من خلال التدمير وتوسيع الشوارع بما يمنحه مستقبلا القدرة على الدخول السهل والسريع للمكان دون مقاومة.
توسيع العملية
ويرى حنا أن المقاومة في الضفة الغربية أصبح يقودها "جيل جديد لا يأبه بشيء"، فضلا عن وجود تعاون بين المخيمات التي تستخدم نفس العبوات التفجيرية لمهاجمة الاحتلال.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه المتواصل منذ 22 يوما، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن قيادة المنطقة الوسطى في الجيش تدرس تخصيص كتيبة للعمل المتواصل لعدة أشهر شمال الضفة.
ووفقا للصحيفة، فإن هذه الكتيبة ستعزز عملها في مخيمي جنين وطولكرم باستخدام مقاتلين على دراية جيدة بالمنطقة.
وواصل الاحتلال هدم وحرق منازل المواطنين في المخيمين، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة، والدفع بتعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات.
وذكرت منظمة "أطباء بلا حدود"، أن إسرائيل هجرت قسرا نحو 38 ألف فلسطيني من جنين وطولكرم، معتبرة استمرار التهجير من مخيم الفارعة للاجئين بطوباس "أمرا مروعا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخبیر العسکری شمال الضفة
إقرأ أيضاً:
حملة اقتحامات إسرائيلية بالضفة الغربية تتخللها إصابات ومداهمات
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، سلسلة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها إصابات ومداهمات ونصب حواجز عسكرية.
وأصيب 3 شبان أحدهم طفل، بعد إطلاق جيش الاحتلال النار عليهم، في حي الحردوب ببلدة الطور شرق القدس المحتلة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الرام، شمال شرق القدس، التي شهدت، الإثنين، إصابة شابين برصاص الاحتلال.
واقتحمت قوات إسرائيلية مخيم الجلزون شمال رام الله، ومنطقة المصايف بالمدينة، ونفذت عمليات دهم وتفتيش.
وفي الخليل، اقتحم جيش الاحتلال المدينة، وتمركز في واد الهرية وقرب مسجد الجهاد غرب جامعة الخليل، وأوقف السيارات المارة ونكل بالركاب.
كما اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال، وبرفقتها جرافات هدم، بلدة بيت عوا جنوب غرب مدينة الخليل.
كما واصلت قوات الاحتلال اقتحام مخيم عسكر الجديد شرق نابلس، وحولت منزلًا لثكنة عسكرية.
واقتحمت قوات أخرى بلدة جيوس شمال قلقيلية.
اقرأ أيضاًعاجل | جيش الاحتلال يعلن مقتل نائب قائد سرية كتيبة الهندسة 7086 لواء جولاني جنوب قطاع غزة
جيش الاحتلال يفعل صفارات الإنذار بمناطق شمال إسرائيل
جيش الاحتلال يمنع نشر معلومات أو لقطات للقصف الإيراني وسط أنباء عن استهداف مقرات حساسة