شهد ركن الحرفيين بمعرض الكتاب بجازان 2025 ، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، إقبالًا كبيرًا من الزوار الذين توافدوا للاستمتاع بالفنون التقليدية والمنتجات اليدوية المتميزة.
وجمع الركن نخبة من الحرفيين المهرة الذين عرضوا إبداعاتهم في مجالات متعددة، حيث يشتمل الركن على عدد من الحرف اليدوية لإتاحة الفرصة أمام الزوار للتعرف على موروثات المنطقة وحرفها اليدوية التقليدية والفنية، وتضمنت حرفة النقش والحفر على القطع التراثية والأدوات الخشبية والخوص والورق، وحرفة صناعة الخوص والخرزيات، إضافة إلى حرفة صناعة الفخار والخزفيات.


أخبار متعلقة "فلكية جدة" ترصد القمر البدر لشهر شعبان مساء الليلةمؤتمر "ليب 25".. توقيع مذكرة تفاهم لتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } معرض الكتاب بجازان 2025 - واسالعام الثقافي والهوية السعوديةوتأتي مشاركة الحرفيين في المعرض مواكبة مع مبادرة عام "الحرف اليدوية 2025" وتحقيقاً لرؤية العام الثقافي المتمثلة في «ترسيخ مكانة الحِرف اليدوية محلياً وعالمياً بوصفها تراثاً ثقافياً وركيزة من ركائز الهوية السعودية».
وتحقيق رسالته التي نصّت على "مزاولة الحِرف اليدوية، وصوْنها، واقتنائها، وتوثيق قصصها، وتعزيز حضورها في الحياة المعاصرة"، ودعم وتشجيع الأفراد والجهات العاملة في مجال الحرف والصناعات اليدوية ونقل خبراتهم ومهاراتهم للأجيال الناشئة، إضافة إلى توعية المجتمع بأهمية قطاع الحرف ثقافيًا واقتصاديًا، مما يسهم في تعزيز الصناعات الوطنية، وتنويع الاقتصاد الثقافي، إضافةً إلى التوعية بأهمية وقيمة المهن والمنتجات التي تعتمد على الحِرف اليدوية، وما تُجسّده من عمقٍ تاريخي يُمثّل الهوية الثقافية السعودية.معرض جازان للكتاب 2025يُذكر أن معرض جازان للكتاب 2025 يأتي ضمن فعاليات موسم “شتاء جازان 25” ،حيث يفتح أبوابه للزوار يوميًّا من الساعة 11 صباحًا وحتى 12 مساءً، ما عدا يوم الجمعة من الساعة 2 ظهرًا إلى 12 مساءً. ‏

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: جازان ركن الحرفيين جازان الفنون التقليدية المنتجات اليدوية الحرف اليدوية مجال الحرف شتاء جازان 25

إقرأ أيضاً:

إدارة السعوديين للحج تبهر الإعلام العالمي

في موسم حج 1446هـ، التفتت أنظار العالم، واعتدل الجميع في مقاعدهم، مدهوشين بما قدمته السعودية من عرض إنساني وتنظيمي استثنائي في غضون ثلاثة أيام فقط. لم يكن المشهد مجرد أداء شعيرة دينية، بل تجربة حضارية شاملة، استفاد منها أكثر من مليون ونصف المليون حاج، واكتملت تفاصيلها بين أروقة الابتكار، ودهاليز التقنية، ومنصات الذكاء الاصطناعي. قدّمت المملكة – قيادةً وشعبًا – نموذجًا رائدًا في إدارة الحشود، لا يعتمد فقط على الخبرة التراكمية، بل على الرؤية المستقبلية التي تجعل من كل موسم حج فرصة لإعادة تعريف الخدمة، ورفع مستوى الكرامة لضيوف الرحمن، وتحويل التحديات إلى فرص، والمناسك إلى معايير عالمية في الضيافة والتنظيم.

ونحن نحتفي اليوم بنجاح موسم حج هذا العام، ندرك أن العالم بأسره كان شاهدًا على نموذج الإدارة السعودية المتقدّمة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – اللذين أدارا هذا الموسم الاستثنائي برؤية استراتيجية وتخطيط دقيق. لم تكن النجاحات التي أبهر بها موسم الحج وليدة المصادفة، بل كانت ثمرة عمل مؤسسي متقن، خطط له بعناية وانعكس أثره مباشرة على راحة الحاج وكفاءة الدولة. لقد وجد الإعلام العالمي نفسه أمام تجربة تستحق التصفيق، ووقف احترامًا لما قدّمته المملكة من صورة مشرّفة عن الإسلام وخدمة ضيوف الرحمن. وأصبح هذا الموسم منبرًا للدبلوماسية الناعمة، يعبّر عن المكانة التي بلغتها السعودية في مجالات التنظيم، والتقنية، والخدمة الإنسانية. كما نال هذا الحشد الإيماني العظيم ما يستحقه من رعاية وتقدير، باعتباره نموذجًا للوحدة والتنوّع الثقافي والعرقي تحت مظلة الإيمان والسلام.

ولأن موسم الحج محط أنظار العالم، فقد سلطت صحف إسبانية كـEl País وLa Vanguardia الضوء على قصة ثلاثة حجاج إسبان بدأوا رحلتهم إلى مكة من مدينة قرطبة على ظهور الخيل، قاطعين أكثر من 8,000 كيلومتر عبر أوروبا وشمال أفريقيا. استعرضت الصحف كيف شهد هؤلاء الحجاج تطورًا لافتًا في مختلف جوانب الحياة في المملكة، من البنية التحتية إلى التنظيم الذكي. في السياق ذاته، لقيت مبادرة “Hajj Media Hub” صدى واسعًا في الإعلام الدولي، حيث جمعت أكثر من 150 مؤسسة إعلامية من مختلف دول العالم، وقدّمت دعمًا لوجستيًا وتقنيًا مكّن من تغطية الحج باحترافية عالية. ووصفت وكالة Reuters هذه المنصة بأنها “أداة ذكية” أسهمت في توحيد الرسائل الإعلامية، وتقليص التكرار، وتسريع الوصول للمعلومة الدقيقة. هذه المبادرة عززت من حضور الحج كحدث ديني وإنساني يُقدَّم للعالم بلغة مهنية متزنة ومؤثرة.

حظيت جهود السعودية في حماية الحجاج من الحرارة المرتفعة باهتمام واسع من الإعلام العالمي، حيث أُشيد بإطلاق وزارة الصحة “مجموعة أدوات التوعية الصحية” بأكثر من 8 لغات، متضمنة إرشادات للوقاية من ضربات الشمس والجفاف. كما سلطت تقارير مثل BBC Health وFrance24 الضوء على تطوير البنية التحتية الصحية، وزيادة فرق الإسعاف، وزراعة آلاف الأشجار في عرفات ومنى لتلطيف الأجواء. في الجانب التقني، ركّزت التغطيات على استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي لمراقبة الكثافات البشرية بشكل لحظي، وإرسال تنبيهات استباقية لضمان سلاسة الحركة. ووصفت صحيفة The Guardian الحج بأنه “مختبر رقمي لإدارة الحشود”، فيما أبرزت CNN Arabic دور مركز القيادة والسيطرة في متابعة الحشود عبر مئات الكاميرات المنتشرة في المشاعر.

أظهرت التغطيات المتواصلة لموسم الحج هذا العام أن السعودية كانت على جاهزية عالية لموسم استثنائي بكل المقاييس. ورغم أن البُعد الديني وخدمة ضيوف الرحمن هو الأساس، فإن الموسم تحوّل أيضًا إلى منصة لتطوير الخدمات وابتكار الحلول، كتوظيف الطائرات المسيّرة (الدرون) لإيصال الأدوية وتسريع المهام اللوجستية. هذا الأداء المتميز لا يبرهن فقط على قدرة المملكة على تنظيم موسم الحج، بل يعكس جاهزيتها لاستضافة أحداث دولية أكبر، والنجاح فيها بما يبهر المراقبين وحتى المنتقدين. لقد أثبتت السعودية أن موسم الحج ليس مجرد شعيرة متكررة، بل فرصة سنوية لصناعة تجربة إنسانية وتنظيمية استثنائية تُقدم فيها أرقى الخدمات، وترتقي فيها بالمعايير عامًا بعد عام.

بقي القول، يمكن القول إن الإعلام العالمي لم يكن مجرد ناقل لمشاهد الحج، بل كان راصدًا دقيقًا لحجم التحوّل الذي تقوده المملكة في إدارة هذه الشعيرة الكبرى، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. لقد لفتت الخدمات الذكية، والابتكارات التقنية، واستخدامات الذكاء الاصطناعي أنظار العالم، مؤكدة أن ما يحدث في المشاعر المقدسة هو نموذج حضاري متكامل.

وهنا تبرز فرصة استراتيجية: أن نُحسن توظيف هذه المواسم الكبرى كمنصات لتعزيز الصورة الذهنية للمملكة، وترسيخ مكانتها كدولة عصرية يقودها شعب مبتكر، طموح، وواعٍ بدوره في رسم مستقبل تتقاطع فيه القيم الروحية مع القوة التنظيمية. فالسعودية اليوم، لم تعد فقط وجهة للحج، بل منصة حضارية تتيح للعالم أن يلتقي، ويتواصل، ويندهش.

ــ

صحفي وأكاديمي

الحجالإعلامأخبار السعوديةموسم الحج

مقالات مشابهة

  • ما هي شروط وخطوات إضافة المواليد على بطاقات التموين 2025؟
  • معرض “واحات 3” يواصل استقبال الزوار بالعاصمة المقدسة
  • الإمارات تشارك في معرض “فيفا تِك 2025” في باريس
  • 5 شركات سعودية واعدة ضمن مشاركة “منشآت” في معرض “فيفا تك 2025” بباريس
  • نسرين الحربي تبهر الجماهير بأدائها الغنائي وصوتها يخطف القلوب.. فيديو
  • إقبال كبير على قلعة قايتباي بالإسكندرية في رابع أيام عيد الأضحى المبارك
  • الإمارات تشارك في معرض فيفا تِك 2025 في باريس
  • “هيئة الطرق”: طريق الهجرة يشهد إطلاق مبادرات جديدة لخدمة ضيوف الرحمن في الحج
  • إدارة السعوديين للحج تبهر الإعلام العالمي
  • وزير الحج والعمرة يزور معرض “من كل فج عميق” في مشعر منى