كيف تفاعل النشطاء مع تعرض الدكتور حسام أبو صفية للتعذيب في سجون الاحتلال؟
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
ووفقا لحلقة (2025/2/13) من برنامج "شبكات"، فقد تمكن محام بمركز "الميزان" الحقوقي من زيارة أبو صفية بعد 47 يوما من اعتقاله، في سجن عوفر بالضفة الغربية المحتلة.
ونقل المحامي ما يعيشه أبو صفية داخل المعتقل، وقال إنه تعرض لتعذيب مفرط على يد قوات الاحتلال، وإنه احتجز في زنزانة انفرادية خلال الأيام الـ25 الأولى لاعتقاله.
وكان هذا الاعتقال في ظروف غير إنسانية، وفق المحامي الذي قال إن جنود الاحتلال أجبروا "أبو صفية" على خلع ملابسه، والجلوس على حصى مدبب.
كما تعرض الدكتور حسام للضرب من السجَّانين بعصي كهربائية، حتى أُغمي عليه داخل زنزانته من شدة الاختناق والتعذيب، وفق رواية المحامي.
إهمال طبي متعمد
ويعاني أبو صفية ارتفاعا مزمنا في ضغط الدم، وتضخما في عضلة القلب، وهي حالة صحية خطرة تتطلب رعاية طبية مستمرة، لكنه لم يتلق رعاية صحية كافية، ولم يُمنح العلاج إلا بشكل محدود، كما يقول المحامي.
ويتعرض أبو صفية لتجويع متعمد وممنهج داخل السجن، فلا تُقدم له إلا وجبة طعام واحدة فقط في اليوم وهي وجبة يقول المحامي إنها رديئة وسيئة جدا، مؤكدا أنه خسر 15 كيلوغراما من وزنه.
وفيما يتعلق بمحاكمته، أكد المحامي أن الملف القضائي الخاص به نظيف، ولا توجد ضده أي لوائح اتهام رسمية من النيابة العامة الإسرائيلية، كما لا توجد أدلة على التهم التي وُجهت له فور اعتقاله.
إعلانوعجت مواقع التواصل بالتعليقات المتضامنة مع "أبو صفية"، وجاء بعضها غاضبا من معاملة الاحتلال، ومطالبا بالإفراج عنه.
طبيب لا محاربفقد كتب ناشط يدعى مصلح "هذا دكتور وليس محاربا، وحتى المحارب الأسير يجب أن يعامل حسب القوانين الدولية المعمول بها"، مضيفا أن إسرائيل "تتجاهل كل القوانين والأعراف الدولية".
كما كتب ناشط يدعى "سمسم" "هل لديهم عقدة النقص من الأطباء الفلسطينيين حتى يمعنوا في إيذائهم لهذه الدرجة؟"، بينما كتب ناشط يحمل اسم "مارفل" "المقاومة عاملت الأسرى بتعاليم الإسلام.. بينما إسرائيل عاملتهم بلا إنسانية ووحشية ومنطق العصابة".
أما علي أبو رزق فقال إن "هناك الحاجة إلى تكثيف الأنشطة وتزامنها وتوحيد جهودها تحت إطار مظلة نقابية عربية ودولية واحدة، حتى يلتفت العالم للكارثة الطبية الجارية".
وأخيرا، كتب الطغرائي: "أين منظمة الصحة العالمية؟ أين المنظمات الطبية الدولية غير الحكومية؟ أين الغرب الذي يحتكر مبادئ الإنسانية؟"، مضيفا "غزة أسقطت كل الأقنعة وفضحت نفاق الغرب".
ووجهت عائلة الدكتور حسام أبو صفية نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية للمساعدة في الإفراج عنه وجميع أفراد الكوادر الطبية الفلسطينية المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
كما طالبت وزارة الصحة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن "أبو صفية"، وقالت في بيان "الدكتور حسام أبو صفية وزملاؤه من الطواقم الطبية يتعرضون لممارسات قمعية ووحشية داخل سجون الاحتلال".
13/2/2025-|آخر تحديث: 13/2/202508:09 م (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدکتور حسام أبو صفیة
إقرأ أيضاً:
برلماني: قرار احتلال غزة انتهاك فاضح للأعراف الدولية
أدان النائب مدحت الكمار عضو مجلس النواب، بشدة قرار الاحتلال الإسرائيلي بغزة، واصفاً إياه بأنه انتهاك فاضح لكل الأعراف والقوانين الدولية، وجريمة واضحة ضد حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والتاريخية.
وقال الكمار، في تصريح صحفي له اليوم، إن هذا القرار يمثل محاولة واضحة لفرض واقع جديد بالقوة، وتحدياً صارخاً لإرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية، محذراً من تداعياته الخطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد عضو مجلس النواب، أن موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية يشكل دعامة أساسية في مواجهة هذه الانتهاكات، مشيداً بدور القيادة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في بذل كافة الجهود الدبلوماسية والسياسية لوقف التصعيد ورفع المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين، وحتى تنتصر القضية الفلسطينية.
وأشار مدحت الكمار، إلى أن الاحتلال لن يؤدي إلا إلى المزيد من العنف والتوتر، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياتهم التاريخية في وقف هذه الجرائم فوراً، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد نائب القليوبية. أن مصر قيادة وشعباً ستظل تقف بحزم إلى جانب الأشقاء في فلسطين، معبراً عن ثقة في أن الدعم المصري سيستمر حتى تحقيق تطلعات الفلسطينيين في الحرية والاستقلال.
واختتم النائب مدحت الكمار تصريحه، بالتحذير من خطورة الصمت الدولي الذي يمنح الاحتلال فرصة لمواصلة ممارساته غير القانونية، مؤكداً أن التاريخ لن يغفر لمن يتواطأ بالصمت أو يتخلى عن نصرة المظلوم، وأن إرادة الشعوب الحرة وأحقية القضية الفلسطينية ستظل دائماً أقوى من أي قوة احتلال أو قرارات ظالمة.