خبير إسرائيلي : ترامب يستخدم غزة كورقة مساومة دبلوماسية للتطبيع مع السعودية
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
#سواليف
في مقابلة حصرية مع مجلة دير شبيغل الألمانية، كشف #تمير_هايمان، الرئيس السابق لجهاز #الاستخبارات_العسكرية_الإسرائيلية، عن رؤيته لمستقبل قطاع #غزة في ضوء المتغيرات السياسية الإقليمية والدولية. ووسط تعثر المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ألقى هايمان الضوء على دور #الولايات_المتحدة، وتحديدا تأثير الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب، الذي يسعى لاستغلال الملف الفلسطيني لتحقيق مكاسب دبلوماسية لرغبته في نيل جائزة نوبل للسلام.
ترامب و #غزة.. #مناورة_سياسية جديدة؟
وفقًا لهايمان، فإن ترامب يعتمد على نهج المساومة والضغط في التعامل مع الأزمات الدولية، وهو الأسلوب ذاته الذي استخدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عام 2020 عندما هدد بضم أجزاء من الضفة الغربية لدفع الدول العربية إلى توقيع اتفاقيات “أبراهام” للتطبيع مع إسرائيل. واليوم، يرى هايمان أن ترامب قد يلجأ إلى استخدام غزة كورقة مساومة، سواء عبر التهديد بإعادة توطين سكان القطاع أو من خلال طرح خطط للسيطرة عليه كجزء من صفقة أوسع تشمل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
مقالات ذات صلة رئيس عائلات حي الزيتون لترامب : جاهزون لشراء البيت الأبيض / فيديو 2025/02/13 يعتمد ترامب على نهج المساومة والضغط في التعامل مع الأزمات الدولية، وهو الأسلوب ذاته الذي استخدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 2020 عندما هدد بضم أجزاء من الضفة الغربية لدفع الدول العربية إلى توقيع اتفاقيات “أبراهام”إسرائيل بين الضغوط الأمريكية والخطط الاستراتيجية
في الوقت الذي يسعى فيه ترامب لاستخدام الملف الفلسطيني لخدمة أجندته، تواجه إسرائيل تحديات سياسية وعسكرية معقدة. حكومة بنيامين نتنياهو تعتمد على دعم اليمين المتطرف، الذي يرفض أي حلول سياسية قد تمنح الفلسطينيين مساحة أكبر من الاستقلالية. ومع ذلك، فإن الرغبة الإسرائيلية في تأمين اتفاق تطبيع مع السعودية تعني أن تل أبيب قد تجد نفسها مضطرة للتجاوب مع بعض الضغوط الأمريكية، خاصة إذا ترافقت مع وعود بمساعدات عسكرية متطورة.
يرى هايمان أن إسرائيل تحتاج إلى التوازن بين تحقيق أهدافها الاستراتيجية في غزة وبين الحفاظ على دعم الولايات المتحدة، التي تشكل المزود الأساسي لها بالمساعدات العسكرية والتكنولوجيا الدفاعية المتقدمة.
إيران والتهديد المستمر..
إلى جانب تعقيدات الملف الفلسطيني، تواجه إسرائيل تهديدًا آخر يتمثل في إيران وبرنامجها النووي. يشير هايمان إلى أن أي اتفاق أمريكي-إسرائيلي جديد قد يهدف إلى تعزيز قدرة إسرائيل على التعامل مع هذا التهديد، خاصة في ظل انتهاء اتفاق الدعم العسكري الموقع مع إدارة باراك أوباما، والذي منح إسرائيل 38 مليار دولار على مدى عشر سنوات. ويضيف أن مواجهة إيران ستتطلب ليس فقط دعما عسكريا مباشرا، بل أيضا شراكات إقليمية جديدة، ما يعزز أهمية التطبيع مع السعودية.
ماذا بعد؟ السيناريوهات المحتملة
يضع هايمان عدة سيناريوهات لمستقبل غزة في ضوء هذه التطورات:
– استمرار الضغط العسكري الإسرائيلي: يعتقد أن إسرائيل لن تتوقف عن استهداف البنية العسكرية لحماس، حتى لو تم التوصل إلى تهدئة مؤقتة.
– اتفاق برعاية أمريكية: قد يدفع ترامب باتجاه صفقة تشمل إعادة إعمار غزة بإشراف دولي مقابل تنازلات إسرائيلية محدودة.
– خيار الاحتلال الجزئي: رغم تعقيداته، فإن إسرائيل قد تفكر في السيطرة على أجزاء من غزة لمنع حماس من إعادة بناء قوتها.
وترى المجلة الألمانية شبيغل أنه سواء كان ترامب يسعى لاستخدام غزة كورقة تفاوضية أو أن المنطقة تتجه نحو اتفاق جديد، فإن الملف الفلسطيني يظل محورًا أساسيًا في السياسة الدولية. وهو ما يدفع للتساؤل هل سيشهد الشرق الأوسط انفراجة حقيقية أم أن غزة ستظل رهينة لمعادلات القوة والمصالح الدولية؟.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية غزة الولايات المتحدة ترامب غزة مناورة سياسية الملف الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
اتفاق إماراتي-إسرائيلي لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة
مايو 27, 2025آخر تحديث: مايو 27, 2025
المستقلة/-أسامة الأطلسي/.. أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل يهدف إلى تعزيز تدفق وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في محاولة عاجلة للتخفيف من الأزمة المتفاقمة التي تطال السكان المدنيين في ظل استمرار النزاع وتدهور الأوضاع المعيشية.
وبموجب الاتفاق، ستعمل الإمارات على زيادة حجم شحنات المساعدات، بما في ذلك المواد الغذائية والإمدادات الطبية ومواد الإيواء، عبر قنوات منسقة ومراقبة لضمان وصولها الآمن إلى المحتاجين. وأكدت مصادر ميدانية دخول عشرات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات بالفعل إلى قطاع غزة، على أن تتواصل العمليات خلال الأيام المقبلة.
جهود لتخفيف المعاناة
وشدد مسؤولون إماراتيون على أن الاتفاق يأتي في إطار “المسؤولية الإنسانية العاجلة” تجاه المدنيين في غزة، الذين يواجهون أوضاعًا كارثية نتيجة الحصار والدمار واسع النطاق. كما أعربت الإمارات عن التزامها بدعم الجهود الدولية لإغاثة المتضررين وتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة لهم.
من جانبها، أكدت مصادر إسرائيلية أن الاتفاق يتضمن ترتيبات أمنية مشددة لضمان إيصال المساعدات دون عراقيل، ووفقًا لآليات توزيع منظمة تهدف إلى منع أي استخدام غير إنساني للمساعدات.
ترحيب منظمات الإغاثة
ورحبت منظمات إنسانية ودولية بهذه الخطوة، واعتبرتها “خطوة حيوية” نحو تخفيف المعاناة اليومية لسكان غزة، في ظل استمرار التصعيد العسكري والنزوح الجماعي. ودعت هذه المنظمات إلى ضمان استمرار تدفق المساعدات دون انقطاع، مشددة على ضرورة تأمين حماية العاملين في المجال الإغاثي والمواقع المدنية.
أزمة إنسانية مستمرة
ويأتي هذا التطور في وقت تشير فيه تقارير إلى ارتفاع كبير في عدد النازحين داخليًا، وتدهور الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والرعاية الصحية. وتؤكد جهات أممية أن أكثر من مليون ونصف شخص في غزة يحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدات إنسانية، في ظل شح الموارد وقيود الوصول.
ومن المتوقع أن يسهم هذا الاتفاق في التخفيف الجزئي من الأزمة، إلا أن مراقبين يرون أن الحل الجذري للأزمة الإنسانية في غزة لا يزال مرتبطًا بوقف شامل ومستدام للأعمال القتالية وإيجاد حل سياسي طويل الأمد يضع حدًا لمعاناة المدنيين.