المؤتمر الدولي للضمان الاجتماعي يتواصل فعالياته: تركيز على التجربة العالمية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
تستمر فعاليات المؤتمر الدولي للإدارة والابتكار في الضمان الاجتماعي لليوم الثاني على التوالي، والذي تستضيفه الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بالتعاون مع الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي «الإيسا» ، تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وذلك خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير، بمشاركة واسعة من ممثلي 138 هيئة ومنظمة دولية من 81 دولة حول العالم.
وتناول المؤتمر عددا من الجلسات الموازية تتمثل في استعراض تجارب أفضل ممارسات الدول في الإدارة والابتكار بالضمان الاجتماعي، لاسيما وأن القدرة على الإدارة والابتكار في مؤسسات الضمان الاجتماعي تشكل عامل رئيسي في تقديم خدمات عالية الجودة، بالإضافة إلى مناقشة أساليب الاتصال المبتكرة للنهوض بالوعي التأميني، ووضع مبادرات الابتكار في مجال الضمان الاجتماعي موضع التنفيذ من خلال التنسيق بين المؤسسات، وكذلك تعزيز الحوكمة المؤسسية من خلال التخطيط الإستراتيجي وإدارة المخاطر، بالإضافة إلى الجلسات التي تتناول تطبيق التقنيات السلوكية في الضمان الاجتماعي لتحسين تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، فضلاً عن التنسيق الدولي لاستعراض الممارسات التي تمكن المؤسسات من حماية العمال المهاجرين.
وفي سياقٍ متصل يوفر المؤتمر فرصة هائلة لعرض الابتكارات الخاصة بالضمان الاجتماعي في صيغة تفاعلية هادفة وذلك من خلال منطقة الابتكار المخصصة لهذا الغرض بهدف توفير فرص فريدة للتعلم والمناقشة والمشاركة والإلهام، ومنح فرص ثرية لتقريب المشاركين بعضهم من بعض لتبادل الخبرات بين مختلف الدول المشاركة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التأمينات الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية المعاشات الضمان الاجتماعي المؤتمر الدولي للإدارة والابتكار في الضمان الاجتماعي الضمان الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
«مزارع الفراولة».. وجهة سياحية بيئية تجمع الطبيعة والزراعة في العمارية
في أحضان الطبيعة الوادعة بمنطقة العمارية شمال غرب العاصمة الرياض، تبرز وجهة سياحية بيئية تجسد انسجام الإنسان مع الأرض، وتمزج بين التجربة الزراعية الأصيلة وروح الترفيه المعاصر، ضمن مشهد ريفي يفيض بالهدوء والتفاعل.
وتعد السياحة البيئية من الاتجاهات الحديثة في صناعة الترفيه المستدام، إذ تتلاقى فيها المعرفة مع التجربة، ويتحول العمل الزراعي إلى نشاط تفاعلي يعيد الزائر إلى جذور الأرض، ويمنحه لحظة صفاء وسط فضاء طبيعي يعج بالحياة والنكهة.
وشكلت "مزارع الفراولة" بالعمارية نموذجًا ملهمًا لاستثمار الموارد البيئية، إذ لم تعد مجرد مساحة خضراء للزراعة، بل باتت فضاءً متعددة الأبعاد، يضم أنشطة تعليمية، وجولات ميدانية، وفعاليات عائلية، تصنع ذاكرة فريدة للزوار.
وشهدت هذه المزارع نقلةً نوعيةً خلال السنوات الأخيرة، إذ تحوّلت من نمطها التقليدي إلى وجهة نابضة بالحيوية، تحتضن الزوار خلال مواسمها التفاعلية، وتتيح لهم قطف الفراولة بأناملهم، والتعرف على دورتها الزراعية من البذرة إلى الثمرة، في تجربة تُثري الحواس، وتلامس الوعي البيئي.
ويعزز الموقع الجغرافي للعمارية -بما يتوفر فيه من تربة خصبة وتضاريس معتدلة- بيئة مثالية لزراعة الفراولة، مدعومةً بتقنيات حديثة مثل الزراعة المائية، والبيوت المحمية، التي لا تقتصر على رفع كفاءة الإنتاج، بل تعكس أيضًا روح الابتكار والالتزام بالمعايير البيئية المستدامة.
وتتسع دائرة التجربة لتشمل ورش عمل حية في الزراعة العضوية، وتجارب طهو تستعرض منتجات محلية مشتقة من الفراولة، كالعصائر والمربى والحلويات، لتتحول الزيارة إلى حكاية نكهة تترسخ في ذاكرة الزائر بدفئها وخصوصيتها الريفي.
وتوفر المزارع مقاهٍ ذات طابع ريفي، ومناطق استراحة مطلة على البساتين، تتيح للزوار الاستمتاع بجمال المشهد والانغماس في تجربة استرخاء لا تشبه سواها، ليلتقي الصفاء الذهني بعبق الأرض وعبير الفراولة الطازجة.
وتجسد المزارع سياحة زراعية متكاملة، ترتكز على مفاهيم التعلم من خلال الترفيه، وتوفر بيئة جاذبة لجميع أفراد الأسرة، معتمدة على حلولًا بيئية مبتكرة لتلطيف الأجواء خلال فصل الصيف، مما يجعل الزيارة ممكنة على مدار العام، في تجربة تراعي راحة الزائر.