مختار جمعة يحذر من الشائعات: الجماعات الإرهابية لا تنشأ إلا في المجتمعات الضعيفة
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
حذّر الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، من خطورة الشائعات الممنهجة التي تُبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى تفكيك المجتمعات وزعزعة الاستقرار، مشيرًا إلى أن هذه الأدوات أصبحت سلاحًا بيد أعداء الأوطان، لا تقل خطورته عن السلاح العسكري.
وقال، خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، في برنامج «حقائق وأسرار» على قناة صدى البلد، مساء الجمعة: «شوفت إخواني بيقول إننا لو خلقنا الفوضى؛ هنفتح القدس، ده كلام خطير جدًا.
وأكد أن منصات السوشيال ميديا تحولت إلى أدوات لضرب الاستقرار وبث الفتنة، مشيرًا إلى أن ما يُروج من أكاذيب يستهدف تحريض المواطنين والتشكيك في مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجيش والشرطة.
أوضح وزير الأوقاف السابق، أن العدو يركز على ضرب المؤسسات الوطنية، وعلى رأسها القوات المسلحة والشرطة؛ لأن تحطيم هذه الأعمدة يفتح الباب أمام الانهيار الكامل لأي دولة.
وأضاف أن الجماعات الإرهابية لا تنشأ إلا في المجتمعات الهشة والفوضوية، وأن الدول القوية بقيمها ومؤسساتها هي الحصن الأول ضد الإرهاب.
ووجّه مختار جمعة، الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لموقفه القوي والرافض لمخططات تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن الأزهر دائمًا ما يقف في صف الدولة المصرية والقضايا العادلة للأمة.
كما حذر من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"، مؤكدًا أن هذه التصريحات تعبّر عن أطماع إسرائيلية حقيقية لا تستهدف فلسطين وحدها، بل الأمة العربية والإسلامية بأكملها.
وأكد جمعة أن الدفاع عن الأرض والعرض والمال من صميم العقيدة الإسلامية، مشيرًا إلى قول النبي- صلى الله عليه وسلم-: “من مات دون ماله فهو شهيد، ومن مات دون عرضه فهو شهيد، ومن مات دون أرضه فهو شهيد”.
ودعا إلى موقف عربي وإسلامي موحد؛ للتصدي لهذه التهديدات، مشددًا على أن قوة العدو في تفرقنا، وضعفه في وحدتنا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف السابق الإعلامي مصطفى بكري مختار جمعة
إقرأ أيضاً:
ثروت الخرباوي: الإخوان «صهاينة المسلمين».. وجيشهم الرقمي يعبث بالعقول
أكد الدكتور ثروت الخرباوي، الكاتب والمفكر المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، أن جماعة الإخوان لا تعمل من منطلق عقائدي ديني كما تزعم، وإنما توظّف الدين كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية خفية.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» على قناة صدى البلد، أن الجماعة تشبه في ممارساتها التنظيمات الصهيونية، واصفًا إياها بـ"صهاينة المسلمين"، بسبب اعتمادها على الهيمنة والتغلغل الإعلامي والسياسي تحت ستار الدين.
الإخوان يتحولون إلى تنظيم رقمي خفيوأشار الخرباوي إلى أن جماعة الإخوان تحوّلت خلال العقدين الماضيين إلى تنظيم رقمي غير مرئي، مستغلة الثورة التكنولوجية لصالح أجندتها، وموضحًا أن الجيل الجديد من الجماعة أصبح يعتمد كليًا على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم واستقطاب الأتباع.
ووصف هذه التحركات بأنها أخطر من النشاط التقليدي، لأن تأثيرها يتسلل إلى العقول دون مقاومة، عبر ما يُعرف بـ"التحكم في الرأي العام" باستخدام المحتوى الموجه.
واستعرض الخرباوي مصطلح "النحل الإلكتروني"، الذي أطلقه على اللجان الإلكترونية الإخوانية، وهي مجموعات منظمة مدربة على إدارة حملات إعلامية وترويج أفكار مغلوطة عبر مواقع التواصل، مشيرًا إلى أن هذه اللجان بدأت بالظهور منذ أوائل الألفينات، وتطورت بشكل مخيف حتى أصبحت قوة مؤثرة تتغلغل في كل القطاعات، من التعليم إلى السياسة والاقتصاد.
وحذر الخرباوي من أن هذا الجيش الرقمي يُشكّل خطرًا حقيقيًا على الأمن الفكري والمجتمعي، لأنه يعمل على توجيه عقول الناس دون وعي منهم، ويقدم معلومات مضللة تخدم أهداف الجماعة في التحريض وزعزعة استقرار الدول.
وأكد أن التصدي لهذا النوع من الحروب الجديدة يتطلب وعيًا مجتمعيًا وإعلاميًا بمخططات الجماعة وأساليبها النفسية والتقنية.