الحكومة السودانية: مشاركة غوتيريش وموسى فكي في مؤتمر الإمارات بأديس أبابا محاولة تبييض صفحة أبوظبي الملطخة بدماء أهل السودان
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
بورتسودان: السوداني/ تأسفت الحكومة السودانية من مشاركة الامين العام للامم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر اقامته دولة الإمارات، الجمعة، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا حول السودان، وقالت في بيان لها ان تداعيات مؤتمر “الاستهبال الإماراتي”، يحتم عليها اتخاذ توجهات جديدة تحافظ على السيادة الوطنية وقرار البلاد المستقل، وأضافت إنّ السودان وشعبه لن يقبلوا الخضوع لأجندة الاحتلال الجديد والاستهبال الإماراتي مقابل المساعدات الإنسانية.
وأعلنت للجنة الخبراء المعنية بمراقبة قرار حظر الأسلحة في دارفور، ان اتهام الإمارات بتورطها في حرب السودان “ذو مصداقية”.
وأضاف بيان ممهور باسم مفوضة عام العون الإنساني السوداني سلوى آدم بنية، “ان المؤتمر الذي عقد على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، دعت إليه ونظمته ومولته دولة الإمارات، وللأسف حظي هذا الاجتماع؛ الذي يزعم أنه يناقش الكارثة الإنسانية في السودان، بمشاركة أممية تمثّلت في حضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي المنتهية ولايته، موسى فكي، إلى جانب بعض دول الجوار”.
ومضت مفوضة العون الإنساني في القول: “هذا ما يستوجب على السودان توضيح؛ إنّ الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يشهدها السودان حاليًا تعود أسبابها المباشرة إلى الحرب التي تشنها ميليشيا الدعم السريع، التي تمارس القصف العشوائي على المستشفيات والمدارس، وتشرد المدنيين، وترتكب جرائم العنف الجنسي والاغتصاب بشكل ممنهج، وتنهب مستودعات المساعدات الإنسانية، كما حدث مرارًا لمخازن برنامج الغذاء العالمي”.
وشددت على أن نظام الإمارات يتحمل مسؤولية مباشرة في تأجيج هذه الكارثة من خلال تمويلها المستمر وتسليحها المتواصل لمليشيا الدعم السريع وهو ما يجعلها شريك مباشر في الحرب على السودان.
واوضح البيان إلى إنّ محاولة استخدام الإغاثة الإنسانية ومعاناة السودانيين المستمرة بسبب هذه الحرب لتلميع صورة الإمارات والتغطية على جرائمها يمثل مشاركة في استمرار تلك الجرائم وتقنينًا للحصانة المؤسسية التي تستغلها أبو ظبي في خرق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2736 الذى ينص على فك الحصار على الفاشر وعدم عرقلة إيصال المساعدات للمحتاجين.
وأشارت سلوى آدم بنية إلى “أنه وبكل أسف لم تلتزم ميليشيا الدعم السريع بالقرار وما زالت تمارس ابشع الانتهاكات في معسكر زمزم ـــ شمال دارفور”.
وشددت على أن الامين العام للامم المتحدة توجب عليه ان يكون الاحرص على تنفيذها لضمان ايقاف الحرب في السودان والمحافظة على شرعية المنظمة الأممية التي يديرها، لا سيما تلك التي تحظر توريد السلاح إلى دارفور. وأوضحت ان هذه المشاركة المؤسفة هي مساهمة في تقنين جريمة العدوان التي ترتكبها الإمارات ضد الشعب السوداني.
وقالت إنّ مشاركة أنطونيو غوتيريش وموسى فكي في هذا الحدث، وتورطهما في تبييض صفحة الإمارات والترويج لها كفاعل إنساني، والتغطية على دورها كشريك في جريمة الحرب ضد السودانيين، هو موقف فاضح ومخجل، يساهم بشكل مباشر في تشجيع الإمارات على الاستمرار في تعميق الكارثة الإنسانية في السودان والمواصلة في تسليح الميليشيا مع وجود مثل المنصات والانشطة التي تحاول عبرها تبييض صفحتها الملطخة بدماء السودانيات والسودانيين.
وأكدت حكومة السودان بوضوح أن تسييس الملف الإنساني، واستخدام المساعدات لخدمة أجندات سياسية، وهو ما تجلى في حضور سياسيين سودانيين معينين يتماشون مع خط قوات الدعم السريع ودولة الإمارات، إلى جانب مشاركة منظمات يُفترض بها الحياد وعدم الانحياز، يسهم في تعقيد الأوضاع الإنسانية، ويحوّل المساعدات الانسانية إلى مجرد ورقة ضغط سياسية في سياق بالغ التعقيد.
ونوهت إلى أن المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، والمتمثلة في الحياد، وعدم الانحياز، والنزاهة، والاستقلالية، ستظل هي البوصلة الوحيدة التي يتمسكون بها في التعامل مع أي جهود إغاثية في السودان.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
مشهد يتكرر يوميًا في غزة.. الاحتلال يستهدف طالبي المساعدات الإنسانية
#سواليف
يصعّد #الاحتلال_الإسرائيلي من عمليات استهداف الفلسطينيين الساعين إلى الحصول على #مساعدات_غذائية وإنسانية، حيث استُشهد أكثر من مئة منهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية .
واستُشهد 34 فلسطينيًا على الأقل، وأُصيب العشرات، فجر وصباح اليوم الأربعاء، برصاص وقصفٍ شنّه #الاحتلال الإسرائيلي على عدّة مناطق في قطاع #غزة. كما استشهد 11 فلسطينيًا على الأقل وأصيب أكثر من 100 مساء أمس الثلاثاء في قصف استهدف منتظري المساعدات شمال غرب مدينة غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت أمس #مجزرتين بحق منتظري المساعدات الغذائية في مدينتي #خانيونس و #رفح، جنوب قطاع غزة، أسفرتا عن #استشهاد أكثر من 60 مواطنًا، وإصابة نحو 200 آخرين.
مقالات ذات صلة الشوبكي يتوقع ارتفاع بسيط على أسعار المحروقات لشهر تموز 2025/06/18#مجازر ونسف منازل
وأفاد مراسل التلفزيون العربي، عبد الله مقداد، بأن المصابين نُقلوا إلى مستشفى العودة ومستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، موضحًا أن جيش الاحتلال يكرّر ارتكاب المجازر في نقاط توزيع المساعدات، رغم الإعلان الرسمي عن موعد استلام تلك المساعدات في المراكز المستهدفة.
وأضاف المراسل أن وتيرة التصعيد الإسرائيلي مستمرة في جنوب القطاع، وتحديدًا في مدينة خانيونس، حيث يواصل جيش الاحتلال استهداف خيام النازحين، ما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين في منطقة العطّار، غرب المدينة.
وأشار مقداد إلى أن الجيش الإسرائيلي واصل عمليات نسف وتدمير منازل الفلسطينيين في المناطق الشرقية شمال مدينة غزة، وكذلك شمال القطاع وتحديدًا في جباليا وشرقها.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية كارثية منذ أن أغلق الاحتلال كافة المعابر في 2 مارس/ آذار، مانعًا إدخال الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما تصعد قوات الاحتلال حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في القطاع.
” #مصائد_الموت “
ويشار إلى أن قوات الاحتلال استهدفت على مدار أسابيع نقاط توزيع مساعدات سواء في رفح أو وسط القطاع، ما أسفر عن عشرات الشهداء، ووقوع إصابات، في خطوة تأتي- حسب تأكيدات أممية- لتهجير السكان قسرًا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي.
وبلغ إجمالي عدد #الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات بتاريخ أكثر من 300 شهيد، وعشرات المصابين، وبهذا تحولت مراكز توزيع المساعدات الخاصة بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، الإسرائيلية الأميركية المرفوضة أممًيا إلى مصائد للقتل الجماعي.
وبعد مجزرة “دوار التحلية” يوم أمس، والتي أسفرت عن استشهاد 51 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 200 من طالبي المساعدات، اعتبرت حركة حماس أن” نقاط توزيع المساعدات التي يشرف عليها الاحتلال الصهيوني بغطاء أميركي تحولت إلى مصائد موت جماعي، تستخدم كسلاح للقتل والإذلال والتجويع، ضمن آلية مرفوضة إنسانيًا وأخلاقيًا”.
ودعت الحركة “الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى فرض آلية أممية آمنة ومستقلة لتوزيع المساعدات”. كما طالبت “الدول العربية والإسلامية بمواقف حازمة لوقف المجازر ورفع الحصار فورًا”.
وحثت “محكمة الجنايات الدولية على فتح تحقيق عاجل ومحاسبة قادة الاحتلال على هذه الجرائم المتواصلة”.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 55,493 مواطنًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 129,320 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.