صحيفة المرصد الليبية:
2025-05-24@07:58:24 GMT

أين أخطأ داروين؟!.. علماء روس يوضحون

تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT

أين أخطأ داروين؟!.. علماء روس يوضحون

روسيا – أوضح علماء جامعة بيرم الوطنية للبحوث التقنية لماذا لا تزال نظرية التطور لداروين تثير الجدل حتى بعد مرور ما يقرب من قرنين وكيف ترتبط آراء العالم البارز بأحدث الاكتشافات العلمية.

ويذكر أن تشارلز داروين نشر نظرية النشوء والارتقاء في كتابه الشهير “أصل الأنواع” في عام 1859 أي قبل 166 عاما.

ويشير علماء الجامعة، إلى أن نظرية داروين تفسر كيف تتغير الأنواع بمرور الوقت تحت تأثير الانتقاء الطبيعي والطفرات وعوامل أخرى.

ولكن وفقا لهم، يخلط الكثيرون إلى الآن بين التطور والتقدم الخطي، معتقدين خطأ أن الإنسان ينحدر من القردة بالمعنى الحرفي. ولكن التطور في الواقع، هو عملية تغيير البنية الجينية للسكان التي يمكن أن تذهب في اتجاهات مختلفة.
ويمكن توضيح هذا المبدأ باستخدام مثال القرود التي كما يشير منتقدو أفكار داروين بحق، ليست في عجلة من أمرها للتحول إلى بشر لأن دارون نفسه لم يتوصل إلى مثل هذه الاستنتاجات.

ووفقا للعلماء، ليس التطور عملية خطية، بل نتيجة لمجموعة فريدة من العوامل. تتطور القردة الحديثة بطريقتها الخاصة، وتتكيف مع بيئتها المحيطة. علاوة على ذلك، تهدد الأنشطة البشرية مثل تدمير الموائل والصيد بقاء العديد من الأنواع، بما فيها القردة العليا.

ويشير الباحثون إلى أن الإنسان الحديث (الإنسان العاقل) ظهر قبل حوالي 200-400 ألف سنة، على الرغم من الاعتقاد لفترة طويلة أن هذا حدث قبل 40-50 ألف سنة. كما تشير الجماجم والعظام المكتشفة في إفريقيا إلى ظهور الإنسان العاقل قبل ذلك. وقد لعب تغير المناخ، وتطور الدماغ، والتطور الثقافي الذي سمح بنقل المعرفة من جيل إلى جيل دورا رئيسيا في هذا.

وبالطبع نظريات التطور الحديثة لا ترفض داروين، بل تكمل أفكاره. فمثلا، تزعم النظرية المحايدة للتطور الجزيئي (مؤلفها موتو كيمورا) أن العديد من الطفرات تثبت بالصدفة، وليس فقط عن طريق الانتقاء الطبيعي. وأن مفهوم التوازن المتقطع (لنايلز إلدريدج وستيفن جولد) يوضح أن التطور يمكن أن يحدث على شكل دفعات، وليس تدريجيا.

وعموما وفقا للعلماء، تظل نظرية داروين أحد أسس علم الأحياء الحديث، لكن العلم يواصل التطور، ويقدم تفسيرات وآليات جديدة للتطور. لذلك على الأرجح سوف يستمر النقاش حول أصل الحياة والبشر، وهذا النقاش بالتحديد هو الذي يحرك العلم إلى الأمام، ويساعدنا على فهم العالم الذي نعيش فيه بشكل أفضل.

المصدر: gazeta.ru

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

حديقة الحيوانات بالرباط تسجل ولادة أكثر من 80 حيواناً نادراً منذ بداية السنة

شهدت حديقة الحيوانات الوطنية بالرباط منذ مطلع السنة الجارية ميلاد أكثر من 80 حيواناً، في تطور يعكس نجاح برامج التكاثر والمحافظة على الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض.

وحسب بلاغ للوزارة، تشمل هذه الولادات، على وجه الخصوص، أنواعاً حيوانية رمزية من التراث الطبيعي المغربي والإفريقي، من بينها ولادة لبؤة من نوع الأسد الأطلسي، وهو من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، إضافة إلى أصناف حيوانية أخرى تخضع لبرامج خاصة للحفاظ عليها وضمان استمراريتها.

ويُعد هذا الإنجاز ثمرة جهود متواصلة يبذلها فريق الحديقة في إطار برامج علمية دقيقة تهدف إلى حماية التنوع البيولوجي، وتعزيز الوعي البيئي، والمساهمة في إعادة إدماج بعض الأنواع في مواطنها الطبيعية مستقبلاً.

وتؤكد إدارة الحديقة أن هذه الولادات تمثل خطوة هامة نحو الحفاظ على الإرث البيئي الوطني، وتعكس التزام المؤسسة برسالتها العلمية والتربوية في خدمة البيئة والحياة البرية.

مقالات مشابهة

  • ولادة أزيد من 80 حيوانا من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض في حديقة الرباط
  • حديقة الحيوانات بالرباط تسجل ولادة أكثر من 80 حيواناً نادراً منذ بداية السنة
  • نواب البرلمان يوضحون فوائد قرار المركزي بشأن خفض سعر الفائدة
  • اعتقال البرلماني السوري خالد عبود.. ماذا تعرف عن نظرية المربعات؟
  • التنوع البيولوجي بين مخاطر التغير المناخي والأنشطة البشرية
  • فليك بعد التمديد حتى 2027.. مشروع واعد مع نادٍ استثنائي اسمه برشلونة
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي للتنوع الأحيائي
  • الذكاء الاصطناعي بين ضرورة التطور التكنولوجي والخوف من تشويه الحقائق
  • ذوبان الأنهار الجليدية يهدد نظما بيئية فريدة
  • ولي عهد الفجيرة: مقتنيات دار الكتب المصرية ركيزة أساسية لفهم التطور التاريخي