جونسون: فكرة ترامب بتهجير سكان غزة تهدد استقرار المنطقة
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
تناول بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، عدداً من القضايا السياسية التي تشغل الساحة الدولية، مسلطاً الضوء على الأوضاع الجيوسياسية في كل من غزة وأوكرانيا، إلى جانب التحديات التي تواجه الحكومات في عدة دول، كما أشاد بنهضة دولة الإمارات على مدار 70 عاماً الماضية كواحدة من أكثر الدول تطوراً في العالم.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن أعمال اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات، واستهل جونسون حديثه بالتطرق إلى الأوضاع في غزة، مسلطاً الضوء على التحديات الإنسانية والسياسية التي يواجهها القطاع.
وقال: «يجب أن ينال الشعب الفلسطيني الدولة التي يستحقها والتي وُعد بها منذ عقود.. ما يحدث في غزة معاناة كبيرة يجب أن تنتهي، وفكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان قطاع غزة خارج أرضهم وبناء مدينة في القطاع كفيلة بعدم استقرار المنطقة».
وفي ما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، أكد أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي التي تحدثت عن احتمال سيطرة روسيا على أوكرانيا، ليست في محلها وأمر غير منطقي، وأضاف: «كان من المشجع أن الإدارة الأمريكية لم تستسلم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى الآن».
وفي ما يخص موقف ترامب من أوكرانيا، قال، إنه ذكي جداً ويفكر جدياً في كيفية تحقيق النتيجة الصحيحة للغرب ولأمريكا، ومن وجهة نظري لا يمكن للولايات المتحدة أن تتخلى عن أوكرانيا، بل ستضع الحلول الممكنة لإنهاء الصراع، مؤكداً أن الحل لا يتعلق بالجغرافيا أو الإرهاب، بل بالهوية والمصير، حيث يريد الأوكرانيون أن يكونوا أحراراً.
وتطرق جونسون للحديث عن الانتخابات الأمريكية الأخيرة قائلاً: «بغض النظر عن رأيي في دونالد ترامب، فقد ناضل لأربع سنوات للحصول على الأصوات، وفاز بنزاهة.. في العديد من البلدان، نتائج الانتخابات معروفة مسبقاً، ولكن في الولايات المتحدة كانت الانتخابات مفاجئة، وهذا هو جوهر الديمقراطية، ولذا على الرئيس الأمريكي العمل على ضرورة التحرك بسرعة لتحقيق الأهداف في الوقت المحدود».
وأشاد جونسون بما حققته دولة الإمارات من تطور غير مسبوق في مختلف المجالات خلال سبعين عاماً فقط، مشيراً إلى أن هذا التقدم جاء نتيجة للرؤية الطموحة لقيادتها الحكيمة والخطط الفاعلة التي تبنتها، ما جعلها نموذجاً عالمياً في التنمية والابتكار.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات
إقرأ أيضاً:
الصين تحذّر الولايات المتحدة من «اللعب بالنار» بسبب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي
أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد، أنها قدمت احتجاجًا رسميًا إلى الولايات المتحدة، على خلفية تصريحات وصفتها بـ"المسيئة" أدلى بها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، خلال كلمته أمس في منتدى حوار شانجري-لا في سنغافورة، والتي اعتبرت أنها تتجاهل دعوات دول المنطقة إلى السلام وتروج لصدام القوى.
وقالت الوزارة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن هيجسيث شوه سمعة الصين بادعاءات تشهيرية، واصفًا إياها زورًا بأنها تمثل "خطرًا حقيقيًا ووشيكًا" في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وهو ما اعتبرته بكين ترويجًا لعقلية الحرب الباردة والسعي لإشعال التوتر في المنطقة.
نشر أسلحة هجوميةواتهم البيان الجانب الأمريكي بـ"نشر أسلحة هجومية في بحر الصين الجنوبي"، محذرًا من أن هذه السياسات تدفع منطقة آسيا والمحيط الهادي إلى شفا صراع مسلح، في وقت تطالب فيه شعوب المنطقة بـ"السلام والتنمية".
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة تنتهج سياسة توسعية عسكرية، مشيرًا إلى نشر قاذفات "تايفون" القادرة على ضرب أهداف داخل الصين وروسيا من جزيرة لوزون الفلبينية، في إطار التعاون الدفاعي المتزايد بين واشنطن ومانيلا، الأمر الذي تعتبره بكين تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
وجددت الخارجية الصينية تحذيرها لواشنطن من "اللعب بالنار" في ملف تايوان، معتبرة أن تصريحات هيجسيث التي حذّر فيها من "عواقب وخيمة" لأي محاولة صينية لغزو تايوان، تدخل سافر في الشؤون الداخلية للصين.
وكان هيجسيث قد أكد خلال كلمته أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما قررت الصين التحرك عسكريًا ضد تايوان، وهو ما ردت عليه بكين بالتأكيد على أن "إعادة التوحيد" مع الجزيرة أمر لا مفر منه، وبالقوة إذا لزم الأمر، مجددة رفضها التام لأي دعم أمريكي لـ"الانفصاليين" في تايبيه.
صراع النفوذ في بحر الصين الجنوبيوتشهد مياه بحر الصين الجنوبي توترًا متزايدًا، مع تصاعد المناوشات بين الصين والفلبين حول عدد من الجزر والجزر المرجانية المتنازع عليها، حيث كثف الطرفان من دوريات خفر السواحل خلال الأشهر الأخيرة، وسط تنامي النفوذ العسكري الأمريكي في المنطقة.
وتختم بكين بيانها بتأكيد رفضها الكامل لما وصفته بـ"السياسات العدائية الأمريكية"، داعية واشنطن إلى "الكف عن إثارة الفتن"، والعودة إلى مسار الحوار والدبلوماسية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.