قيادي بحزب الجيل: ابتزاز أمريكا بوقف المساعدات لن يغير موقف مصر من الدفاع عن فلسطين
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
أدان الدكتور محمد همام، أمين عام القاهرة الجديدة بحزب الجيل الديموقراطي، التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الداعية إلى تهجير الفلسطينيين من غزة، واصفا إياها بالانتهاك الفج للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأكد همام في تصريحات صحفية أن مثل هذه التصريحات تعكس سياسة البلطجة التي تعتمد على فرض الأمر الواقع، منوها إلى رفض مصر القاطع لأي مخططات تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأشار همام إلى التصريحات الرسمية المصرية التي أكدت رفضها التام لتخصيص أي أراضي لاستيعاب الفلسطينيين المهجرين، مؤكدا أن مصر ليست جزءا من لعبة التواطؤ مع الاحتلال.
ووصف همام تصريحات ترامب التي اطلقها وادعى فيها أن الولايات المتحدة ستتمكن من السيطرة على غزة بنسبة 99% عبر فرض الهيمنة الأمريكية، بأنها محاولة يائسة لإعادة إنتاج سياسات الاستعمار القديمة.
واختتم همام أن تلويح أمريكا وقف المساعدات عن مصر لن يثنيها عن الدفاع عن القضية الفلسطنية أو تغيير موقفها بشأن تصفية القضية الفلسطنية .
وثمن همام دعوة مصر لعقد قمة عربية طارئة نهاية الشهر الجاري، واصفا إياها بالخطوة الإيجابية، منوها أنها ستكون فرصة لتفعيل بنود حاسمة واستخدام أدوات ضغط هامة.
كما أشد همام ببيان الخارجية المصرية التي أكد اعتزام مصر طرح تصور متكامل لإعادة إعمار القطاع، وبصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب.
واوضح أن مصر تحملت مسؤولياتها الإنسانية والسياسية بإطلاق مبادرات متكاملة لإعادة إعمار القطاع من أجل تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين، وضمان عدم تهجيرهم خارج وطنهم.
وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، أشار همام إلى أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاقيات المبرمة، مؤكدا أن التصعيد الإسرائيلي المستمر هو العائق الأساسي أمام استقرار الأوضاع في القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الأمم المتحدة غزة تهجير الفلسطينيين قرارات الأمم المتحدة المزيد
إقرأ أيضاً:
أديس أبابا.. دعوات للسلام والعدالة بيوم التضامن مع فلسطين
أديس أبابا – أقيمت الثلاثاء في مقر الأمم المتحدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بحضور 140 بعثة دبلوماسية وعديد الشخصيات السياسية رفيعة المستوى.
ومن أبرز البعثات الدبلوماسية المشاركة 19 بعثة عربية يتقدمهم ممثل الجامعة العربية لدى إثيوبيا والاتحاد الأفريقي محمد عمر، إضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، الذي يعد أول رئيس للمفوضية يشارك في هذه المناسبة.
كما شاركت في الفعالية وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابكيان، وممثل الأمم المتحدة في إثيوبيا أبو بكر كامبو، ومدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا بوزارة الخارجية الإثيوبية.
وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في كلمته الافتتاحية، أن الفعالية تأتي في ظل الكارثة الإنسانية الناجمة عن حرب الإبادة في غزة، والتي خلفت أعدادا هائلة من الضحايا المدنيين وتدميرا واسع النطاق للبنية التحتية الأساسية.
وقال يوسف إن الاتحاد الأفريقي يقف بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني في حقه المشروع بالحياة في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أن التضامن الدولي ليس مجرد رمز، بل مسؤولية أخلاقية وقانونية تحتم على المجتمع الدولي العمل الجاد لوضع حد للمجازر وحماية المدنيين، وتسهيل الممرات الإنسانية، وتقديم الدعم العاجل للمتضررين.
وأضاف أن الاتحاد سيواصل العمل مع شركائه الدوليين لدعم جهود السلام المتجددة، وتعزيز المساءلة واحترام القانون الإنساني الدولي، مؤكدا أن حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن يقوم على الحوار والتعددية الدولية، ويعكس التزام المجتمع الدولي بالعدالة وكرامة الإنسان.
نضال مستمرمن جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابكيان، أن الشعب الفلسطيني يواصل نضاله المستمر من أجل الحرية والكرامة والاستقلال، وحقه في تقرير المصير، مشيرة إلى أن هذا النضال امتداد طبيعي لكفاح الشعوب من أجل التحرر.
إعلانوقالت فارسين إن معاناة الفلسطينيين تفاقمت على مدى عقود من الاحتلال الإسرائيلي، الذي استهدف المدنيين وأراضيهم وممتلكاتهم، ووصل إلى ذروته في مجازر قطاع غزة الأخيرة، مؤكدة أن الانتهاكات لا تزال مستمرة في الضفة الغربية والقدس من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأضافت أن التضامن مع فلسطين لا ينبغي أن يكون شعارا خاويا، بل مسؤولية فعلية تتجلى في دعم حقوق الفلسطينيين، وحماية الأطفال والعائلات والأسرى من الانتهاكات، وضمان مستقبل آمن وكريم لكل فلسطيني، مؤكدة أن روح الفلسطينيين لم تنكسر رغم كل التحديات.
بدوره، ألقى ممثل الجامعة العربية محمد عمر كلمة الأمين العام للجامعة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني واجه أصعب اللحظات بصمود وبطولة، رغم حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على مدار عامين، والتي استهدفت محو المجتمع الفلسطيني وطمس أي أفق لاستقلاله.
وأشار عمر إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية كشفت عن "وجوه وحشية بلا سقف أخلاقي"، مستشهدا بمعاناة الأطفال الفلسطينيين وتدمير المخيمات وتهجير آلاف الأسر.
وأكد أن مشروع الدولة الفلسطينية لم يمت رغم كل التحديات، وأن الاعتراف الدولي بفلسطين وصل إلى 157 دولة، في حين يمثل كل قرار دولي جديد خطوة نحو تحقيق دولة فلسطينية مستقلة، وفتح المجال أمام إعادة الإعمار وضمان صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.
وفي كلمته، قال ممثل الأمم المتحدة في إثيوبيا، أبو بكر كامبو، إن الوضع الإنساني في غزة والضفة الغربية يشهد مأساة غير مسبوقة، حيث فقد عشرات الآلاف من المدنيين حياتهم وتحولت المدارس والمستشفيات والمنازل إلى أنقاض، بينما انتشر الجوع والأمراض والصدمات النفسية.
وشدد كامبو على أن الانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بما في ذلك التوسع الاستيطاني والهدم والتهجير، تمثل تحديا صارخا للقوانين والمعايير الدولية، داعيا إلى احترام الهدنة الإنسانية والعمل بحسن نية لإنهاء الاحتلال غير القانوني.
كما طالب بضمان وصول المساعدات الإنسانية، وتحقيق حل الدولتين وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بحيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن ضمن حدود ما قبل عام 1967.
من جانبه، قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا بوزارة الخارجية الإثيوبية، دوانو خضر، ان بلاده تدعم حل الدولتين وأكد عمل بلاده مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لضمان وصول المساعدات الإنسانية وتعزيز الحل السياسي الشامل.
وأضاف أن السلام المستدام لن يتحقق إلا عبر حوار جاد ومفاوضات مباشرة بين الأطراف، وأدان كافة أشكال العنف ضد المدنيين، معربا عن قلق إثيوبيا البالغ إزاء استمرار التصعيد، وأكد دعم بلاده الكامل للهدنة الأخيرة ووقف إطلاق النار بشكل دائم.
إعلانوجاءت فعاليات اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هذا العام في ظل مأساة إنسانية واسعة ومعاناة مستمرة للشعب الفلسطيني، حيث أكدت جميع الأطراف المشاركة على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل، وحماية المدنيين، ودعم صمود الشعب الفلسطيني.