بكين: الصين تعارض بحزم جميع أشكال التلاعب السياسي بشأن تتبع أصول "كوفيد-19"
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون اليوم الأربعاء، إن الصين تعارض بحزم كافة أشكال التلاعب السياسي بشأن تتبع أصول "كوفيد-19".
وأضاف جيا كون في تصريحات صحفية أن تتبع الأصول مسألة علمية ويتعين اتخاذ أي حكم بشأنها بروح علمية ومن قبل العلماء، قائلا إنه "من غير المرجح للغاية" أن تكون الجائحة ناجمة عن تسرب من المختبر، وهو الاستنتاج الموثوق الذي توصل إليه خبراء البعثة المشتركة بين منظمة الصحة العالمية والصين على أساس علمي بعد جولاتهم الميدانية إلى المختبر في ووهان والتواصل العميق مع الباحثين.
وقال "لقد أقر المجتمع الدولي على نطاق واسع هذا الاستنتاج، بما في ذلك مجتمع العلوم".
وأكد المتحدث أن الصين أوضحت أيضًا أكثر من مرة أن معهد ووهان لم ينخرط أبدًا في إجراء دراسات اكتساب الوظيفة لفيروس كورونا، ولم يصمم أو يصنع أو يسرّب كوفيد-19 قط.
وقال "فيما يتعلق بتتبع أصول الفيروس، تعارض الصين بحزم جميع أشكال التلاعب السياسي. تحتاج الولايات المتحدة إلى إلقاء نظرة فاحصة على نفسها، بدلًا من إلقاء المسؤوليات على عاتق الآخرين".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كوفيد 19 الخارجية الصينية الصين
إقرأ أيضاً:
التلاعب الجيني.. متى يحق للعلماء إبادة كائن ضار؟
تناقش دراسة جديدة في دورية "ساينس" المرموقة فكرة استخدام التعديل الجيني لإبادة أنواع ضارة من الكائنات بهدف حماية البيئة أو الصحة العامة.
تناولت الدراسة 3 أنواع محددة تسبب مشاكل بيئية وصحية كبيرة، منها دودة العالم الجديد الحلزونية، وهي طفيلي يهاجم الحيوانات ويسبب آلاما مروعة وخسائر اقتصادية ضخمة، وبعوضة أنوفيليس غامبيا وتنقل مرض الملاريا الخطير، الذي يصيب قرابة 290 مليون شخص سنويا ويتسبب بوفاة مئات الآلاف، والفئران والجرذان الغازية، التي تهدد الطيور النادرة في الجزر لأنها تفترس صغارها وتأكلها حية.
وحاليا، يمتلك العلماء تقنيات دقيقة لإبادة هذه الأنواع، مثل تقنية الحشرات العقيمة، والتي تهدف لتعقيم ذكور الحشرات إشعاعيا، ثم إطلاقها لتتزاوج دون إنجاب، مما يؤدي لانقراض تدريجي، وتم استخدامها سابقا بنجاح ضد دودة العالم الجديد الحلزونية في الولايات المتحدة.
كذلك يمكن تعديل ذكور الحشرات وراثيا بحيث تكون الإناث الناتجة من تزاوجهم غير قابلة للبقاء على قيد الحياة، هذا يؤدي لانخفاض أعداد الحشرة تدريجيا، في وضع أشبه بالانقراض الجماعي.
ومن جانب آخر، يمكن للباحثين إجراء عمليات تعديل جيني يؤثر على جميع الأجيال التالية بسرعة كبيرة، وبالتالي يمكن أن يؤدي لانقراض كلي للنوع المستهدف، فمثلا يستطيع العلماء تغيير نسبة الذكور إلى الإناث بحيث يقل عدد الإناث بشدة، ويؤدي ذلك لانهيار عدد أفراد النوع.
لكن في هذا السياق، فهناك توتر بين أمرين متضادين، الأول هو القيمة الذاتية لكل نوع حي، أي أن كل كائن له حق في الوجود، والثاني هو الضرر الذي تسببه هذه الأنواع، مثل معاناة البشر أو تدمير البيئة، لذلك لا يمكن اتخاذ قرار بالإبادة بسهولة، ويجب أن يكون هناك مبرر قوي للغاية وبدائل غير ممكنة.
وبحسب بيان صحفي رسمي من جامعة تكساس إيه آند إم الأميركية المشاركة في الدراسة، فقد خلص الباحثون إلى أنه رغم أن الانقراض المتعمد من خلال تعديل الجينوم مُبرر في حالات نادرة ومُلحة، فإنه ينبغي التعامل معه بحذر، ويقترحون الشروط التالية التي يُمكن بموجبها النظر في الإبادة:
إعلان شدة المعاناة: يُسبب النوع المستهدف معاناة شديدة وموتا للبشر أو الحيوانات الأخرى لا يُمكن منعها بطريقة أخرى. التأثير البيئي: يُهدد النوع المستهدف استمرار الأنواع الأخرى، وليس حيويا بيئيا بحد ذاته، ولا يُسبب استئصاله آثارا بيئية سلبية كبيرة. فعالية الطرق الحالية: ينبغي أن تُقدم الإستراتيجيات الجينومية حلا أكثر فعالية من الطرق التقليدية. خطر العواقب غير المقصودة: ينبغي أن يكون خطر العواقب غير المقصودة ضئيلا. تهديد الصحة العامة: يُشكل هذا النوع تهديدا كبيرا للصحة العامة أو يُسبب آثارا سلبية جسيمة على الأمن الغذائي. الاعتبارات الأخلاقية: حتى مع أخذ القيمة الجوهرية لهذا النوع وأي فوائد بيئية يُقدمها على محمل الجد، يُمكن القول إن الضرر الذي يُسببه يفوق هذه الفوائد. الحوكمة الشاملة: يُعد إشراك المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة في صنع القرار أمرا أساسيا لضمان الاستماع إلى وجهات النظر المتنوعة، وتمثيل الفئات الأكثر تضررا بشكل عادل.