ليلة النصف من شعبان.. النبي أوصى باغتنامها بهذا الدعاء
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
أوشكت ليلة النصف من شعبان 2025م على الانقضاء، ولم يتبق منها سوى دقائق قليلة، حيث إن ليلة النصف من شعبان هي ليلة الخامس عشر من شهر شعبان الهجري ولها من الفضل والبركات ، ما لا يفوته لبيب أن يستهين بنفحاتها عاقل، وحيث إن معرفة فضل ليلة النصف من شعبان ، يزيد الحرص ويمنع التهاون، فإن كنا جميعًا نعرف أن فضل ليلة النصف من شعبان عظيم، لكنه يظل أحد الأسرار الخفية لتلك الليلة، فليس الجميع يعلم ما هو ذلك الفضل ؟.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن فضل ليلة النصف من شعبان ورد فيه أحاديث كثيرة تؤكده، وتحث على اغتنام هذه الليلة دون تهاون.
واستشهد «جمعة» ، بما أخرجه الدارقطني وابن شاهين وبن ماجه والبيهقي في فضائل الأوقات وغيرهم عن سيدنا على ابن أبى طالب رضى الله تعالى عنه قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "هذه ليلة النصف من شعبان قوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل إلى السماء الدنيا لغروب الشمس فيقول هل من مستغفر فأغفر له هل من مسترحم فأرحمه، هل من مسترزق فأرزقه حتى يطلع الفجر".
وأوضح أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا أن الله من لطفه بعباده ينزل إلى السماء الدنيا كل يوم في ثلث الليل الأخير، وفى هذه الليلة ينزل لغروب الشمس، مما يؤكد أن لها فضلًا على سائر الليالي، والنبي -صلى الله عليه وسلم- فيما أخرجه ابن أبى شيبة عن معاذ بن جبل رضى الله تعالى عنه قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "يطلع الله على الخلق في ليلة النصف من شعبان فيغفر للجميع إلا لمشرك أو مشاحن" وفى رواية أخرجها الإمام أحمد في مسنده "أو قاتل نفس" وفى شعب البيهقي "أو زانية أو عاق".
وأشار إلى أن هناك روايات كثيرة تبين أن الله سبحانه وتعالى يغفر للخلق فى هذا اليوم بشرط أن يكون من المؤمنين، وبشرط أن يكون من الخاطئين الذين تابوا إلى الله؛ ورفعوا خطيئتهم وحلوا عنها وارتحلوا من سخطه سبحانه وتعالى إلى رضاه، فإنه يقبل التوبة عن عباده ويؤيدهم بمدد من عنده، وفى هذه الليلة أكثروا فيها من الصلاة ومن الدعاء، واسألوه تعالى كما أرشد -صلى الله عليه وسلم- السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها في ليلة القدر "سلِ الله العفو والعافية" فإذا ما سألنا الله تعالى العفو والعافية في الدنيا والآخرة عفانا في أبداننا وفى أنفسنا وعفا عنا فاستجاب لنا الدعاء.
وأوصى قائلًا: أكثروا من الاستغفار في هذه الليلة، ومن الصلاة على الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ومن قول لا إله إلا الله وهى حقيقة الكون الكبرى، أكثروا من هذا كما علمنا أهل الله الاستغفار من أجل أن نغتسل من ذنوبنا ومعاصينا، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- مقبولة من العاصي حتى من المنافق لتعلقها بالجناب الأجل -صلى الله عليه وسلم- ، ولا إله إلا الله هي التي تميز المسلمين الذين يسجدون له وحده من دون سائر الأمم، بأنهم يعلنون كلمة الحق ويجاهدون في سبيلها، في سبيل الله، لا في سبيل أرض يبتغياها أحدهم، ولا في سبيل استعمار يهيمن على الناس، أو يأخذ بعقولهم.
ورد عن فضل ليلة النصف من شعبان ، إن ليلة النّصف من شعبان لها أهميّة تفوق بها باقي ليالي الشّهر، بل حتّى تفوق أهميّتها العديد من ليالي الأشهُر الأخرى، حتّى إنَّ بعض العلماء قد جعل فضل ليلة النّصف من شعبان لها من الأهميّة ما يوازي ليلة القدر، وقد ورد في فضل ليلة النصف من شعبان وأهميّتها العديد من الأحاديث النبويّة التي تُشير إلى استِحباب قيام ليلها وصيام نهارها، والمداومة فيها على الأوراد، والأذكار، وقراءة القرآن، والقيام بالأعمال الحسنة، مثل: الصّدقة، والأمر بالمعروف، والنّهي عن المُنكَر، وغير ذلك من الأمور.
وقد وردت بعض الأحاديث في فضل ليلة النصف من شعبان تُثبِت أنّ لها فضلًا عن سائر الليالي، بل إنَّ بعض العلماء جعلوا فضل ليلة النّصف من شعبان له أفضليَّةً عاليةً، فقال بعضهم: إنّ قول الله تعالى: «إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ* فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ»، كان يُقصَد به ليلة النّصف من شعبان، لا ليلة القدر، ففي ليلة النّصف من شعبان يُقدِّر الله -سبحانه وتعالى- جميع ما سيحصل للعباد في السّنة اللاحقة من أرزاق أو مصائب، ثمّ يُقدّم الله ما يشاء، ويؤخّر ما يشاء بأمره عزَّ وجلّ.
ومن الأحاديث التي يُؤخَذ بها في فضل ليلة النّصف من شعبان من الأحاديث التي ذكرت فضل ليلة النّصف من شعبان بسندٍ يصحُّ الاحتجاج به ما يأتي: ما رُوِي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه: (يطَّلِعُ اللهُ إلى جميعِ خلقِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ، فيَغفِرُ لجميع خلْقِه إلا لمشركٍ، أو مُشاحِنٍ). ما رُوِي عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (قام رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- من اللَّيلِ يُصلِّي، فأطال السُّجودَ حتَّى ظننتُ أنَّه قد قُبِض، فلمَّا رأيتُ ذلك قُمتُ حتَّى حرَّكتُ إبهامَه فتحرَّك فرجعتُ، فلمَّا رفع إليَّ رأسَه من السُّجودِ وفرغ من صلاتِه، قال: يا عائشةُ -أو يا حُميراءُ- أظننتِ أنَّ النَّبيَّ قد خاس بك؟ قلتُ: لا واللهِ، يا رسولَ اللهِ، ولكنَّني ظننتُ أنَّك قُبِضْتَ لطولِ سجودِك، فقال: أتدرين أيُّ ليلةٍ هذه؟ قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: هذه ليلةُ النِّصفِ من شعبانَ، إنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- يطَّلِعُ على عبادِه في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ، فيغفِرُ للمُستغفِرين، ويرحمُ المُسترحِمين، ويؤخِّرُ أهلَ الحقدِ كما هُم).
متى بدأت ليلة النصف من شعبان 2025قالت دار الإفتاء المصرية، إن ليلة النصف من شعبان 2025 بدأت مغرب أمس الخميس الموافق 14 من شعبان 1446هـ، والثالث عشر من فبراير 2025 م، أي منذ عشر ساعات من الآن ، فيما تنتهي ليلة النصف من شعبان 2025 فجر اليوم الجمعة الخامس عشر من شهر شعبان لعام 1446هجريًا، والرابع عشر من شهر فبراير لعام 2025 ميلاديًا أي أنه لم يتبق منها سوى دقائق قليلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليلة النصف من شعبان النصف من شعبان فضل ليلة النصف من شعبان دعاء ليلة النصف من شعبان ليلة النصف من شعبان 2025 المزيد فضل لیلة النصف من شعبان لیلة النصف من شعبان 2025 صلى الله علیه وسلم الله تعالى هذه اللیلة فی لیلة ه لیلة
إقرأ أيضاً:
دعاء يمحو ذنوبك كلها بعد أذان الفجر وقبل الإقامة | لا تفوته
دعاء يمحو ذنوبك كلها بعد أذان الفجر .. دعاء العبد إلى ربه نعمة يسوقها الله سبحانه وتعالى لعباده فمن علامات التوفيق أن يرزقك الله عز وجل الدعاء، فهو عبادة مأمورون بها كما وعدنا الله تعالى بالاستجابة في قوله تعالى "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم"، ومن أبرز الأدعية التي قد يغفل عنها الناس هو الدعاء بيمن الأذان وإقامة الصلاة لذا نذكر لك دعاء يغفر لك الذنوب كلها بعد أذان الفجر وقبل إقامة الصلاة فلا تفوته.
دعاء يغفر الذنوب كلها بعد أذان الفجر وقبل إقامة الصلاةوقد بين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية الدعاء بين الأذان وإقامة الصلاة، ومنه الدعاء الذي يغفر الذنوب كلها والذي يمكن ترديده بين أذان الفجر وإقامة الصلاة، حيث جاء عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذنَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَن مُحَمدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِمُحَمدٍ رَسُولاً وَبِالْإِسْلاَمِ دِينًا غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ".والدعاء بين الأذان وإقامة الصلاة من أفضل أوقات إجابة الدعاء لذا يجب على المسلم الحرص على الدعاء في هذه الأوقات المباركة، وكثرة طلب الاستغفار من الله تعالى.
الدعاء هو العبادة، كما جاء في التوجيه النبوي الشريف، وهو مفتاح النجاح والفلاح لكل مسلم ومسلمة، وفي هذا الوقت من الليل، عليك أن تكثر من دعاء غفران الذنوب والتوبة، وبكثرة "الاستغفار" من أجل ان نغتسل من ذنوبنا ومعاصينا، وبقول "لا إله إلا الله" خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله ، وهى حقيقة الكون الكبرى، وبـ "الصلاة على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله سلم" فهى مقبولة من العاصي حتى من المنافق لتعلقها بالجناب الأجل.
ومما ذكر في دعاء غفران الذنوب والتوبة ما ورد عن النبي - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في دعاء يغفر الذنوب كلها:
اللهمَّ اغفرْ لي خطيئَتي وجَهلي، وإسرافي في أمري، وما أنت أعلمُ به مني، اللهمَّ اغفِرْ لي جَدِّي وهَزْلي، وخَطئي وعمْدي، وكلُّ ذلك عندي، اللهمَّ اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وما أنت أعلمُ به مني، أنت المُقَدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ، وأنت على كلِّ شيءٍ قديرٌ.اللهمّ إنّي أستغفرك لكلّ ذنبٍ يردّ عنك دعائي. ويقطع منك رجائي، ويطيل في سخط عنائي.إلهي، إنَّك تقبل التوبة عن عبادك، وتعفو عن السيئات، وتحبُّ التوابين، فاقبل توبتي كما وَعَدت، واعفُ عن سيئاتي كما ضَمِنت، وأوجب لي محبتك كما شَرَطت، ولك يا رب شرطي ألَّا أعود في مكروهك، وضماني ألَّا أرجع في مذمومك، وعهدي أن أهجر جميع معاصيك.أستغفر الله العظيم الّذي لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم وأتوب إليه. توبة عبدٍ لا يملك لنفسه ضرًّا ولا نفعًا. ولا موتًا ولا حياتًا ولا نشورًا.اللهمّ إنّي أستغفرك لكلّ ذنبٍ يعقب الحسرة، يورث النّدم، ويحبس الرّزق. ويردّ الدّعاء، فاغفره لي، واعفُ عنّي إنّك أنت العفوّ الغفّار.اللهمّ إنّي أستغفرك لكلّ ذنبٍ يمحق الحسنات، ويضاعف السّيّئات. ويحلّ النّقمات، ويغضبك يا ربّ، اللهمّ اغفره لي. وتغمّدني برحمتك، يا أرحم الرّاحمين.اللهمَّ أنت الملك لا إله إلَّا أنت، وأنا عبدك لُمتُ نفسي، واعترفتُ بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعًا، إنَّه لا يغفر الذنوب إلَّا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلَّا أنت، واصرف عنّي سيِّئها لا يصرف عنّي سيِّئها إلَّا أنت، لبَّيك وسعديك، والخير كلُّه بيديك، والشرُّ ليس إليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك.اللهم إني أستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك، اللهمّ إنّي أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر.اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك من كل ذنب أذنبته ولكل معصية ارتكبتها.. فأغفر لي يا أرحم الراحمين، اللهم مغفرتك من أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجي عندي من عملي.أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، أن تغفر لى ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم. اللهم إني أستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك رب أدخلني مدخل صدق وأخرجنى مخرج صدق، وأجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا.اللهمّ إنّي أعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن أردّ إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدّنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيءٍ قدير، اللهمّ لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجدّ منك.اللهم ما قسمت في هذه الليلة المباركة من خير وعافية وصحة وسلامة وسعة رزق فاجعل لنا منه نصيب، وما أنزلت فيها من سوء وبلاء وشر وفتنة فاصرفه عنّا وعن جميع المسلمين.اللهم ما كان فيها من ذكر وشكر فتقبله منّا وأحسن قبوله ،وما كان من تفريط أو تقصير وتضييع فتجاوز عنه بفضلك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.اللهم إن في قلوبنا من الحاجات لا يقضيها أحدً سواك؛ فأقضها لنا ،والهمنا رشدنا، واشفنا واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، وارحمنا واعتق رقابنا من النار ووالدينا وأصحاب الحقوق علينا والمسلمين.