رؤساء حكومات: الاستجابة غير الكافية لتحديات المناخ تهديد وجودي
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
شهد اليوم الأخير من القمة العالمية للحكومات 2025، التي استضافتها دبي تحت شعار: «استشراف حكومات المستقبل»، واختتمت أعمالها، أمس، جلسة حوارية بعنوان «الجاهزية في مقابل الاستجابة.. كيف يؤثر ذلك في استراتيجيات الحكومات؟» تحدث خلالها د. روزفلت سكريت رئيس وزراء دولة كومنولث دومينيكا، و جيريمايا مانيلي رئيس وزراء جزر سليمان.
وناقشت الجلسة كيف تعاني الدول الجزرية الصغيرة، أكثر من غيرها، ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة بسبب التغيرات المناخية، ما ينبئ بالخطورة الشديدة، لا سيما مع تكرار الكوارث الطبيعية التي تسببها تأثيرات هذه التغيرات المناخية، وارتفاع منسوب مياه البحر وتآكل السواحل، وهو ما تعانيه «دول جزرية» عديدة، ومنها كومنولث دومينيكا، وجزر سليمان.
وكيف تؤثر الاستجابة الدولية غير الكافية للمساعدة في مواجهة تحديات المناخ في جاهزية هذه الدول، واستراتيجياتها للتعامل مع هذه الأزمات والتعافي منها؟
التعاطف لا يكفي
في البداية تحدث د. روزفلت سكريت، رئيس وزراء دولة كومنولث دومينيكا، عن واقع الدول الجزرية الصغيرة في ظل حالة الطوارئ التي تفرضها التغيرات المناخية، وقال: «تشكل التغيرات المناخية تهديداً وجودياً لدولتنا، ففي عام 2017 تعرضنا لإعصار سبب خسائر بلغت نسبتها 226% من الناتج المحلي الإجمالي، كما أن 85% من ميزانيتنا يتم تخصيصها لمواجهة تلك الكوارث الطبيعية والتعافي منها».
وأضاف: نحن نشكل خط الدفاع الأول أمام هذه التأثيرات المناخية، وأوضح أن «العالم المتقدم يعبر عن تعاطفه معنا، لكن التعاطف وحده ليس كافياً، فما نحتاج إليه هو أفعال ملموسة، والتزام كامل من جانب هذه الدول بالتمويل لنحقق الجاهزية في التعامل مع الأزمات».
وأشار إلى أن دول جزر الكاريبي، ومنها بلاده، تقف وحدها من ناحية بناء القدرات لمواجهة هذه الكوارث الطبيعية، التي تتكرر كل عام، ما يعوقها عن بناء اقتصاد قوي مستدامٍ، لأنها تستخدم مواردها لإعادة بناء ما تهدم، واستبدال البنية التحتية في كل مرة.
وتواجه جزر سليمان المشكلة نفسها، حيث إنها مؤلفة من 900 من أجمل جزر العالم، لكن 140 جزيرة منها غير مسكونة بسبب الكوارث الطبيعية الناشئة عن التغيرات المناخية.
وقال جيريمايا مانيلي، رئيس وزراء جزر سليمان: «نواجه تحدياً مماثلاً لما تواجهه كومنولث دومينيكا، حيث إن تغير المناخ وارتفاع منسوب المياه أهم التحديات الوجودية التي تواجهها الدول الجزرية الواقعة في المحيط، ومنها دولتنا الواقعة في جنوب غرب المحيط الهادئ، فضلاً عن أن اقتصادنا صغير، ولا نملك القدرة على الاستجابة لهذه الكوارث».
من جانبه أكد رئيس وزراء دولة كومنولث دومينيكا أن بلاده لديها استراتيجية وطنية لمواجهة الكوارث، ومشروعات للتمويل للتعامل مع الأزمات، لكن المشكلة هي عدم توفر الدعم المطلوب والاستثمارات اللازمة لتحقيق ذلك.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الإمارات التغیرات المناخیة کومنولث دومینیکا الکوارث الطبیعیة رئیس وزراء جزر سلیمان
إقرأ أيضاً:
السودان يترأس اجتماعات وزراء المعادن بمنطقة البحيرات الكبرى
متابعات- تاق برس- ترأس نور الدائم محمد أحمد طه، وزير المعادن، وفد السودان المشارك فى إجتماعات الدورة الثامنة لوزراء المعادن لمنطقة البحيرات الكبرى حيث ترأس الوزير الإجتماع الوزاري وقدم خلال كلمته فى الجلسة الإفتتاحية شكره لحكومة الكنغو الديمقراطية على حسن الإستقبال وكرم الضيافة .
كما أشار إلى الصعوبات التي تجابه دول الإقليم والمتمثلة في التحديات الأمنية والتي تتطلب التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء.
أضاف السيد الوزير أنه من الضروري العمل من أجل تعزيز التعاون فى مجال المعادن وتعزيز الحوكمة الرشيدة للموارد الطبيعية ودعم جهود وآليات التنسيق لمنع التهريب بما يمكن هذه الدول من مواجهة التحديات وتجاوز العقبات وتحقيق التنمية المستدامة لشعوب الإقليم قاطبة.
خلال ترؤسه للجلسة المغلقة لوزراء المعادن، قدم معالي الوزير نور الدائم شرحاً لتطورات الأوضاع في السودان والتي تغذيها دولة الإمارات بتدخلها فى الحرب الجارية الآن بتسليح وتمويل مليشيا آسرة دقلو الإرهابية فى محاولتها للإسيتلاء على السلطة بالقوة وارتكابها للفظائع المروعة بحق المدنيين والبنية التحتية والحيوية، وإرتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وثقتها تقارير المنظمات الإقليمية والدولية .
كما تناول جهود الدولة من أجل تحقيق السلام بعد الإنتصارات التى حققتها على مليشيا الدعم السريع المتمردة، وجهودها لإقامة الحكومة الإنتقالية من خلال خارطة الطريق وعلى رأسها تعيين رئيس وزراء تمهيداً للإنتخابات العامة والإنتقال بالسودان إلى الحكم الديمقراطي. الأمر الذي وجد ترحيباً من الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي.
في ذات السياق، دعا السيد وزير المعادن المجتمع الدولي لإدانة الخطوة التي قامت بها مليشيا الدعم السريع بإعلانها حكومة موازية للحكومة الشرعية وهي بلا شك خطوة رفضتها العديد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية بما فيها منظمة البحيرات الكبرى، كما دعا إلى إدانة كافة أشكال الدعم المقدم للمليشيا المتمردة وداعميها الإقليميين.
منطقة البحيراتوزير المعادن