محللون: نتنياهو نجح في إخضاع الجيش وهناك عوامل ربما تحبط خطته بشأن غزة
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
في تجاهل تام لموجة الانتقادات والاعتراضات الداخلية والخارجية، يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الخطة التي أقرتها حكومته وصدّق رئيس الأركان إيال زامير على ما سُميّت "فكرتها المركزية"، والتي تدعو إلى الاستيلاء على مدينة غزة ومخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة.
ويأتي ذلك وسط خلافات متصاعدة داخل حكومة نتنياهو وإعلان وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر نيته الاستقالة منها.
وحسب الكاتب والمحلل السياسي أحمد الطناني، فإن الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ بالفعل العمليات التحضرية لاجتياح ما تبقى من مدينة غزة، وهو ما يظهر في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، حيث يجري عمليات تدمير واسعة ونسف للمنازل، والأمر نفسه يقوم به في المناطق الشمالية والمناطق الشرقية للمدينة.
ويرى الطناني -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن خطة نتنياهو هي المرحلة الثانية من عملية "عربات جدعون"، وهي استكمال لعملية التدمير والتهجير كما جرى في رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة.
أما الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، فيعتقد أن البدء في تنفيذ خطة إعادة احتلال غزة يستلزم من جيش الاحتلال وقتا ربما يمتد إلى حدود سبتمبر/أيلول القادم، لأنه سيقوم بإجلاء المدنيين من مدينة غزة وعددهم يقدر ما بين 800 ألف ومليون شخص، وسيستدعي الاحتياط.
وقال إن المصادر الإسرائيلية تتحدث عن استدعاء ما بين 80 ألفا إلى 100 ألف عسكري احتياط.
وبنظر العميد حنا، فإن الاستعدادات الإسرائيلية ستعطي وقتا للمقاومة الفلسطينية في غزة لكي تجهز نفسها للمرحلة القادمة من القتال.
إخضاع الجيشويصر نتنياهو على تنفيذ خطته لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل بعد أن نجح -حسب الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى- في إخضاع الجيش الإسرائيلي، إذ صدّق رئيس الأركان -أول أمس الأربعاء- على "الفكرة المركزية" للخطة، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون.
إعلانويشير مصطفى إلى أن حكومة نتنياهو ذاهبة إلى احتلال مدينة غزة من أجل فرض السيطرة الأمنية، وهو الهدف الكبير لها الآن، إلا في حال وجود إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع المقاومة الفلسطينية، مشيرا في السياق ذاته إلى أن إسرائيل رفعت حاليا سقف شروطها لوقف الحرب، لا سيما في ظل الدعم الأميركي لخطتها في غزة.
وحسب الطناني، لن تتخلى المقاومة الفلسطينية -بدورها- عن الورقة التي بقيت بحوزتها، وهي الأسرى الإسرائيليون لديها، كما أنها تظهر مرونة خلال المفاوضات، ولكن على أساس انسحاب جيش الاحتلال من غزة ووقف الحرب الإسرائيلية على القطاع.
ويلفت مصطفى -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- إلى وجود تيار متصاعد داخل إسرائيل يعارض خطة نتنياهو بشأن غزة، يتكون من مكونات المشهد السياسي المعارض ومن مكونات عسكرية سابقة.
ويتحدث عن عوامل من شأنها إحباط مخطط نتنياهو، وهي العامل الداخلي وإمكانية دخول الإسرائيليين في عصيان مدني، والعامل الأميركي الداعم حتى هذه اللحظة لإسرائيل، والذي يمكن أن يتغير، والعامل الآخر يتعلق بالخسائر الميدانية التي قد تتكبدها القوات الإسرائيلية داخل غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: «القوات المسلحة أدخلت ما يزيد عن 70% من المساعدات لغزة رغم العراقيل الإسرائيلية»
أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن إدخال مصر للمساعدات الإنسانية إلى غزة نابع من دور مصر ومسؤوليتها التاريخية والأخلاقية والوطنية، مشيرا إلى موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة وكافة أجهزة الدولة في مواجهة العدوان الإسرائيلي ومخطط التهجير.
وخلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة «صدى البلد»، وجه مصطفى بكري، الشكر إلى القوات المسلحة، ودورها التاريخي والإنساني في دعم الشعب الفلسطيني، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، رغم العراقيل الإسرائيلية المستمرة.
واستعرض مصطفى بكري فيديو أصدرته القوات المسلحة يلخص حصاد الجهود المصرية حتى الآن، موضحًا أن مصر نجحت في إدخال أكثر من 70% من إجمالي المساعدات إلى غزة، بواقع 45 ألفًا و125 شاحنة، محملة بأكثر من 500 ألف طن من المساعدات الطبية والغذائية.
وأشار مصطفى بكري إلى أن تلك المساعدات شملت 368 ألف طن مساعدات مصرية، و132 ألف طن من الدول الأخرى، إضافة إلى 209 سيارات إسعاف، و81 ألفًا و380 طن وقود، فضلًا عن تنفيذ 168 عملية إسقاط جوي من الجانب المصري بإجمالي 3، 730 طنًا من المساعدات، واستقبال أكثر من 18 ألفًا و560 مصابًا للعلاج في المستشفيات المصرية.
واستشهد بكري بشهادات دولية، بينها تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي أكد أن العالم يرى معاناة الفلسطينيين من خلال تراكم شاحنات المساعدات في معبر رفح ومنع دخولها من قبل الاحتلال، إضافة إلى شكر الاتحاد الأوروبي للرئيس السيسي على تسهيل إدخال المساعدات العاجلة واستقبال الجرحى الفلسطينيين.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري يهاجم البلوجرز المخالفين لقيم المجتمع: دول يستحقوا المؤبد.. فيديو
مصطفى بكري عن ما يسمى بـ إسرائيل الكبرى: «نتنياهو أصيب بالجنون ويجب ردعه»