مبادرة تطوعية تعزز الرعاية الصحية والمجتمعية لكبار السن
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
قدمت عضوة في فريق الشبكة العمانية للمتطوعين مبادرة تطوعية لتعزيز الرعاية الصحية المجتمعية من خلال توصيل الأدوية للمرضى ذوي الأمراض المزمنة وكبار السن، حيث تواجه هذه الفئة تحديات متعددة في الحصول على أدويتها بانتظام، نتيجة لصعوبة الحركة، وعدم توفر وسائل نقل مناسبة، أو عدم وجود أفراد قادرين على مساعدتهم.
وحول أهمية المبادرة وأثرها المجتمعي والصحي تقول بشائر بنت خميس العويسية صاحبة المبادرة: يعاني بعض المرضى من صعوبة التنقل إلى الصيدليات والمراكز الصحية، مما قد يؤدي إلى تأخر تناول الجرعات الدوائية أو الانقطاع عن العلاج، وهو ما قد يفاقم حالتهم الصحية وتضمن هذه المبادرة حصولهم على أدويتهم في الوقت المناسب، مما يساعد على استقرار أوضاعهم الصحية، بالإضافة إلى أن غالبا ما يكون لأفراد العائلة أعباء متعددة، سواء من حيث العمل أو الالتزامات الشخصية، مما قد يجعل متابعة احتياجات المرضى وكبار السن أمرًا مرهقًا، مشيرة إلى أن المبادرة توفر دعمًا إضافيًا للأسر، مما يساعدها على تلبية احتياجات ذويها الصحية بكفاءة أكبر، وتعكس روح التضامن المجتمعي من خلال تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجا، وتعزيز ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية بين الأفراد.
وعن التحديات والحلول أشارت العويسية: رغم الفوائد العديدة من المبادرة إلا أن هناك تحديات قد تؤثر على فاعليتها واستدامتها مثل نقص الوعي المجتمعي بأهمية التطوع في المجال الصحي حيث يمكن معالجته بالتحدي من خلال تكثيف الحملات التوعوية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لإبراز أهمية التطوع في هذا المجال وتأثيره الإيجابي على صحة المجتمع، كما توجد صعوبة في التنسيق بين الصيدليات المؤسسات الصحية والجمعيات التطوعية ولابد من تطوير منصات إلكترونية تسهل عملية الطلب والتوصيل، بالإضافة إلى الحاجة لوسائل نقل مناسبة حيث يمكن التغلب على هذه العقبة من خلال توفير دعم لوجستي من قبل الجهات المعنية، أو تشجيع المؤسسات على تقديم حوافز للمتطوعين لتغطية تكاليف النقل.
ولضمان نجاح المبادرة واستدامتها تقول العويسية: لابد من اتخاذ مجموعة من التدابير مثل إبرام شراكات بين الجهات الصحية والجمعيات التطوعية بهدف إنشاء نظام منظم ومستدام لتوصيل الأدوية، مع تحديد آليات واضحة للتنسيق والتواصل بين الجهات المختلفة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال تطوير تطبيقات ذكية تربط بين المرضى، والصيدليات والمتطوعين مما يسهل عمليات الطلب والتوصيل ويعزز الكفاءة التشغيلية للمبادرة، وتشجيع الأفراد على التطوع عبر حملات توعوية تبرز أهمية الدور الذي يمكن أن يؤديه كل فرد في تحسين صحة المجتمع، مع تقديم حوافز للمتطوعين لضمان استمراريتهم في دعم المبادرة.
ويمثل توصيل الأدوية للمرضى وكبار السن نموذجًا للمسؤولية الاجتماعية التي ينبغي أن تتبناها المجتمعات لضمان توفير الرعاية الصحية لجميع أفرادها، بغض النظر عن قدراتهم الحركية أو أوضاعهم الصحية، وتبني مثل هذه المبادرات وتعزيزها لا يقتصر على توفير الخدمات الصحية فحسب، بل يسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وإنسانية، حيث يصبح التعاون والتكافل أساسًا للتنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
جامعة أسوان تطلق 100 بحث تطبيقي لتحسين خدمات الرعاية الصحية بالمحافظة
أعلنت جامعة أسوان عن إطلاق أكثر من 100 بحث تطبيقي في إطار برنامج الماجستير المهني بكلية التجارة، بهدف تطوير الأداء داخل القطاع الصحي بمحافظة أسوان.
وجاءت هذه المبادرة تحت رعاية الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس الجامعة، وإشراف مباشر من الدكتور حسن أمين الشقطي، عميد الكلية، وبمتابعة دقيقة من الدكتور محمد عبد العزيز مهلل، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
وأكد الدكتور لؤي سعد الدين نصرت أن الجامعة لم تعد تقتصر على تخريج الكوادر الأكاديمية، بل أصبحت تسهم في تقديم حلول عملية للقضايا المجتمعية، مشيرًا إلى إعداد أكثر من 120 بحثًا تطبيقيًا يعالج مشكلات واقعية تواجه القطاع الصحي بأسوان. وأضاف أن نتائج هذه الأبحاث سيتم رفعها إلى الجهات المعنية لدعم السياسات الصحية وتطوير جودة الخدمات الطبية.
وأوضح "نصرت" أن كلية التجارة، ضمن إشراف الجامعة، وجهت طلاب الماجستير المهني للعمل على موضوعات حقيقية تتعلق بتحديات الرعاية الصحية، حيث لم تكن الأبحاث نظرية، بل اعتمدت على دراسات ميدانية هدفت إلى رفع كفاءة الخدمات، وتقليل الهدر، وتعزيز فعالية الإدارة داخل المؤسسات الطبية.
وتنوعت موضوعات الأبحاث لتشمل مجالات متقدمة مثل سلاسل الإمداد الخضراء، والتحول الرقمي بالمستشفيات، والإدارة الرشيقة، والذكاء العاطفي وتأثيره على بيئة العمل في القطاع الطبي. كما تضمنت دراسات تطبيقية أجريت داخل مركز مجدي يعقوب لأمراض القلب بأسوان.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن الأبحاث تخضع حاليًا لعمليات تحكيم وتوثيق علمي تمهيدًا لرفعها ضمن ملف موحد إلى الجهات الصحية العليا، تمهيدًا لتبني ما يمكن منها من حلول عملية تدعم خطط تطوير القطاع الصحي، مؤكدًا أن الجامعة مستمرة في أداء دورها كمركز علمي يخدم المجتمع المحلي بمحافظة أسوان.