اجتماعية صحم تستعرض لائحة اللجان والفرق التطوعية
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
استعرضت لجنة التنمية الاجتماعية بولاية صحم اللائحة التنظيمية لعمل اللجان والفرق التطوعية، وذلك خلال اجتماعها الأول لعام 2025 برئاسة سعادة الشيخ الدكتور سلطان بن عبدالله البطاشي والي صحم ورئيس اللجنة، وبحضور أعضاء اللجنة.
وأكد المجتمعون على أهمية حوكمة العمل الخيري وتعزيز الشفافية في الإجراءات المتعلقة به.
كما تم مناقشة الإجراءات المتعلقة بتنظيم آلية استثمار أجزاء من مباني الجمعيات الأهلية أو الأراضي المملوكة لها، بهدف تحسين الاستفادة من هذه الموارد في دعم الأنشطة المجتمعية والخيرية.
وتم التطرق إلى مبادرة كبار السن التي تهدف إلى ضمان رفاهيتهم وتوفير حياة كريمة لهم، حيث تم التأكيد على أهمية هذه المبادرة في تعزيز الرعاية الاجتماعية لهذه الفئة.
وفي إطار دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، استعرض الاجتماع الخدمات المقدمة لهم من خلال برامج تهدف إلى تحسين جودة حياتهم وتمكينهم من المشاركة الفعّالة في المجتمع.
كما ناقش الاجتماع العديد من المواضيع المتعلقة بالعمل الخيري والتطوعي، بما في ذلك تبني مشروعات الوقف الخيري، الذي يشكل أرضية صلبة لاستمرار عمل اللجنة. وتم التأكيد على أهمية دعم العمل التطوعي وتعزيز القيم والهوية الوطنية وترسيخها في المجتمع.
كما استعرضت اللجنة المخاطبات الواردة من بعض الجهات الحكومية وناقشت طلبات المساعدات المقدمة من المواطنين، خصوصاً من أصحاب الضمان الاجتماعي وأصحاب الدخل المحدود، وقد تم اتخاذ التوصيات المناسبة بشأنها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الأندية والفرق الأهلية.. صراع البقاء
أحمد السلماني
المشهد كان صارخًا وواضحًا في نهائي بطولة دوري الهواة "شجع فريقك" لمحافظتي جنوب وشمال الباطنة؛ مدرجات مكتظة، أهازيج لا تهدأ، وحضور جماهيري طاغٍ أعاد وهج كرة القدم إلى صورته الشعبية الحقيقية. مشهد يدعو للتأمل والدراسة، حين نقارنه بمباريات دوري عمانتل التي تعاني من مدرجات شبه فارغة، وكأنها تدور في عالم موازٍ بعيد عن نبض المجتمع. الفارق شاسع، والرسالة جلية: الناس تبحث عن الانتماء، والفرق الأهلية تمنحه بسخاء.
لكن خلف هذا الحضور المهيب، يطل سؤال مُقلق: ما معنى أن يجمد 27 ناديا نشاط فريقها الكروي الأول؟ الجواب مؤلم، إذ إن الأندية التي يفترض أن تكون قلب الحركة الرياضية والثقافية والاجتماعية، فقدت الكثير من دورها الطبيعي في خدمة المجتمع. هذا الدور انتقل تدريجيًا إلى الفرق الأهلية، التي باتت الأقرب إلى الناس، والأقدر على جذبهم، لأنها ببساطة منهم ولأجلهم.
الأندية اليوم، في كثير من الحالات، تعتاش على الفرق الأهلية، بينما تفرض عليها رسومًا مرتفعة للمشاركة في البطولات، من رسوم عضوية، واشتراكات، وتكاليف تسجيل لاعبين من خارج الولاية، وصولًا إلى الغرامات. هذا عكس المنطق الطبيعي، فالمفترض أن تتلقى الفرق الأهلية الدعم من الأندية والوزارة، لا أن تتحول إلى ممول لها.
إذا كنا نريد إصلاح الخلل، فلا بد من تمكين الفرق الأهلية لتصبح أندية هواة حقيقية، تمنح مساحات أرض مناسبة لتشييد بنيتها الأساسية، وتُفتح أمامها أبواب الاستثمار، مع دعم حكومي مباشر كتخفيض تعرفة الكهرباء ومنح تصاريح حفر آبار مياه لها، طالما أنها تقوم بالدور الذي يفترض أن تقوم به الأندية. في المقابل، يجب أن تتحول الأندية إلى كيانات متخصصة في رياضات معينة تتفوق فيها، وأن توفر مرافق مجتمعية حقيقية من صالات لياقة وملاعب ومكتبات وأحواض سباحة ومقاهٍ ومطاعم، وأن تكون الحاضنة المنظمة والداعمة للفرق.
الاستمرار بالوضع الراهن يعني تعميق أزمات الأندية، وإخراجها من نطاق الخدمة، وفقدان ما تبقى من الحاضنة المجتمعية التي كانت يومًا سر نجاحها. ما يحدث الآن غير صحي، وهو سبب رئيسي في معاناة الأندية وانحسار جماهيريتها.
ويبقى السؤال الذي يجب أن تجيب عليه الحكومة بوضوح وجرأة: هل الأندية في عُمان كيانات حكومية أم أهلية؟ الإجابة على هذا السؤال هي بوصلة الطريق نحو المستقبل. وإذا كانت الأندية تريد التطور والبقاء، فإن تحويلها إلى شركات أهلية قادرة على إدارة مواردها وضمان ديمومتها، لم يعد خيارًا ترفيهيًا، بل ضرورة وجودية.
رابط مختصر