قدمت عضوة في فريق الشبكة العمانية للمتطوعين مبادرة تطوعية لتعزيز الرعاية الصحية المجتمعية من خلال توصيل الأدوية للمرضى ذوي الأمراض المزمنة وكبار السن، حيث تواجه هذه الفئة تحديات متعددة في الحصول على أدويتها بانتظام، نتيجة لصعوبة الحركة، وعدم توفر وسائل نقل مناسبة، أو عدم وجود أفراد قادرين على مساعدتهم.

وبالتالي تسهم المبادرة في في تحسين جودة حياة المرضى وضمان استمرارية علاجهم، وهو ما يعكس القيم الإنسانية والتكافلية داخل المجتمع.

وحول أهمية المبادرة وأثرها المجتمعي والصحي تقول بشائر بنت خميس العويسية صاحبة المبادرة: يعاني بعض المرضى من صعوبة التنقل إلى الصيدليات والمراكز الصحية، مما قد يؤدي إلى تأخر تناول الجرعات الدوائية أو الانقطاع عن العلاج، وهو ما قد يفاقم حالتهم الصحية وتضمن هذه المبادرة حصولهم على أدويتهم في الوقت المناسب، مما يساعد على استقرار أوضاعهم الصحية، بالإضافة إلى أن غالبا ما يكون لأفراد العائلة أعباء متعددة، سواء من حيث العمل أو الالتزامات الشخصية، مما قد يجعل متابعة احتياجات المرضى وكبار السن أمرًا مرهقًا، مشيرة إلى أن المبادرة توفر دعمًا إضافيًا للأسر، مما يساعدها على تلبية احتياجات ذويها الصحية بكفاءة أكبر، وتعكس روح التضامن المجتمعي من خلال تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجا، وتعزيز ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية بين الأفراد.

وعن التحديات والحلول أشارت العويسية: رغم الفوائد العديدة من المبادرة إلا أن هناك تحديات قد تؤثر على فاعليتها واستدامتها مثل نقص الوعي المجتمعي بأهمية التطوع في المجال الصحي حيث يمكن معالجته بالتحدي من خلال تكثيف الحملات التوعوية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لإبراز أهمية التطوع في هذا المجال وتأثيره الإيجابي على صحة المجتمع، كما توجد صعوبة في التنسيق بين الصيدليات المؤسسات الصحية والجمعيات التطوعية ولابد من تطوير منصات إلكترونية تسهل عملية الطلب والتوصيل، بالإضافة إلى الحاجة لوسائل نقل مناسبة حيث يمكن التغلب على هذه العقبة من خلال توفير دعم لوجستي من قبل الجهات المعنية، أو تشجيع المؤسسات على تقديم حوافز للمتطوعين لتغطية تكاليف النقل.

ولضمان نجاح المبادرة واستدامتها تقول العويسية: لابد من اتخاذ مجموعة من التدابير مثل إبرام شراكات بين الجهات الصحية والجمعيات التطوعية بهدف إنشاء نظام منظم ومستدام لتوصيل الأدوية، مع تحديد آليات واضحة للتنسيق والتواصل بين الجهات المختلفة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال تطوير تطبيقات ذكية تربط بين المرضى، والصيدليات والمتطوعين مما يسهل عمليات الطلب والتوصيل ويعزز الكفاءة التشغيلية للمبادرة، وتشجيع الأفراد على التطوع عبر حملات توعوية تبرز أهمية الدور الذي يمكن أن يؤديه كل فرد في تحسين صحة المجتمع، مع تقديم حوافز للمتطوعين لضمان استمراريتهم في دعم المبادرة.

ويمثل توصيل الأدوية للمرضى وكبار السن نموذجًا للمسؤولية الاجتماعية التي ينبغي أن تتبناها المجتمعات لضمان توفير الرعاية الصحية لجميع أفرادها، بغض النظر عن قدراتهم الحركية أو أوضاعهم الصحية، وتبني مثل هذه المبادرات وتعزيزها لا يقتصر على توفير الخدمات الصحية فحسب، بل يسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وإنسانية، حيث يصبح التعاون والتكافل أساسًا للتنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

مع نفاد الوقود.. الرعاية الصحية في قطاع غزة على حافة الانهيار

دعت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إلى السماح بإدخال الوقود إلى قطاع غزة لإبقاء مستشفياته المتبقية قيد التشغيل، محذرة من أنّ النظام الصحي في القطاع الفلسطيني المحاصر وصل إلى "حافة الانهيار".
وقال ريك بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، "لم يدخل الوقود إلى غزة منذ أكثر من 100 يوم، وتم رفض محاولات جلب مخزونات من مناطق الإخلاء".
أخبار متعلقة منظمة الصحة العالمية: مستشفى الأمل في غزة خارج الخدمةما زال قيد الدراسة.. متحور جديد يرفع إصابات كوروناالصحة العالمية تبقي حال الطوارئ بسبب تفشي إمبوكس في إفريقياوأضاف "هذا الأمر يدفع النظام الصحي إلى حافة الانهيار عندما يُضاف إلى النقص الحاد في الإمدادات".مستشفيات قطاع غزةوأضاف بيبركورن أنّ 17 فقط من 36 مستشفى في غزة تعمل حاليا بالحد الأدنى أو بشكل جزئي، ويبلغ إجمالي عدد الأسرّة فيها حوالى 1500 سرير، أي أقل بحوالى 45 في المئة ممّا كانت عليه قبل بدء النزاع.
وأشار إلى أنّ جميع المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في شمال غزة، أصبحت خارج الخدمة، وفي رفح الواقعة في جنوب القطاع، يتم تقديم الخدمات الصحية عبر المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر ونقطتين طبيتين تعملان بشكل جزئي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الرعاية الصحية في قطاع غزة على حافة الانهيار
وقال بيبركورن، إنّ المستشفيات الـ17 التي تعمل بشكل جزئي والمستشفيات الميدانية السبعة، بالكاد تعمل بالحد الأدنى من الوقود اليومي، مؤكدا أنّه "لن يبقَ لها أي وقود قريبا".تشغيل سيارات الإسعافوتابع ممثل المنظمة في الأراضي المحتلة: "من دون وقود، فإنّ جميع مستويات الرعاية ستتوقف، ما يؤدي إلى المزيد من الوفيات والمعاناة التي من الممكن تفاديها".
وأوضح أنّ المستشفيات بدأت في التبديل بين المولّدات والبطاريات لتشغيل أجهزة التنفس وأجهزة غسيل الكلى وحاضنات الأطفال، مضيفا أنّه لا يمكن تشغيل سيارات الإسعاف بدون وقود ولا يمكن توصيل الإمدادات إلى المستشفيات.

مقالات مشابهة

  • مع نفاد الوقود.. الرعاية الصحية في قطاع غزة على حافة الانهيار
  • البنك الأهلي المصري يتبنى مبادرة لترشيد استهلاك الكهرباء بمقاره
  • الشرقية.. مبادرة "عيدنا انتم" تُسعد 200 مستفيد في المرافق الصحية
  • الجامعة الإسلامية تُطلق مبادرة “التعاون الدولي” لتحفيز الابتكار في الأبحاث العلمية
  • وكالة الشؤون الدينية النسائية بالمسجد النبوي تُطلق مبادرة “المحجّة في مغانم ذي الحجة”
  • بعد إعلان تطبيقها.. ما هي خيارات الدوام التي توفرها مبادرة صيف دبي المرن للموظفين؟
  • مبادرة "بقاع خضراء" تنجح في جمع 15 طنًّا من النفايات خلال موسم الحج
  • مبادرة جامعية تنجح في جمع 15 طنًّا من النفايات خلال موسم الحج
  • قرية الواصل الصحية ببدية .. جهود تطوعية وشراكات فاعلة
  • الداخلية تواصل دعم الحالات الإنسانية.. تيسيرات جديدة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة