الجزيرة:
2025-08-14@02:27:16 GMT

مهندس خطة الجنرالات: إسرائيل فشلت فشلا ذريعا في غزة

تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT

مهندس خطة الجنرالات: إسرائيل فشلت فشلا ذريعا في غزة

نقلت صحيفة معاريف عن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند قوله إن "إسرائيل فشلت فشلا ذريعا في حرب غزة".

وأضاف آيلاند وهو -مهندس خطة الجنرالات لتهجير شمال غزة- أن هزيمة إسرائيل بحرب غزة يمكن قياسها من خلال معرفة من حقق أهدافه وأي جانب فرض إرادته على الآخر.

وأردف قائلا "بالنظر إلى اتفاق غزة فإن إسرائيل فتحت معبر رفح وانسحبت من محور نتساريم بينما عاد آلاف الفلسطينيين إلى الشمال".

وطُرح اسم خطة الجنرالات في وسائل الإعلام الإسرائيلية أول مرة مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، وهي خطة عسكرية تتألف من مرحلتين، وفق ما أعلنه منتدى الضباط والمقاتلين في الاحتياط.

وقضت المرحلة الأولى من الخطة بتهجير السكان المتبقين حينها في شمال القطاع الذي كان من المفترض إعلانه منطقة عسكرية خلال المرحلة الثانية، على أن تعمم التجربة لاحقا على كامل أنحاء القطاع.

كما قضت الخطة بتحويل المنطقة الواقعة شمال محور نتساريم إلى منطقة عسكرية مغلقة وإرغام نحو 300 ألف فلسطيني في شمال القطاع على النزوح خلال أسبوع.

وتهدف الخطة إلى القضاء بشكل كامل على أي وجود لحماس في شمال القطاع من خلال إفراغ المنطقة من سكانها وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنع دخول المساعدات.

إعلان

3 أخطاء إسرائيلية

وقبيل اتفاق وقف إطلاق النار، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مقالا لآيلاند انتقد فيه الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في الحرب على غزة، مشيرا إلى أن الضغط العسكري وحده لم يكن كافيا لتحقيق أهداف إسرائيل، معددا جملة أخطاء وقعت فيها إسرائيل في سياق حربها على غزة.

وفي مقاله الذي حمل عنوان "استنتاجات حرب غزة: الضغط العسكري لا يكفي"، أكد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد أن أحد أكبر الأخطاء كان تبني الرواية الأميركية التي تساوي بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتنظيم الدولة الإسلامية.

ووفقا لآيلاند، فإن حماس ليست مجرد "تنظيم إرهابي فرض نفسه على سكان غزة"، بل هي "دولة غزة" التي أعلنت الحرب على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرا إلى أن الحروب بين الدول عادة ما تتضمن فرض حصار اقتصادي على العدو.

وبحسب هذه الرؤية، فإن إسرائيل لم تكن ملزمة بتزويد غزة بجميع احتياجاتها الأساسية في هذه الحرب، بل كان بإمكانها تشديد الحصار بشكل أكبر، على حد زعمه.

أما الخطأ الثاني الذي أشار إليه آيلاند هو فشل إسرائيل في استغلال نقاط ضعف "العدو"، حيث قال "تهدف الحروب إلى إجبار الطرف الآخر على التصرف ضد إرادته"، وإن هناك 3 طرق رئيسية لتحقيق هذا الهدف، حسب رأيه:

تطبيق عقوبات اقتصادية على العدو، مما يخلق غضبا ومرارة بين السكان، وهذا هو جوهر خطة الجنرالات التي اقترحها، وتم تطبيقها في شمال غزة. دعم حكومة بديلة داخل غزة، وهو ما رفضته إسرائيل طوال فترة الحرب. التهديد بفقدان الأراضي (التهجير بمعنى آخر)، وهي إستراتيجية لم تجربها إسرائيل بعد، على حد زعمه.

وبحسب الجنرال، فإن إسرائيل قد اختارت إستراتيجيات تقليدية تركز على الضغط العسكري فقط، وهو ما كان خطأ فادحا لأنها لم تأخذ في الاعتبار أن حماس أعدت نفسها لمدة 15 عاما لمواجهة هذا النوع من الضغوط.

إعلان

أما الخطأ الثالث الذي ذكره آيلاند، فكان فشل إسرائيل في وضع خطة سياسية واضحة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب.

وأشار إلى أنه في زيارة الرئيس الأميركي حينها جو بايدن إلى إسرائيل عقب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، سُئل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطط إسرائيل للمرحلة التالية من الحرب، وكانت إجابة نتنياهو خالية من أي مضمون أو خطة محددة، حيث قال "عندما نصل إلى اليوم التالي، سنتحدث عن اليوم التالي".

ويرى آيلاند في تصريح نتنياهو إهانة وتخليا عن الحاجة إلى رؤية سياسية لإدارة مرحلة ما بعد الحرب. وعلى حد تعبيره، كان من الأفضل لو أن الحكومة الإسرائيلية أوضحت موقفها بأن إسرائيل ليس لها مصلحة إقليمية أو سياسية في غزة، بل لها مصلحة أمنية تتلخص في نزع السلاح الكامل للمنطقة. وكان يجب على إسرائيل أن تكون مستعدة لمناقشة أي خطة مع الدول العربية أو الغربية تتعلق بتوفير بديل سياسي يمكن أن يضمن نزع السلاح بشكل دائم.

وختم آيلاند مقاله بالتأكيد على أن إسرائيل بحاجة إلى إعادة تقييم إستراتيجياتها العسكرية والسياسية في الحروب القادمة. فالضغط العسكري وحده لا يكفي لتحقيق الأهداف الكبرى في الصراعات، بل يتطلب الأمر التفكير العميق في الوسائل الاقتصادية والسياسية التي يمكن أن تؤدي إلى انهيار النظام المعادي وتحقيق الأهداف الأمنية والسياسية على المدى البعيد.

وبحسب الجنرال، فإن الفشل في تبني هذه الإستراتيجيات قد يؤدي إلى نتائج غير مضمونة ويطيل أمد الحرب على القطاع دون تحقيق الانتصار الشامل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات خطة الجنرالات إسرائیل فی فی شمال

إقرأ أيضاً:

السلطة الفلسطينية تكشف عن خطتها لإنهاء الحرب على غزة

أعلنت وزيرة الشئون الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين شاهين، اليوم الأربعاء، عن خطة فلسطينية متكاملة تهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال، وحصد المزيد من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين.

وقالت “شاهين” إن الاحتلال الإسرائيلي لمعظم أراضي قطاع غزة، وفرض سيطرته الكاملة، يمثل حربًا ممنهجة ضد المدنيين تهدف إلى جعل القطاع غير صالح للحياة ودفع السكان إلى التهجير القسري. 

وأكدت أن إسرائيل تسيطر حاليًا على أكثر من 75% من مساحة القطاع، فيما يستخدم رئيس حكومتها قضية الأسرى لإطالة أمد الحرب.

الخطة التي تبنتها القيادة الفلسطينية، وفقًا لرؤية الرئيس محمود عباس، تتضمن وقف إطلاق النار فورًا، وانسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل، وتسلم دولة فلسطين إدارة القطاع بدعم عربي ودولي، إلى جانب إطلاق عملية إعادة إعمار وتعافٍ مبكر، مع إقصاء حركة حماس من الحكم وتسليم أسلحتها إلى أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، تمهيدًا لإجراء انتخابات عامة.

كما تشمل الخطة حشد الدعم الدولي لتنفيذ حل الدولتين، ووقف الاستيطان والضم والاعتداءات على المقدسات، وصولًا إلى مؤتمر دولي للسلام في 22 سبتمبر المقبل. 

وفي الجانب الدبلوماسي، تعمل فلسطين على حشد اعترافات جديدة بالدولة، حيث أكدت ثماني دول – بينها بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا – نيتها الاعتراف، إلى جانب جهود لإقناع دول مترددة قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتسعى الوزارة أيضًا لتأمين الإفراج عن أموال المقاصة المحتجزة لدى إسرائيل أو إيجاد بديل تمويلي دولي، وطرح مشروع لتشكيل قوة حفظ سلام تضم دولًا عربية وأوروبية، إضافة لعقد مؤتمر دولي للتعافي وإعادة الإعمار، ومؤتمر للمانحين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأدانت “شاهين” استهداف جيش الاحتلال للصحفيين في غزة، معتبرة ذلك "جريمة ضد الإنسانية" ووسيلة لإسكات الحقيقة، مشيرة إلى أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بدء الحرب بلغ نحو 240، وهو رقم غير مسبوق مقارنة بحروب طويلة كالحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام.

طباعة شارك محمود عباس فلسطين غزة إسرائيل الاحتلال

مقالات مشابهة

  • بينهم 14 من حراس المساعدات.. 61 شهيداً فلسطينياً بقصف صهيوني على غزة
  • السلطة الفلسطينية تكشف عن خطتها لإنهاء الحرب على غزة
  • زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب جزيرة نورث آيلاند في نيوزيلندا
  • زلزال قوي يضرب جزيرة نورث آيلاند في نيوزيلندا
  • طلب عالمي متزايد على هذه التخصصات
  • إسقاط المساعدات فوق غزة يتواصل وسط تشكيك بمدى فعاليتها
  • إيران: اعتقال 21 ألف شخص بعد الحرب مع إسرائيل
  • إسرائيل تكثف قصفها على غزة.. وسقوط عشرات الضحايا
  • شركة ياسرف تبدأ استقبال طلبات برنامج تمهير لخريجي ينبع
  • 8 شهداء من عائلة واحدة بغزة وإصابة جندي إسرائيلي شمال القطاع