شمسان بوست / متابعات:

في اكتشاف جديد قد يساعد في تطوير علاجات فعالة ضد السرطان، كشف فريق من الباحثين عن آلية جديدة تُمكّن الخلايا السرطانية من الانتشار داخل الجسم، مما يمهد الطريق لعلاجات تستهدف هذه العملية وتحد من أخطر أشكال المرض.

الدراسة التي استمرت قرابة 10 سنوات، أُجريت من قبل معهد أبحاث السرطان في لندن (Institute of Cancer Research) بالتعاون مع معهد بارتس للسرطان في جامعة كوين ماري في لندن (Barts Cancer Institute at Queen Mary University of London).



ونُشرت نتائج البحث في مجلة نيتشر كوميونيكيشنز (Nature Communications)، الجمعة.

كيف ينتشر السرطان؟

أوضح العلماء أن انتشار السرطان، المعروف بـالانبثاث (Metastasis)، هو السبب الرئيسي لصعوبة علاجه. خلال الدراسة، قام الباحثون بفحص أنسجة سرطانية من 99 مريضًا مصابين بسرطان الجلد (الميلانوما) وسرطان الثدي، ووجدوا أن الخلايا السرطانية تغير شكلها عند تفاعلها مع الأنسجة المحيطة بها، مما يساعدها على التنقل بسهولة داخل الجسم.

كما لاحظ الباحثون أن الألياف الداعمة للخلايا، المعروفة باسم “المصفوفة خارج الخلية” (Extracellular Matrix)، تلعب دورًا رئيسيًا في توجيه الخلايا السرطانية خارج الورم الأصلي.

و إذ كانت هذه الألياف في أطراف الأورام موجهة نحو الخارج، مما يشكل “مسارات” تسهّل انتقال الخلايا السرطانية إلى مناطق جديدة، حيث يمكن أن تتكاثر وتشكل أورامًا ثانوية.

ما أهمية هذا الاكتشاف؟

البروفيسورة فيكتوريا سانز مورينو، المتخصصة في بيولوجيا الخلايا السرطانية والانبثاث، والتي قادت الدراسة، قالت:
“لقد كشفنا خريطة الطريق التي تتبعها الخلايا السرطانية للخروج من الورم الأساسي، مما يتيح لها التسبب في أورام ثانوية في أماكن أخرى من الجسم”.

وأضافت في حديثها إلى صحيفة “فاينانشال تايمز” اللندنية: “الآن بعد أن فهمنا هذه الخريطة، يمكننا العمل على استهدافها بطرق مختلفة لمنع السرطانات العدوانية من الانتشار”.

ويشير البحث إلى إمكانية تطوير علاجات تستهدف إنزيمات “ليزيل أوكسيداز” (Lysyl Oxidase)، والتي تلعب دورًا في ربط الألياف الداعمة للخلايا السرطانية. حاليًا.

و يتم اختبار أحد هذه الأدوية كعلاج محتمل لسرطان البنكرياس، وبالتالي قد يؤدي الاكتشاف الجديد إلى توسيع استخدام هذه العلاجات لمكافحة أنواع أخرى من السرطان.

يشار إلى أن أمراض السرطان تعد واحدًا من أكبر التحديات الصحية في العالم، حيث تؤكد منظمة الصحة العالمية أن المرض أصاب نحو 20 مليون شخص في العام 2022، وأسفر عن ما يقارب 10 ملايين وفاة، مما يعكس الحاجة الملحة إلى مزيد من الأبحاث والتطوير في هذا المجال.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الخلایا السرطانیة

إقرأ أيضاً:

خط المترو الأزرق في دبي يُعيد رسم خارطة العقارات

فِيبا أحمد نائب رئيس قسم المبيعات العقارية – بيوت: في مدينة تتلاحم فيها البنية التحتية مع الابتكار، تواصل دبي ترسيخ مكانتها كرمز عالمي للتخطيط الحضري الطموح. فقد بدأت أعمال تنفيذ خط المترو الأزرق، والذي سيضم قريبًا أعلى محطة مترو في العالم عند خور دبي، في إنجاز يتجاوز كونه تطورًا في قطاع النقل، ليُشكل محطة محورية في مستقبل سوق العقارات.

وبتكلفة إجمالية تبلغ 18 مليار درهم إماراتي (4.9 مليار دولار)، سيمتد هذا المشروع الجديد على طول 30 كيلومترًا، رابطًا بين مناطق سكنية رئيسية مثل مردف وواحة دبي للسيليكون، وداعمًا في الوقت ذاته لتحول دبي كريك هاربور إلى وجهة حضرية عالمية. وعند اكتماله، ستصل شبكة مترو دبي إلى 131 كيلومترًا، تخدم 78 محطة، مما يعزز الوصول، ويعيد تشكيل أنماط التنقل والاستثمار في المدينة.

البنية التحتية محرك للطلب العقاري
لطالما كانت مشاريع النقل الكبرى في دبي مرتبطة بشكل مباشر بارتفاع الطلب العقاري. فعند الإعلان عن تطوير طريق أو محطة جديدة، نشهد عادةً ازدياد ملحوظ في نسب الإقبال على المناطق المجاورة خلال فترة زمنية قصيرة. وقد رصدت منصة بيوت هذا التأثير سابقًا وذلك مع توسيع نطاق الخطين الأحمر والأخضر للمتروك حيث ارتفعت معدلات البحث في مناطق مثل الفرجان، ودبي للاستثمار (DIP)، ودبي الجنوب.

ومع انطلاق أعمال خط المترو الأزرق، يُتوقع أن تشهد المناطق الواقعة على مساره – لا سيما واحة دبي للسيليكون ومردف – طفرة جديدة في الطلب. فالأولى توفر قيمة عقارية جذابة لقربها من مجمعات التقنية الحيوية، بينما تقدم الثانية بيئة مثالية للعائلات، مع مدارس ومرافق مجتمعية متكاملة. ويُعزز المترو من جاذبية هذه المناطق بشكل كبير.

دعم لرؤية دبي الحضرية 2040
لا يُعد المشروع مجرد حل لمشكلة الازدحام، بل هو تجسيد عملي لرؤية دبي الحضرية 2040، التي تهدف إلى تنمية محاور عمرانية عالية الكثافة ومتصلة بوسائل نقل مستدامة، ما يضمن استدامة النمو وارتباطه بجودة الحياة.

بالنسبة للوسطاء العقاريين، يمثل هذا التوسع دعوة للبقاء في المقدمة. فالمشتري الآن لا يبحث فقط عن عقار، بل عن أسلوب حياة، وكفاءة تنقل، وعائد استثماري طويل الأمد. وهنا يبرز دور المنصات الذكية مثل بيوت، المصممة خصيصًا لمساعدة الباحثين عن عقار على اتخاذ قرارات مدروسة مبنية على البيانات والتحليلات.

وقد بدأت بيوت بالفعل برصد التأثير الإيجابي لمشاريع البنية التحتية على السوق من خلال أدواتها المعززة بالذكاء الاصطناعي، مثل تروإستميت TruEstimate™ و تروبروكر TruBroker™، التي تُمكّن المستخدمين من تقييم العقارات ليس فقط بناءً على السعر أو المساحة، بل أيضًا على أساس الإمكانات المستقبلية التي تولّدها مشاريع كبرى مثل مشروع المترو الأزرق.

مستقبل مشرق – محطة تلو الأخرى
تكتب دبي اليوم فصلًا جديدًا في مسيرتها التنموية – محطة تتلوها محطة. ومع كل تطور حاصل على البنية التحتية، تتغير معالم سوق العقارات من حيث الطلب، والفرص، والقدرة على تحقيق عوائد طويلة الأجل. إن هذه ليست مجرد خطوة تختص بالمواصلات والتنقل… بل هي قصة عن النمو الحضري المدروس والمستدام.

 


مقالات مشابهة

  • عاجل | الأمن العام يجدد التحذير .. لا تقترب من الأجسام الغريبة
  • وسط انتشار أمني.. بدء محاكمة المتهمين في «خلية جبهة النصرة الثانية»
  • الوقت الأمثل لممارسة الرياضة لتعزيز صحة القلب والرئتين!
  • انتشار وتفشي لمرض الكوليرا بمحافظة ذمار
  • الزاملي بشأن تغريدة الصدر: خارطة طريق للعراق والمنطقة
  • الخطوط الملكية المغربية تقترب من إعلان صفقة كبيرة لاقتناء 188 طائرة
  • خط المترو الأزرق في دبي يُعيد رسم خارطة العقارات
  • ترامب: انتشار الحرس الوطني منع احتراق لوس أنجلوس بالكامل
  • تفاصيل دراسة تطوير النظام الجمركي وتحليل لقياس زمن الإفراج بالجمارك
  • دولة الرئيس من يفك لنا هذا اللغز ؟