” التعاون الإسلامي” تؤكد التزامها بقيادة النساء والفتيات في مجال العلوم
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أكدت منظمة التعاون الإسلامي التزامها بتمكين المرأة في جميع دولها الأعضاء، ولا سيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا، ويتجلى هذا الدعم في اعتماد قرار يدعو إلى النهوض بتعليم المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، الذي اُعتمد خلال الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري حول المرأة، الذي عُقد في القاهرة بجمهورية مصر العربية في عام 2021.
جاء ذلك في بيان للمنظمة بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة والفتاة في مجال العلوم الذي يوافق الحادي عشر من فبراير، إذ يأتي موضوع الاحتفال في 2025 بعنوان “النساء والفتيات في مجال القيادة العلمية: عصر جديد للاستدامة”، تقديرًا للإسهامات الحيوية التي تقدمها النساء والفتيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وأوضح البيان أن خطة عمل المنظمة للنهوض بالمرأة بوصفها إطارًا إستراتيجيًا لتمكين المرأة في مختلِف المجالات، مشددًا على الحاجة إلى تكافؤ الفرص في التعليم والتوظيف والمناصب القيادية، وذلك بما يتماشى مع الجهود الأوسع لتعزيز مشاركة المرأة في البحث العلمي والابتكار التكنولوجي.
وأشار إلى أن الدور الذي تقوم به منظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي يقع مقرها الرئيس في القاهرة، مهم في تعزيز تمكين المرأة، من خلال تعزيز السياسات والمبادرات التي تعزز مشاركتها في القطاعات العلمية والتكنولوجية، كما عززت “وثيقة جدة لحقوق المرأة في الإسلام”، التي اعتُمِدت في المؤتمر الدولي للمرأة في الإسلام، الذي نظمته بصفة مشتركة وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية، والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في الفترة من 6 – 8 نوفمبر 2023 في جدة، من أهمية تمكين المرأة في جميع المجالات ومنها العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وبهذه المناسبة، دعا معالي الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، الدول الأعضاء والمؤسسات ذات الصلة، إلى تكثيف الجهود لضمان المشاركة الكاملة للنساء والفتيات وتولي أدوار قيادية في العلوم والتكنولوجيا.
وأكد معاليه سعي منظمة التعاون الإسلامي إلى سد الفجوة بين الجنسين في العلوم والتكنولوجيا، وتهيئة بيئة تمكّن النساء والفتيات من التألق والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة وفي رفاه المجتمعات.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية العلوم والتکنولوجیا التعاون الإسلامی النساء والفتیات المرأة فی
إقرأ أيضاً:
مركز الملك سلمان للإغاثة يُشارك في إطلاق صندوق الأمم المتحدة للسكان لتقرير العمل الإنساني لعام ٢٠٢٦م
شارك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ممثلًا بمديرة إدارة الدعم المجتمعي الدكتورة جواهر بنت عبدالله آل مهنا -عبر الاتصال المرئي- اليوم في حدث إطلاق صندوق الأمم المتحدة للسكان لتقرير العمل الإنساني لعام ٢٠٢٦م.
وأوضحت الدكتورة جواهر آل مهنا بأن المملكة العربية السعودية تؤمن بالدور الحيوي الذي تقوم به فئة النساء في تخفيف المعاناة الناتجة عن الأزمات والنزاعات والكوارث، والإسهام في بناء السلام، وبهذا الصدد يصب مركز الملك سلمان للإغاثة جهوده على حماية النساء والفتيات المتأثرات بالأزمات.
واستذكرت تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة في شهر مايو 2015م، ليكون مركزًا دوليًا رائدًا في مساعدة المحتاجين وتقديم الإغاثة للمستفيدين في جميع أنحاء العالم دون تمييز، موضحة أن المركز يحرص على دعم وتمكين النساء عبر مختلف القطاعات الإنسانية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs)، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني، حيث قدم المركز للنساء (1,169) مشروعًا بتكلفة إجمالية بلغت (3) مليارات و(800) مليون دولار أمريكي استفادت منه أكثر من (200) مليون امرأة في (79) دولة.
وأكدت آل مهنا أن النساء يواجهن تحديات كبيرة خلال فترات النزاعات بما في ذلك النزوح وفقدان المأوى الآمن، مما يترك العديد منهن كمعيلات لأسرهن، وعرضة لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، مما يؤثر مباشرة على حياتهن، بالإضافة إلى محدودية وصولهن إلى الخدمات الصحية، خصوصًا في مجال الصحة الإنجابية، فضلًا عن زيادة العنف القائم على النوع الاجتماعي والموجه ضدهن، ونقص حصولهن على الفرص التعليمية والعمل، مما يحد من مشاركتهن الفعالة في المجتمع.
وبينت الدكتورة جواهر آل مهنا أنه استجابةً لهذه التحديات، يقوم مركز الملك سلمان للإغاثة بتقديم تدخلات إنسانية شاملة لفئة النساء، وتشمل الحماية والمأوى والدعم النفسي والاجتماعي لهن، ورفع الوعي بشأن حقوق النساء، ومواجهة العنف، والإسهام في تعزيز التماسك الاجتماعي بين النساء النازحات والمجتمعات المضيفة.
وأشارت إلى أن المركز يوفر في الجانب الصحي عيادات متنقلة وخدمات طبية في مجال الصحة الإنجابية، وتدريب القابلات في المناطق النائية لتقليل وفيات الأمهات.
كما أنه في مجال مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي (GBV)، قدم المركز برامج الحماية والدعم القانوني والنفسي والاجتماعي، وتوفير مساحات آمنة للنساء والفتيات، وتدريب العاملين في هذا المجال لضمان الدعم الأمثل للناجيات، وزيادة الوعي لمكافحة العنف ضدهن.
وعلى الصعيد الاقتصادي أوضحت أن مركز الملك سلمان للإغاثة قدم أيضًا برامج تدريبية مهنية في مجال تمكين النساء اقتصاديًا، وأدوات للمهن، ودعم النساء في المناطق الريفية من خلال أنشطة الإنتاج الزراعي، مضيفة أن المركز يهتم تعليميًا بدعم الفتيات من خلال إعادة تأهيل مرافق المدارس وتوفير المستلزمات المدرسية لضمان استمرار الفتيات في التعليم.
وفي ختام كلمتها أكدت الدكتور جواهر آل مهنا أن المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة، تبدي حرصها على دعم كافة الجهود الرامية إلى الحفاظ على حقوق الإنسان وكرامته، لا سيما للنساء في البلدان المتضررة، معربة عن أملها في أن تتحد الجهود الدولية لتطوير حلول أكثر شمولًا واستدامة لمستقبل أفضل لجميع البلدان المتأثرة.