صحيفة الخليج:
2025-07-06@05:41:35 GMT

رئيس «علي بابا»: التعامل مع الأذكى يضمن النجاح

تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT

دبي: خالد موسى
كشف جوزيف تساي الشريك المؤسس ورئيس مجلس الإدارة في مجموعة «علي بابا»، أنه قرر منذ 3 أعوام التنحي تدريجياً عن الرئاسة التنفيذية للمجموعة، وتسليم منصب الرئيس التنفيذي إلى شاب يصغره بنحو 12 عاماً، مشدداً على أنه من الضروري أن يكون لدى القائد القدرة على التعامل مع أشخاص أكثر ذكاءً منه، خاصةً أن شركته قد تتوسع وتفوق قدراته، لذلك يجب التعامل مع الأذكى للاستمرار في النجاح.


جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «البقاء للأذكى.. كيف يشكل الابتكار مستقبلنا»، أدارها جيفري كاتزنبيرغ، الشريك المؤسس في WndrCo، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات.
وحول البدايات في المجموعة قال تساي: «كان ابتكارنا الرئيسي مرتكزاً على الانتقال إلى الدفع الرقمي، اليوم أصبحنا نحقق أرباحا كثيرة، ونركّز على الحوسبة السحابية، وبالنسبة لي كانت فرصة للمشاركة والتعرف الى كيفية عمل الشركة في مجال مشوّق مثل الإنترنت، إذ كان عمري حينها 35 عاماً، لكن اليوم بعد مرور 25 عاماً كبرت الشركة وتوسعت جداً حتى تجاوز رأسمالها 230 مليار دولار».
وتحدث عما وصفه بطريقة النجاح رغم أن 99% من الشركات الناشئة تواجه الفشل، قائلاً: «أعتقد أن عنوان الجلسة يعبر عن النجاح والنجاة، وهما مساران متماشيان جنباً إلى جنب، وحين بدأنا لم يكن لدينا رأسمال كبير، لكن سعينا للنجاة وتجاوز الفشل حتى انطلقنا بنجاح واستمرارية. وأقول للجميع: مادام لديكم عمرٌ؛ فلديكم فرصة للابتكار».
وقال تساي: «الأمر المشوق بالنسبة لي حالياً هو الذكاء الاصطناعي، إذ تثير تطبيقاته اندهاشي من التطورات المتسارعة والمتلاحقة، وبالنسبة لسباق الذكاء الاصطناعي أعتقد أن إجابة الأمس تختلف عن اليوم، فالكل في سباق محتدم والنموذج الذي سيُطلق سيكون الأفضل، لكن بعدها سيطلق شخصٌ آخر نموذجاً أفضل وهكذا».
وأضاف تساي: «هناك مشاكل كثيرة بالنسبة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى حلول حتى يصبح لها أثر اقتصادي» وحول استثماره في المجال الرياضي قال: «لعبت رياضة كرة القدم الأمريكية وبخلاف الكثير من رواد الأعمال كنت رياضياً أولاً ثم أصبحت أعمل في شركات تكنولوجية، وفي عام 2017 جاءتني الفرصة للاستثمار الرياضي فقررت امتلاك فريق لكرة السلة بدوري NBA للمحترفين، والآن أشعر بالسعادة لأن قيمة هذا الاستثمار ارتفعت».
كما أعلن جوزيف تساي، عن شراكة مع شركة أبل الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي لأجهزة آيفون المباعة في السوق الصينية. 
وقال تساي أمام القمة: «لقد تحدثوا إلى عدد من الشركات في الصين. وفي النهاية اختاروا التعامل معنا. إنهم يريدون استخدام الذكاء الاصطناعي الخاص بنا لتشغيل هواتفهم. نشعر بشرف كبير أن نتعامل مع شركة عظيمة مثل أبل».
وشدد على أن «هناك سباقا محموما في الذكاء الاصطناعي وأي نموذج جديد سيكون أفضل من غيره»، مشيرا الى أن «ديب سييك علمنا أهمية المصادر المفتوحة». 
ولفت الى أن «رؤية جاك ما كانت تتمثل في إنشاء منصة انترنت يمكن من خلالها جمع الشركات الصغيرة والمصنعين وشركات التجارة الصينية التي تعمل على التصدير الى الخارج وأطلقنا عليها اسم (BBS) (نظام لوحة الاعلانات) وهذه كانت أول نسخة من علي بابا».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الذکاء الاصطناعی التعامل مع

إقرأ أيضاً:

تعرف على خطة غوغل التي استغرقت 25 عاما للوصول إلى الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي هو أعظم اختراع في عصرنا الحالي، ولكنه لم يكن ليوجد لولا بنية تحتية قوية يعمل من خلالها. تخيل أنك تتابع بناء ناطحة سحاب لعدة أشهر أو حتى سنوات، لا ترى سوى حفرة كبيرة في الأرض ولا يبدو أن هناك أي تقدّم، ثم فجأة، يظهر الهيكل الحديدي وترفع الأعمدة وتُبنى الجدران بوقت قصير، فالجزء الذي نراه جميعا يستغرق وقتا أقل بكثير من العمل الذي حصل تحت الأرض، لأنه من دون أساسات عميقة، لن يصمد المبنى.

الأمر مشابه تماما في عالم الذكاء الاصطناعي، فهناك أجزاء أساسية تُبنى في الخلفية على مدار سنوات أو حتى عقود، وهي غير مرئية للمستخدمين، لكنها ضرورية لتعمل منتجات الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح.

وبحسب تقرير نشره موقع "بزنس إنسايدر" فإن شركة غوغل تمتلك معظم هذه البنية التحتية، كما أن شركات كبرى مثل مايكروسوفت وميتا وأمازون تمتلك بعضها، أما شركة "أوبن إيه آي" فهي تعمل بوتيرة متسارعة لبنائها، وما زال أمامها طريق طويل لتقطعه، وبالنسبة لشركة آبل فهي تفتقر بشكل كبير لبنية تحتية تُشغل ذكاء اصطناعيا خاصا بها وهو ما يشكل تحديا كبيرا لمستقبلها خاصة فيما يتعلق بهواتف آيفون.

ومن الجدير بالذكر أن هذه المشاكل التقنية قد لا تكون واضحة دائما لأنها تحدث خلف الكواليس، ولكن هذا العام برزت بشكل لافت عندما اضطرت آبل لتأجيل التحديث الكبير لمساعدها الذكي "سيري"، فالشركة تحاول تغيير "سيري" من جذوره ليتماشى مع عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي، لكنها لم تكن مستعدة.

ويتطلب إصلاح "سيري" بالشكل المطلوب إنشاء بنية تحتية من الصفر، وإن لم تنجح في ذلك فقد تضطر للاعتماد على شركات أخرى منافسة، أو الدخول في صفقات استحواذ باهظة.

كيف استفادت غوغل من بنيتها التحتية لتطوير الذكاء الاصطناعي؟

تحتاج آبل إلى الكثير من المكونات الأساسية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، لكن لفهم الصورة بشكل أوضح، يكفي أن نلقي نظرة على ما بنته غوغل خلال العقود الماضية لتكون جاهزة لمواكبة تقدم الذكاء الاصطناعي.

إعلان

على سبيل المثال، أطلقت غوغل مؤخرا أداة "فلو" (Flow) وهي أداة ذكاء اصطناعي توليدي تساعد المبدعين على إنتاج فيديوهات احترافية بسهولة، لكن خلف هذه الأداة البسيطة ظاهريا، هناك بنية تقنية ضخمة ومعقدة طورتها غوغل على مدى سنوات، كما أن نموذج "فيو" (Veo) -المخصص لتوليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي، وهو الآن في نسخته الثالثة- لم يكن ليوجد لولا مقاطع فيديو يوتيوب التي تدرب عليها. من يملك يوتيوب؟ نعم، غوغل.

وتملك غوغل أيضا نموذج "جيميناي" روبوت الذكاء الاصطناعي منافس "شات جي بي تي"، بالإضافة إلى نموذج "إميجن" (Imagen) لتوليد الصور وهو في نسخته الرابعة.

ولو بحثنا عن منشأ الذكاء الاصطناعي سنجد أن تقنية لمحول (Transformer) التي ابتكرتها غوغل عام 2017 كانت الحجر الأساس الذي جعل الذكاء الاصطناعي ممكنا، بالإضافة إلى معالجات "تينسور" (Tensor) وهي شرائح متقدمة من غوغل.

ولكن القصة لا تنتهي هنا، فشركة غوغل تمتلك كنزا من البيانات، إذ إنها أرشفت محتويات الإنترنت لعقود، وهي تجمع كميات هائلة من المعلومات من مصادر متعددة، وكل هذه البيانات تُستخدم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي لتصبح أكثر قوة ودقة.

الشركات مثل "أوبن إيه آي" تختار نموذج "الصندوق الأسود"، لأنها تريد أن تخفي معلوماتها وتحافظ على نقاط قوتها (شترستوك) مؤسس غوغل يكشف عن الذكاء الاصطناعي قبل 25 سنة

في مقابلة أُجريت عام 2000 تحدث لاري بايج المؤسس المشارك لشركة غوغل عن رؤيته للذكاء الاصطناعي، وقال إن "الذكاء الاصطناعي سيكون النسخة النهائية لغوغل، والذي يفهم ما تريد بالضبط ويعطيك الإجابة الصحيحة"، وأضاف أن "الذكاء الاصطناعي سيكون قادرا على الإجابة عن أي سؤال، لأن كل شيء تقريبا موجود على الإنترنت، أليس كذلك؟".

وذكر أن غوغل كانت تمتلك حوالي 6 آلاف حاسوب لتخزين حوالي 100 نسخة من الإنترنت، وقال بايج مبتسما "الكثير من الحوسبة، والكثير من البيانات التي لم تكن متاحة من قبل، ومن وجهة نظر هندسية وعلمية فإن بناء أشياء للاستفادة من هذا يعد تمرينا فكريا مثيرا للاهتمام، لذلك توقعت أن أكون مشغولا بذلك لبعض الوقت".

ويبدو أنه عندما أصبحت غوغل شركة عامة كمزود لمحرك البحث في عام 2004، كانت بالفعل شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي.

وفي عام 2012، حقق الباحثون طفرة كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي عندما دربوا الحواسيب على التعرف على الأشياء وتصنيفها بمجرد "مشاهدتها"، إذ طور أليكس كريزيفسكي وإليا سوتسكيفر وجيفري هينتون -الذي كان مستشارهم في جامعة تورنتو- تقنية "أليكس نت" (AlexNet)، وأسسوا شركة "دي إن إن ريسيرتش" (DNNresearch) التي اشترتها غوغل عام 2013، مكتسبة جميع حقوق الملكية الفكرية بما في ذلك كود المصدر الخاص بها.

وفي عام 2014، اشترت غوغل شركة "ديب مايند" (DeepMind)، وهي مختبر سري للذكاء الاصطناعي يديره ديميس هسابيس ومصطفى سليمان، وهذه الخطوة ألهمت إيلون ماسك لإطلاق شركة الذكاء الاصطناعي "أوبن إيه آي" كقوة مقابلة تنافس غوغل في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقد مضى على ذلك أكثر من عقد من الزمن، والآن أصبحت "ديب مايند" بقيادة هسابيس جزءا أساسيا من غوغل، وتقود كثيرا من مشاريع الذكاء الاصطناعي المهمة لديها، بينما يدير سليمان مشاريع الذكاء الاصطناعي الكبيرة في مايكروسوفت.

إعلان

وقبل مؤتمر "غوغل آي/أو" عام 2016، استعانت الشركة بمجموعة من الصحفيين لتعريفهم بمفهوم "تعلم الآلة" -وهو فرع من فروع الذكاء الاصطناعي- وقضى هينتون ورواد الذكاء الاصطناعي الآخرون ساعات وهم يشرحون كيفية عمل هذه التقنية المعقدة، وفي العام ذاته كشفت الشركة عن "تي بي يو" (TPU)، وهي سلسلة من شرائح الذكاء الاصطناعي طورتها داخليا والتي تنافس وحدات معالجة الرسومات من شركة "إنفيديا".

وتستخدم غوغل هذه الشرائح في مراكز بياناتها الخاصة كما تؤجرها لشركات ومطورين آخرين عبر خدمتها السحابية، كما طورت إطار عمل للذكاء الاصطناعي يسمى "تينسورفلو" (TensorFlow) لدعم مطوري تعلم الآلة.

وتُخطط غوغل لإنشاء مراكز بيانات ذكاء اصطناعي بقيمة 75 مليار دولار هذا العام، ولتشغيل كل هذه المراكز أبرمت غوغل مؤخرا صفقات لتطوير 3 محطات نووية لتوفير طاقة كافية تُشغل مراكزها.

آبل تمتلك الكثير من البيانات لكنها حذرة في استخدامها لتطوير الذكاء الاصطناعي بسبب خصوصية المستخدمين (آبل) وضع آبل صعب

في عام 2018، بدا وكأن جهود شركة آبل في مجال الذكاء الاصطناعي قد بدأت تتجه نحو الطريق الصحيح. ففي بداية ذلك العام، جمع كرايج فيديريجي رئيس قسم البرمجيات في آبل كبار موظفيه وأعلن عن تعيين شخصية بارزة جديدة، حيث استقطبت الشركة جون جياناندريا من غوغل ليكون رئيس قسم الذكاء الاصطناعي لديها، والذي كان يدير مجموعات البحث والذكاء الاصطناعي في غوغل، بحسب تقرير من "بلومبيرغ".

ولكن، رغم ذلك ما زالت شركة آبل تفتقر للعديد من العناصر الأساسية أهمها البنية التحتية، فهي لا تدير العديد من مراكز البيانات الكبيرة، وتستعين بمنشآت غوغل من أجل مشاريع مهمة، فعندما يقوم مستخدمو أجهزة آبل بعمل نسخ احتياطية على "آيكلاود"، غالبا ما تُخزن هذه النسخ في مراكز بيانات غوغل، وفيما يتعلق بتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي من آبل التي تُشغل "آبل إنتلجنس"، فقد طلبت آبل وصولا إضافيا إلى شرائح "تي بي يو" من غوغل لتنفيذ تدريبات للنماذج.

يُذكر أن آبل تمتلك الكثير من البيانات لكنها حذرة في استخدامها لتطوير الذكاء الاصطناعي بسبب مخاوف تتعلق بخصوصية المستخدمين، وقد حاولت معالجة الذكاء الاصطناعي على الأجهزة مثل آيفون، لكن هذه المشاريع تحتاج إلى قوة حوسبة ضخمة لا توفرها إلا مراكز البيانات.

ومن جهة أخرى كانت آبل بطيئة في جذب المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، فلم تسمح للباحثين بنشر الأوراق البحثية علنا أو فرضت قيودا على ذلك، حيث كان ذلك عنصرا أساسيا في استقطاب المواهب الحيوية على مدار سنوات عديدة.

مقالات مشابهة

  • هل يستطيع الذكاء الاصطناعي تأليف نكتة؟.. جربنا وهكذا كانت النتيجة
  • إلى كتبة الذكاء الاصطناعي: ارحمونا!
  • الذكاء الاصطناعي يزحف على المكاتب.. نصف الوظائف في خطر!
  • هلاوس الذكاء الاصطناعي.. خبير يحذر من معلومات مضللة مغلفة بالدقة
  • «كهرباء دبي» تعزّز كفاءة العمليات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • محلل فني: كثير من الشركات الأمريكية أصبحت تستغني عن وظائف تقليدية بسبب الذكاء الاصطناعي
  • إنفيديا تتجه لتصبح أكثر الشركات قيمة في التاريخ بفضل الذكاء الاصطناعي
  • تعرف على خطة غوغل التي استغرقت 25 عاما للوصول إلى الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يكتب ملاحظات المجتمع في منصة إكس
  • العلماء قلقون: الذكاء الاصطناعي يتلاعب ويكذب