RT Arabic:
2024-06-12@01:30:46 GMT

دوغين يتحدث عن الصحوة الروسية وإحياء الإمبراطورية

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

دوغين يتحدث عن الصحوة الروسية وإحياء الإمبراطورية

تحدث المفكر الروسي ألكسندر دوغين عن الجرائم التي ارتكبها غورباتشوف ويلتسين ضد روسيا، ورسم صورة الصحوة الروسية المعاصرة، داعيا لإحياء الإمبراطورية الروسية لا الاتحاد السوفيتي.

وكتب دوغين في منشوره على "تيليغرام":

هجمات الطائرات المسيرة على موسكو وبريانسك، وتعرض شبه جزيرة القرم وغيرها من الأراضي والمدن والبلدات والقرى الروسية للهجمات الأوكرانية مظهر من مظاهر الحرب.

من وقت لآخر، يجدر بنا أن نعود لجذور هذه الحرب، التي تدخل بشكل متزايد في مفردات حياة شعبنا، بما في ذلك في العاصمة.

تتلاقى جميع الأسباب مع بيريسترويكا الثمانينات التي أطلقها الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف، والإصلاحات الليبرالية التي أقرها الرئيس الروسي بوريس يلتسين في التسعينات، وهو ما يمكن اعتباره أفظع جريمة تاريخية ارتكبت بحق روسيا.

إقرأ المزيد وبدأت مرحلة الانكسار المعنوي في أوكرانيا

النخبة التي نشأت على أنقاض الاتحاد السوفيتي، ليست النخبة الأفضل، وإنما كان الأمر استيلاء ناجحا على السلطة من فلول حزب منحط ووحشي في تحالف مع مثقفين يعانون من "الروسوفوبيا" (رهاب الروس)، وعملاء المخابرات الغربية وعناصر الجريمة المنظمة.

لقد دمر هؤلاء الإمبراطورية وشكلوا مجموعة كاملة من الدول  الفاشلة Failed States المعادية لروسيا.

ولم يكتف هؤلاء بذلك، بل حولوا روسيا نفسها إلى مستعمرة للغرب، وتبنّوا بالكامل أيديولوجية العدو الجيوسياسي، وخضعوا لاستسلام حضاري.

فهم الناس حينها ويفهمون الآن، إلا أن تلك النخب بشكل عام لا تزال على حالها، على الرغم من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ثمة معيار واضح هنا: عندما تدين الدولة بوضوح، وعلى نحو لا لبس فيه وبشكل علني خطوات غورباتشوف ويلتسين، وشركائهما المباشرين، سيبدأ التحول الحقيقي، لا عودة إلى الاتحاد السوفيتي، بل نحو إحياء الإمبراطورية.

وبدون أفق استعادة الإمبراطورية، وإقامة حضارة روسية ذات سيادة بالتركيز على العملية العسكرية الخاصة وأهدافها، سيظل منطق هذه العملية غير مقبول وغير مفهوم وغير قابل للتحقيق، كما ستظل أسباب مقتل أبنائنا على الجبهات، وهجوم العدو على موسكو غير واضحة.

عندما انهارت روسيا أواخر التسعينات بسبب هذه النخب، وعندما هاجم العدو موسكو في شخص المتطرفين الإسلاميين، كان الرد هو بوتين.

قمع بشدة مسار تفكك روسيا، وانتصر في حرب الشيشان الثانية، وحافظ على روسيا ووحدتها.

كان هذا ولا يزال عملا بطوليا حقا، وبفضله أصبح بإمكاننا اليوم أن نفخر بالعلم الروسي، الذي كان الوطنيون على الأرجح يخجلونه في التسعينات.

إقرأ المزيد ما مدى خطورة سقوط الروبل؟

لقد تم توجيه الضربة الأولى للنخب الليبرالية في التسعينات، وحينها تحولت إلى معارضة شرسة، ثم هربت جزئيا من البلاد، إلا أن أغلبية هذه النخب تكيفت مع بوتين وتحصنت، بينما استمرت في الترويج لقيم العدو الجيوسياسي المتمثل في الغرب، وعرقلت التحول الوطني بشدة.

وبعد أن عزز بوتين روسيا ومنع انهيارها، وواجه عواقب انهيار الاتحاد السوفيتي، حلّ عام 2008 بعملية إرغام جورجيا على السلام، ثم عام 2014 الذي شهد عودة القرم إلى روسيا، وأخيرا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ومرة أخرى، وفي كل مرحلة من هذه المراحل، كانت شظايا النخب الليبرالية وجميعها من نفس القناعات التي دمرت الاتحاد السوفيتي تهرب إلى الغرب، ثم هربت المجموعة الأكبر من هؤلاء بعد بداية العملية الروسية في أوكرانيا.

الحرب في أوكرانيا أول عمل حاسم لبعث الإمبراطورية الروسية، بمعنى القضاء على العواقب الكارثية لعام 1991، وحقيقة أن جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق ودول المعسكر الاشتراكي السابق بشكل خاص تشارك بنشاط في التحالف الغربي دليل مباشر على جرائم غورباتشوف ويلتسين.

نحارب اليوم هذه الجرائم، وتحاربنا هذه الجرائم بدورها ولذا، فالخطوة التالية من العملية العسكرية في أوكرانيا إدانة جذرية صريحة وصادقة لأحداث الثمانينات والتسعينات والتغيير النهائي الحاسم للنخب في روسيا.

نحن في الصفحة التالية من التاريخ حيث تواصل إمبراطوريتنا الهجوم، إلا أن العدو ما زال يقاوم بوحشية، ويسعى إلى الضرب بقوة أكبر. في الوقت نفسه، يتخلف وعي النخب بمرضية عما يحدث، ويحاولون بكل ما أوتيوا من قوة تأخير الصحوة وتعتيم الخطوط الواضحة للصورة التاريخية الجديدة.

مع ذلك، فإن كل يوم من أيام الحرب، وكل ضربة أو مجرد قضمة من العدو، وكل إنجاز نحققه، وكل تضحية تقربنا بلا هوادة من لحظة الصحوة، ومن ثم لحظة الحكم، ولحظة الإمبراطورية.

سنعيد كل شيء إلى أصله... روسيا إلى الأمام!

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا موسكو شبه جزيرة القرم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية الاتحاد السوفیتی العملیة العسکریة فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلن تحقيق مكاسب ميدانية جديدة قبل قمتين حاسمتين لأوكرانيا

كييف برن "أ ف ب": أعلنت روسيا اليوم تحقيق مكاسب ميدانية جديدة على جبهة القتال، قبل أيام من قمتين حاسمتين بالنسبة إلى أوكرانيا التي ضعفت قواتها بسبب نقص العتاد والمجنّدين وتأخر وصول الإمدادات من الغرب.

ويجتمع قادة مجموعة السبع في إيطاليا من 13 إلى 15 يونيو على أمل التوصل إلى اتفاق لاستخدام الأصول الروسية المجمدة من أجل مساعدة أوكرانيا.

وسيشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في القمة لمطالبة الحلفاء الغربيين بزيادة مساعدتهم لبلاده، قبل التوجه إلى قمة حول السلام في أوكرانيا تعقد في سويسرا بحضور عشرات القادة من كل أنحاء العالم وفي غياب روسيا والصين.

وفي إشارة على تقدّم بطيء لكن ثابت للوحدات الروسية التي تقاتل على الجبهة منذ أشهر، أعلنت روسيا الاثنين سيطرتها على قرية في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي "واصلت الوحدات الروسية التقدم في عمق دفاعات العدو وحررت بلدة ستارومايورسكي".

وفي هذه المنطقة حيث يتركز معظم القتال، وصف جنود التقتهم وكالة فرانس برس الأحد الوضع بأنه "صعب" ومحبِط في مواجهة هجمات يومية.

تشاؤم

وأقر الجندي دانيلو ماديار البالغ 23 عاما بأن الوضع "صعب جدا" منذ الخريف، بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد واستعادة الروس زمام الأمور، وهو ما أدى خصوصا إلى سيطرة القوات الروسية على مدينة أفدييفكا في فبراير.

وأضاف أن العدو "تقدّم بقوة"، وعلى الجانب الأوكراني "سُجِّلت الكثير من الخسائر". ويرى هذا الجندي المتخصص في التحكم بالطائرات المسيّرة أن التشاؤم يسيطر على العديد من رفاقه "بعد كل ما رأوه".

وقال أولكسندر، وهو جندي آخر يبلغ 36 عاما، إن "أعنف المعارك تدور هنا" في محيط مدينتَي بوكروفسك وتشاسيف يار، وهما عائقان يمنعان حاليا تقدم القوات الروسية في منطقة دونباس الشرقية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام منتدى اقتصادي الأسبوع الماضي إن روسيا سيطرت على 47 بلدة وقرية أوكرانية حتى الآن منذ مطلع العام.

وشنّت القوات الروسية هجوما في 10 مايو على منطقة خاركيف (شمال شرق) وتمكّنت من السيطرة على العديد من القرى قبل أن تبطئه تعزيزات أرسلتها أوكرانيا. وتخشى كييف أيضا هجوما جديدا في منطقة سومي المجاورة حيث رصد توغل روسي الاثنين.

توغل في سومي

وفي هذا الصدد، نفى زيلينسكي أن تكون روسيا سيطرت على قرية ريجيفكا في منطقة سومي الشرقية حيث أفاد زعيم جمهورية الشيشان رمضان قديروف عن تقدّم القوات الروسية.

ومن شأن تقدم الجنود الروس في هذه المنطقة الحدودية أن يزيد من إجهاد النظام العسكري الأوكراني الذي يتوجب عليه الدفاع عن جبهة تمتد على أكثر من ألف كيلومتر.

وأكد زيلينسكي أن القوات الأوكرانية "تسيطر بالكامل" على سومي وأنه تم "تدمير" مجموعات تخريبية روسية تنشط في المنطقة.

وقال في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي "بالنسبة إلى قرية ريجيفكا، حاول المحتل تنفيذ عملية دعائية هناك. منذ هذا الصباح، تم تدمير علم روسي رفع في القرية ولا وجود للقوات المحتلة".

وتقع منطقة سومي عند حدود أوكرانيا الشمالية ولم تشهد أي هجوم برّي روسي كبير منذ بدء النزاع في العام 2022.

وفي أوكرانيا، قُتل رجل وأصيب اثنان آخران في قرية ديرغاتشيف في منطقة خاركيف. وأوضح حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف على تلغرام أنه "بحسب المعلومات الأولية، استخدم العدو سلاحا مضادا للطائرات".

من جهتها، أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي أنها دمرت "منظومات صواريخ روسية مضادة للطائرات" من طرازَي إس-400 وإس-300 في شبه جزيرة القرم، وهي معلومات لم تتمكن فرانس برس من التحقق منها من مصدر مستقل.

وعلى الجانب الروسي، أصيب سبعة أشخاص الاثنين في مدينة تشيبيكينو الحدودية، أربعة داسوا على لغم بينهم مصور من التلفزيون الروسي، وثلاثة كانوا ضحايا ضربات أوكرانية وفق ما أوضح حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف.

وعلى الصعيد السياسي، أعلن مسؤول عن إعادة إعمار أوكرانيا عرف بحشده مسيرات مؤيدة للديموقراطية في كييف قبل عقد، استقالته الاثنين مبررا الخطوة بالعراقيل التي واجهتها هيئته ومنعه من السفر.

وندد بـ"عقبات تنظيمية" و"معارضة مستمرة" سياسية وبيروقراطية تبطئ عملية إصلاح البنى التحتية، في وقت تواجه أوكرانيا انقطاعات كبيرة في التيار الكهربائي بسبب القصف الروسي.

استقالة مسؤول الإعمار

أعلن مسؤول عن إعادة إعمار أوكرانيا عرف بحشده مسيرات مؤيدة للديموقراطية في كييف قبل عقد عن استقالته اليوم مبررا الخطوة بالعراقيل التي واجهتها هيئته ومنعه من السفر.

بات مصطفى نعيم معروفا في أوكرانيا عام 2013 عندما دعا إلى تظاهرات ضد قرار الرئيس الأوكراني حينذاك فيكتور يانوكوفيتش تعطيل المحادثات الرامية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

أدت الاحتجاجات إلى الإطاحة بيانوكوفيتش وفاقمت النزاع مع الانفصاليين المدعومين من الكرملين في الشرق حتى الغزو الروسي في فبراير 2022.

ترأس نعيم (42 عاما) وكالة إعادة الإعمار الرئيسية في البلاد والتي يطلق عليها "وكالة الدولة للإصلاح وتطوير البنى التحتية" منذ يناير الماضي.

لكنه أعلن الاثنين أنه سيتنحى من المنصب نظرا لما يلقاه من "معارضة دائمة ومقاومة ووضع عراقيل مصطنعة" أمام عمل وكالته.

وأفاد في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "اتّخذت القرار بمفردي نظرا إلى العقبات المتعلقة بالبنية التنظيمية للعمل التي لا تسمح لي بإتمام مهامي بشكل فاعل".

وأشار إلى أنه تم خفض ميزانية هيئته وتعطّلت مشاريع جراء البيروقراطية المفرطة بينما تم خفض رواتب زملائه.

وقال "كل ذلك ينعكس سلبا على إمكانيات البلاد الدفاعية والأمور اللوجستية المرتبطة بالشحن وحماية البنى التحتية الأساسية وصادرات منتجاتنا".

حمّل نعيم مباشرة رئيس الوزراء دينيس شميغال مسؤولية منعه من السفر إلى ألمانيا هذا الأسبوع للمشاركة في مؤتمر مرتقب بشأن جهود إعادة إعمار أوكرانيا.

جاء القرار بعدما أقيل وزير البنى التحتية في البلاد الشهر الماضي.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يقترح فرض عقوبات على شركة شحن النفط الروسية "سوفكومفلوت"
  • روبوتات وتقنيات روسية جديدة في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي
  • تكاليف الدراسة في روسيا للمصريين.. وشروط الحصول على الفيزا
  • الجارديان: خطر التصعيد النووي يتصاعد بين روسيا والغرب
  • روسيا تعلن تحقيق مكاسب ميدانية جديدة قبل قمتين حاسمتين لأوكرانيا
  • بالتفصيل.. الجاسوس جمال الشرعبي يتحدث عن شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية وكيف تم استقطابه وتجنيده والأنشطة العدائية التي قام بها (فيديو)
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الروسي سبل تسوية الأزمة الحالية في غزة
  • مصر تطلع روسيا على تطورات الأحداث في غزة وترحب بمقترح موسكو
  • خبير: الولايات المتحدة استخدمت الخلايا النائمة في مواجهة الاتحاد السوفيتي
  • بايدن وماكرون يتفقان على دعم أوكرانيا بأصول روسيا المجمدة