الاحتلال يجري محادثات لتهجير سكان غزة إلى جنوب السودان.. والدولة الأفريقية ترد
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي سعيها لتهجير الفلسطينيين من غزة، وإخراجهم تحت حمم النار والقصف والقتل، وفي سبيل قالت إنها تجري مفاوضات مع دولة جنوب السودان.
وقال نتنياهو، إنه يريد تحقيق رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتمثلة في نقل جزء كبير من سكان غزة من خلال ما سماها بـ"الهجرة الطوعية".
وأعلنت ثلاثة مصادر مطلعة لـ"رويترز" أن جنوب السودان والاحتلال الإسرائيلي يناقشان اتفاقا لنقل فلسطينيين من قطاع غزة الذي تعصف به الحرب إلى الدولة الأفريقية المضطربة، وهي خطة سارع قادة فلسطينيون إلى رفضها ووصفوها بأنها غير مقبولة.
وذكرت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها أنه لم يتم إبرام اتفاق بعد، لكن المحادثات بين جنوب السودان و"إسرائيل" مستمرة.
وتنص الخطة، حال تنفيذها، على نقل سكان من قطاع غزة الذي مزقته الحرب المستمرة مع "إسرائيل" منذ عامين تقريبا إلى جنوب السودان، الدولة التي تعاني من العنف لأسباب سياسية وعرقية منذ سنوات.
وأبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الشهر عزمه توسيع السيطرة العسكرية في غزة، وكرر هذا الأسبوع تصريحاته بضرورة أن يغادر الفلسطينيون القطاع طواعية.
ومن ناحية أخري كشفت شبكة "سي إن إن" أن وزارة الخارجية في جنوب السودان نفت الأنباء بشأن نقل سكان غزة من القطاع إلى البلاد.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، الأربعاء، إن هذه المزاعم غير صحيحة، ولا تعكس الموقف الرسمي أو سياسة حكومة جنوب السودان.
ومن جانبها أوردت وكالة أسوشيتدبرس، نقلا عن ستة أشخاص مطلعين، أن محادثات قد جرت بين "إسرائيل" وجنوب السودان لبحث إمكانية إعادة توطين سكان غزة في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا التي مزقتها الحرب، في إطار جهود إسرائيلية أوسع لتسهيل الهجرة الجماعية.
وأشارت أسوشيتدبرس إلى أنه ليس من الواضح مدى تقدم المحادثات، ولكن في حال تنفيذها، فإن الخطط ستؤدي إلى نقل السكان من غزة، وستثير مخاوف بشأن حقوق الإنسان.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال، إنه يريد تحقيق رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل جزء كبير من سكان غزة من خلال ما يسميه نتنياهو "الهجرة الطوعية". وطرحت "إسرائيل" مقترحات مماثلة لإعادة التوطين مع دول أفريقية أخرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال غزة غزة الاحتلال تهجير المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب السودان سکان غزة
إقرأ أيضاً:
خمس دول على قائمة الاتصالات.. إسرائيل تبحث نقل سكان غزة إلى خارج القطاع
ترى مصر، التي تشترك بحدود مع غزة، أن نقل الفلسطينيين خارج القطاع يشكل تهديدًا أمنيًا، وتخشى تدفق اللاجئين إلى أراضيها. اعلان
ذكرت القناة " 12" الإسرائيلية، الأربعاء، أن إسرائيل تجري محادثات مع خمس دول أو أقاليم - هي إندونيسيا، أرض الصومال (صوماليلاند)، أوغندا، جنوب السودان، وليبيا - بشأن إمكانية استقبال فلسطينيين من قطاع غزة بعد إعادة توطينهم.
ونقلت القناة عن مصدر دبلوماسي أن "بعض هذه الدول تبدي انفتاحًا أكبر مما كان عليه الحال في السابق لقبول الهجرة الطوعية من قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن إندونيسيا وأرض الصومال تبدوان أكثر تجاوبًا مع الفكرة. وأوضح المصدر أن أي قرارات ملموسة لم تُتخذ بعد.
وتعتبر أرض الصومال، إقليم انفصالي عن الصومال، تأمل - بحسب التقرير - في أن تسهم الصفقة المحتملة في حصولها على اعتراف دولي.
Related قصف لا يهدأ وجوع مستفحل.. مقتل وإصابة العشرات بينهم أطفال في غارات إسرائيلية على غزةغزة تسجل 4 وفيات جديدة بسبب الجوع و100 منظمة دولية تتهم إسرائيل بعرقلة طلبات إدخال المساعداتجنوب السودان تحسم الجدل: لا محادثات مع إسرائيل بشأن إعادة توطين فلسطينيي غزةنفي جنوب السودان… وارتباط بالهجرة الجماعية
يأتي هذا التطور بعد تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الثلاثاء، أفاد بأن إسرائيل ناقشت إعادة توطين سكان غزة في جنوب السودان، وهو ما رفضته حكومة جوبا واعتبرته "ادعاءً لا أساس له" ولا يعبر عن سياستها الرسمية.
ووفق الوكالة، فإن هذه المباحثات "جزء من مساعٍ إسرائيلية أوسع لتشجيع الهجرة الجماعية من غزة خلال الحرب المستمرة مع حركة حماس".
بدورها نفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية جنوب السودان بحزم ما تداولته بعض وسائل الإعلام مؤخرًا من أنباء حول عقد حكومة جنوب السودان لمحادثات مع إسرائيل بشأن إعادة توطين فلسطينيين من قطاع غزة على أراضيها.
زيارة هاسكل وتوقيع اتفاقياتوفي سياق متصل، أعلنت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارين هاسكل، الأربعاء، عبر منصة "إكس"، أنها وصلت إلى جنوب السودان ضمن أول وفد رسمي إسرائيلي يزور الدولة الإفريقية الأحدث في العالم.
وأشارت هاسكل إلى أنها التقت بالرئيس سلفا كير ميارديت، ووزير الخارجية مونداي سيميا كومبا، ومسؤولين آخرين، ووقعت مذكرة تفاهم دبلوماسية، كما زارت مركزًا إسرائيليًا لعلاج الصدمات النفسية قالت إنه "أنقذ حياة عشرات الأطفال".
موقف نتنياهو ودعم ترامب السابقوفي مقابلة مع قناة "i24News" الثلاثاء، جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعمه لسياسة الهجرة الجماعية من غزة، وهي سياسة كان قد أيدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير، حين طرح فكرة إعادة توطين سكان القطاع.
وقال نتنياهو: "كل من يهتم بالفلسطينيين ويقول إنه يريد مساعدتهم، عليه أن يفتح أبوابه لهم.. نحن لا نطردهم، نحن نتيح لهم المغادرة، سواء من مناطق القتال أو من القطاع نفسه إذا أرادوا".
وردًا على سبب عدم تقدم الخطة، أوضح: "أنت بحاجة إلى دول مستقبِلة. نحن نتحدث مع عدة دول.. لن أفصّلها هنا".
رفض فلسطيني ودوليوبحسب التقرير، فإن الفلسطينيين، ومنظمات حقوق الإنسان، ومعظم المجتمع الدولي، يرفضون مقترحات إعادة التوطين، ويعتبرونها "مخططًا للترحيل القسري" يخالف القانون الدولي.
وترى مصر، التي تشترك بحدود مع غزة، أن نقل الفلسطينيين خارج القطاع يشكل تهديدًا أمنيًا، وتخشى تدفق اللاجئين إلى أراضيها.
من حرب وحصار إلى مناطق نزاع أخرىذكرت "أسوشيتد برس" أن مباحثات مشابهة جرت بين إسرائيل والولايات المتحدة مع السودان والصومال وأرض الصومال، وهي دول تعاني من الحروب والجوع.
ورغم أن بعض الفلسطينيين قد يرغبون في مغادرة غزة مؤقتًا هربًا من الحرب وأزمة الجوع، فإنهم يرفضون أي إعادة توطين دائمة خارج وطنهم. ويخشى هؤلاء من أن النزوح الجماعي سيمنع عودتهم ويتيح لإسرائيل ضم القطاع وإعادة إنشاء المستوطنات فيه، كما يدعو إليه وزراء يمينيون متشددون في الحكومة الإسرائيلية.
جنوب السودان.. بيئة غير آمنةحتى الراغبون في المغادرة قد يتجنبون خيار جنوب السودان، الذي يصنف بين أكثر دول العالم اضطرابًا. فمنذ استقلاله، شهد حربًا أهلية أودت بحياة نحو 400 ألف شخص، وأغرقت مناطق عدة في مجاعة.
ويعاني البلد الغني بالنفط من فساد واسع ويعتمد على المساعدات الدولية لإطعام سكانه البالغ عددهم 11 مليون نسمة، وهي مهمة ازدادت صعوبة بعد تخفيضات كبيرة في المساعدات الخارجية فرضتها إدارة ترامب.
كما أن اتفاق السلام المبرم قبل سبع سنوات لا يزال هشًا، وازدادت المخاوف من تجدد الحرب هذا العام بعد وضع زعيم المعارضة الرئيسي قيد الإقامة الجبرية. وبالنسبة للفلسطينيين، فإن الانقسامات التاريخية في جنوب السودان، الذي تقطنه أغلبية مسيحية وديانات تقليدية في مواجهة الشمال ذي الغالبية العربية المسلمة، قد تجعلهم غير مرحب بهم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة