خفر السواحل يحبط تهريب شحنة أسلحة إيرانية إلى مليشيا الحوثي عبر البحر الأحمر
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أحبطت قوات خفر السواحل في قطاع البحر الأحمر، بالتنسيق مع شعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية، عملية تهريب شحنة أسلحة نوعية قادمة من إيران إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، وذلك عبر ميناء جيبوتي باتجاه ميناء الصليف بمحافظة الحديدة.
وأفاد الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية، بأن وحدات خفر السواحل تلقّت معلومات استخباراتية عن زورق تهريب يُدعى "الزهراء"، يعمل عليه خمسة بحارة على صلة بالقيادي الحوثي حسن العطاس، المعيّن من قِبل المليشيا مديرًا للمصائد السمكية في الحديدة.
وانطلق الزورق من ميناء جيبوتي محمّلاً بمواد مشبوهة، في طريقه إلى ميناء الصليف، قبل أن تعترضه دورية بحرية تابعة لخفر السواحل في المياه الإقليمية بالبحر الأحمر.
وأسفرت عملية التفتيش للزورق عن العثور على حاوية بطول 40 قدمًا، تضم معدات عسكرية متطورة، من بينها: أجسام صواريخ مجنحة ومحركات نفاثة تستخدم في الطائرات المسيّرة الانتحارية والصواريخ الموجهة، وطائرات مسيّرة استطلاعية ورادارات بحرية حديثة، بالإضافة إلى منظومات تشويش متقدمة ومنظومات اتصالات لاسلكية عسكرية.
وكشفت التحقيقات الأولية أن البحارة المضبوطين أقرّوا بعملهم لصالح القيادي الحوثي حسن العطاس، مؤكدين أنهم تعرّضوا للخداع من قبل المليشيا، حيث تم إيهامهم بأن الشحنة تحتوي على قطع غيار سيارات، وتم تزويدهم بأوراق مزوّرة لإتمام عملية التهريب.
وفي سياق الاعترافات، أوضح المسؤول الأول عن الزورق، المدعو عماد الفقيه، أن حسن العطاس هدّده بالتصفية الجسدية فور علمه بضبط الشحنة، في محاولة يائسة لإنقاذ عملية التهريب.
تؤكد هذه العملية استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية إلى المليشيا الحوثية عبر موانئ الحديدة، في انتهاك صارخ للقرارات الدولية، مما يفضح زيف ادعاءات الحوثيين حول "التصنيع الحربي" المحلي، ويعزز الشكوك حول دور الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين في تهريب الأسلحة.
يأتي ذلك بعد 24 ساعة على إعلان الإعلام العسكري للمقاومة، عن ضبط شبكة تهريب تضم 9 إيرانيين و3 باكستانيين، قادمين من ميناء تشابهار في إيران إلى ميناء الصليف في الحديدة، على متن سنبوق يحمل شحنة أسمدة مجانية لمليشيا الحوثي ضمن آليات التمويل المتنوعة من قِبل نظام طهران لذراعه في اليمن.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
تهديدات وتصريحات مُضحكة .. ارتداد الحصار على مليشيا الحوثي يُصيبها بالجنون
عكست تصريحات ومواقف صادرة عن مليشيا الحوثي الإرهابية حجم المأزق الذي تعاني منه المليشيا المدعومة من إيران جراء تداعيات التصعيد الذي تخوضه منذ أسابيع تجاه إسرائيل.
فبعد تهديدات المليشيا بفرض حصار جوي وبحري على إسرائيل، باتت مناطق المليشيا اليوم عملياً تحت الحصار بعد توقف نشاط المطار الوحيد والموانئ الخاضعة لسيطرتها منذ أيام.
وتسبب الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء يوم الأربعاء الماضي في تدمير آخر طائرة مدنية تابعة لإدارة شركة "اليمنية" الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ما أدى الى إغلاق مطار صنعاء المنفذ الجوي الوحيد الخاضع لسيطرة المليشيا.
في حين لا يزال نشاط موانئ الحديدة متوقفاً منذ أكثر من أسبوعين، جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة على الموانئ منتصف الشهر الجاري، ما يعني إغلاق تام للمنافذ البحرية الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية.
وإزاء هذا الحصار، لا تزال الهجمات الصاروخية التي تشنها مليشيا الحوثي بشكل شبه يومي على المطار الرئيسي في إسرائيل "بن غورين" تفشل في وقف نشاط المطار باستثناء تعليق لبعض الرحلات، حيث يتم التصدي لأغلب الصواريخ التي تطلقها المليشيا نحو المطار من قبل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي.
في حين لم تنفذ المليشيا الحوثية حتى اليوم تهديدها الذي أطلقته قبل نحو عشرة أيام بفرض حصار بحري على اسرائيل بوقف نشاط ميناء حيفا الذي يُعد الميناء الرئيسي لإسرائيل.
ارتداد مشهد الحصار البحري والجوي على المليشيا الحوثية ، دفعها لمحاولة تبرير فشلها وعجزها العسكري في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية والتصدي لهجماتها عبر إطلاق تهديدات وتصريحات اثارت السخرية.
البداية كانت مع التصريحات التي اطلقها رئيس المجلس السياسي للمليشيا الحوثية مهدي المشاط أثناء تفقده لأضرار الغارات الإسرائيلية صباح الأربعاء الماضي على مطار صنعاء والتي أدت الى إغلاق نشاط المطار.
المشاط الذي حاول التخفيف من تداعيات الغارات ، قدم تبريراً لافتاً لعجز المليشيا الحوثي في التصدي للمقاتلات الإسرائيلية التي نفذت عشرات الغارات على اهداف داخل مناطق المليشيا خلال الأسابيع الماضي.
حيث زعم المشاط بان الدفاعات الجوية التابعة للمليشيا قادرة على التعامل مع طائرات الـ(F35) الأمريكية التي تُعتبر احدث مقاتلة في العالم من الجيل الخامس، وتملكها إسرائيل.
الا أن المشاط برر عدم قيام المليشيا باسقاطها قائلاً : "الذي كان يمنعها هو اختباؤها بالقرب من طيران مدني مما سيضطرنا لإغلاق الملاحة في مجال طيرانها حتى يتسنى لدفاعاتنا التعامل معها بأريحية".
هذا التصريح أعاد التذكير بتصريح مماثل كان اثار سخرية واسعة وادلى به ناطق المليشيا الحوثي في بداية الحرب عام 2015م لتبرير عجز المليشيا اسقاط طائرات (F16) التابعة للتحالف العربي ، بأن مقاتلات التحالف تتعمد التحليق بجوار طائرات إغاثة تابعة للأمم المتحدة.
هذه السخرية لم توقف المشاط في المضي في روايته ، حيث نشر إعلام المليشيا يوم الجمعة تصريحاً له ، بشر فيه بان المليشيا "ستتمكن من التعامل مع الطائرات الاسرائيلية بدون أي ضرر في الملاحة الجوية والبحرية".
مضيفاً بان وجه مليشياته بتحديد المسارات التي تستخدمها المقاتلات الإسرائيلية في هجماتها "كمناطق خطرة لجميع شركات الطيران" ، مشيراً الى أن ذلك يأتي "لسلامة الملاحة الجوية والبحرية في مناطق عمليات المليشيا".
ومجدداً اثارت هذه التصريحات سُخرية النشطاء والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي ، الذي أكدوا بأن شركات الطيران العالمية تتجنب العبور فوق الأجواء اليمنية بشكل عام منذ اندلاع الحرب عام 2015م ، وان طائرات
"اليمنية" وحدها من تحلق في أجواء الجمهورية اليمنية.
ونشر العشرات من النشطاء على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ملتقطة من مواقع تتبع حركة الطيران العالمية ، وهي تُظهر خلو الأجواء اليمنية من أي حركة طيران.
ولم تتوقف المليشيا الحوثية عن إطلاق مثل هذه التصريحات المثيرة للسخرية ، حيث نشر إعلام المليشيا امس السبت تصريحاً باسم "مصدر بوزارة الدفاع" دعا فيه المستثمرين والشركات العاملة لدى اسرائيل سرعة المغادرة "لأن البيئة لن تكون آمنة" ، حسب زعمه.
المصدر الحوثي برر هذا التحذير بالقول ان صواريخ المليشيا التي تطلقها نحو إسرائيل "مصممة بعدة رؤوس حربية في حال اعتراضها تنقسم لتصيب أهداف أكثر" ، زاعماً بان ذلك يجعل من منظومات الدفاع الاسرائيلية "بلا فائدة".