احذر هذا الأمر يبطل الصدقة.. علي جمعة يشرح شروطها في الإسلام
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الخطاب في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا} موجّه للمؤمنين، مما يدل على أن الإنفاق جزء أساسي من الإيمان، منوها أن الأمر للوجوب، أي أن الانفاق واجب ما لم تصرفه قرينة تدل على غير ذلك.
. دار الإفتاء تجيب
وأضاف علي جمعة، في منشور له، أن الإنفاق نوعان: الزكاة (إنفاق واجب ثابت) الإنفاق في حاجات الأمة (واجب عند الضرورة) مثل: دعم البحث العلمي، إنشاء الجامعات والمختبرات العلمية، دعم التعليم والمعرفة، وهو من أعظم سبل التقرب إلى الله.
وأشار إلى أن شروط قبول الصدقة، أن تكون من المال الحلال الطيب لقوله تعالى {مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} فالله طيب لا يقبل إلا الطيب.
وأكد علي جمعة، أنه لا يجوز الإنفاق من المال الحرام، فالله غني عن هذه الصدقات، منوها أن قوله تعالى {وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ} يشمل الإنفاق من الموارد الطبيعية مثل: البترول، الغاز، المعادن، لأنها من نعم الله التي لم يتعب الإنسان في جلبها، وهذه الموارد يجب أن تُستخدم في إعمار الأرض ونفع المجتمع، لا أن تُحتكر.
وأكد أن تحريم التصدق بالأموال أو الأشياء الرديئة لقوله تعالى {وَلاَ تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ} ولا يجوز إعطاء الشيء الفاسد أو الرديء في الصدقة.
وأوضح أن بعض الناس يُخرج الصدقات للتخلص من الأشياء التالفة، وهذا استخفاف بالله، لقوله تعالى {وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُوا فِيهِ} أي لو أُعطيتم نفس الشيء لما قبلتموه إلا على مضض، فكيف تُقدّمونه لله وهو الغني الحميد؟!
ولفت النظر إلى خداع الشيطان في مسألة الإنفاق، لقوله تعالى {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء} فالشيطان يخوّف الإنسان من الفقر ليمنعه من التصدق، ويجعل الإنسان يبخل ويعتقد أن العطاء سيُفقِره، ويوسوس له حتى يُخرج الرديء بدلاً من الجيد، والله يقول {وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً} فالله يعد الإنسان بالعكس:
المغفرة لمن يُنفق، والفضل أي زيادة في المال والبركة، والله {وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، أي أن عطاياه واسعة، وعلمه يشمل نياتكم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزكاة الصدقة المال الحلال الإنفاق المزيد لقوله تعالى علی جمعة
إقرأ أيضاً:
وزارة الأوقاف تصدر كتابًا مبسطًا يشرح مناسك الحج
أصدرت وزارة الأوقاف كتابًا مبسطًا يشرح مناسك الحج بصورة مرتبة ويسيرة، ووزعت منه (٢٥ ألف) نسخة منه على حجاج بيت الله الحرام تيسيرًا عليهم وتبصيرًا لهم في مناسك الحج.
وفي سياق متصل، حذر وزير الأوقاف من ارتكاب إثم عظيم بالسعي إلى أداء مناسك الحج دون استيفاء كل المتطلبات الرسمية لدخول الأراضي المقدسة بصورة صحيحة، مشيرًا إلى أن من يُقدِم على ذلك فإنه يقع في مخالفة تنظيمية وشرعية، فقد يؤدي عدم التنظيم إلى خلل يفضي لإزهاق الأرواح، وهذا أمر يخالف تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة.
كما أوصى الوزير الحجاجَ بالدعاء والتضرع أن يمُنَّ على مصرنا الحبيبة بالحفظ والأمان والرخاء والاستقرار والحكمة والبصيرة، وأن يحفظ جيشها ورئيسها وشعبها وسماءها وترابها، وأن ينصر أهل فلسطين الأبية.
واختتم الوزير اللقاء بتوديع ضيوف الرحمن بعاطفة صادقة، منشدًا قول الشاعر:
يا رَاحِلينَ إلى البيتِ العتيق لقد * سِرْتُم جُسُوما وسِرْنَا نحن أرواحا
إنَّا أقَمنَا على عـُذْرٍ وقد رحلوا * ومن أقام على عـُذْرٍ كَمنْ راحا