تحدث الناقد الرياضي الكبير حسن المستكاوي عن نشأة الأندية المصرية، مشيرًا إلى أن الاندماجات بين الأندية الصغيرة كانت ظاهرة شائعة في بدايات الرياضة المصرية.

نشأة الأندية والاندماجات الرياضية

أوضح «المستكاوي»، مع أحمد العريان، في بودكاست الشركة المتحدة «الفراودة»، برعاية البنك الأهلي، أن النادي الأوليمبي والاتحاد السكندري وغيرهما من الأندية المصرية نشأت نتيجة اندماجات بين أندية صغيرة، لم تكن بالهيئة التي نراها اليوم، بل كانت عبارة عن مساحات صغيرة بها قاعات رياضية متواضعة.

وأضاف أن الاتحاد السكندري تحديدًا نشأ من اندماج أربعة أندية، وكان الفنان سيد درويش من أبرز مشجعيه، حتى أنه قام بتلحين أغنية خاصة له.

أشار إلى أن أندية القناة مثل الإسماعيلي والمصري والسويس والقناة تمتلك شعبية كبيرة، إذ نشأت في بيئة مشبعة بالنزعة الوطنية، نظرًا لوجود أكبر معسكرات الاحتلال البريطاني في الشرق الأوسط داخل مدن القناة، والتي ضمت أكثر من 80 ألف جندي إنجليزي.

الرياضة كوسيلة للمقاومة الوطنية

أكد أن المصريين كانوا يشعرون بالفخر عند فوز فرقهم الرياضية على الإنجليز، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الرياضة والوطنية كانت ولا تزال جزءًا لا يتجزأ من وجدان الشعوب، سواء في مصر أو اليابان أو أمريكا اللاتينية وأوروبا.

وضرب مثالًا بفريق محمد ناشد أفندي، الذي كان يحقق انتصارات على الفرق الإنجليزية، وهو ما كان يعد انتصارًا معنويًا للمصريين في ظل الاحتلال.

الدعم المصري لدورات الألعاب الأولمبية

تطرق المستكاوي إلى تمويل أول نسخة للألعاب الأولمبية الحديثة عام 1896 في أثينا، مشيرًا إلى أن رجل أعمال يوناني مقيم في الإسكندرية تبرع بمبلغ ضخم لإنجاح الدورة.

وأشار إلى دور أنجلو بولاناكي، رئيس الاتحاد المختلط وعضو اللجنة الأولمبية الدولية، والذي كان شخصية نشطة في إدارة الحركة الرياضية المصرية، بالإضافة إلى كونه بطلًا في ألعاب القوى.

الرياضة.. ساحة أخرى للنضال

اختتم المستكاوي حديثه بالتأكيد على أن الرياضة لم تكن مجرد منافسة رياضية فقط، بل كانت وسيلة للنضال والتعبير عن الوطنية، وهو أمر استمر عبر الأجيال وحتى اليوم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأندية المصرية الاندماجات مدن القناة الاحتلال البريطاني إلى أن

إقرأ أيضاً:

اللجنة الأولمبية تشكر الرياضيين وتُعزز الاستقرار بتفعيل مدونة السلوك

وجه مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية برئاسة المهندس ياسر إدريس، رئيس مجلس الإدارة الشكر إلى كل الرياضيين على النجاحات الملموسة التي تحققت خلال الفترة الماضية.

وأشاد مجلس اللجنة الأولمبية بحالة الالتزام والانضباط والربط التي يشهدها الوسط الرياضي بشكل عام نتيجة السلوك الرياضي المتميز من جانب كل أفراد المنظومة مما هيأ الأجواء لتحقيق العديد من النجاحات والميداليات لكل الألعاب الرياضية خلال المنافسات المحلية والعربية والإفريقية والدولية وزاد من أهمية الانضباط والالتزام فى تحقيق التفوق فى المنافسات بما يدعو للفخر والتفاؤل وثمنت اللجنة الدور الإيجابي الذى تقوم به لجنة شئون اللاعبين باللجنة الأولمبية والتي تم استحداثها مع بداية العمل فى الدورة الانتخابية الجديدة.

وتعزيزا لحالة الالتزام والانضباط التي تميزت بها الفترة الماضية فإن اللجنة الأولمبية تؤكد على أهمية وقيمة مدونة السلوك الرياضي في حفظ وضبط الإيقاع الرياضي الأخلاقي لما لها من أثر إيجابي خاصة وأن كل أفراد المنظومة سواء مجالس إدارات الاتحادات الرياضية أو الأجهزة الفنية «مدربين وإداريين ولاعبين» هدفهم الأسمى دائما هو الحفاظ على الانضباط الرياضي جنبا إلى جنب مع التفوق الميداني في المنافسات حتى تكتمل معادلة النجاح على الصعيدين التنافسي والأخلاقي ضمن استراتيجية وثوابت الجمهورية الجديدة التي لا مجال فيها للتجاوز أو للخروج عن النص.

وتهيب اللجنة الأولمبية المصرية بكل أفرادها وتشدد في الوقت نفسه على ضرورة إتباع الجميع لثوابت وقواعد الانضباط والالتزام الذي يتجسد في مدونة السلوك الرياضي لأن الرياضة في الأصل والأساس أخلاق؛ ومن أجل ذلك فإن إتباع الطرق الشرعية التي تكفلها مدونة السلوك الرياضي لكل أفراد المنظومة هو أقصر الطرق لحل الأزمات والمشاكل التي تواجه البعض.

وتؤكد اللجنة الأولمبية أنها حريصة كل الحرص على وضع خطوات للحل فى حالة وجود مشكلة لدى بعض عناصر المنظومة الرياضية مهما كانت نوعية هذه المشاكل؛ وذلك من خلال إتباع الطرق الشرعية، وهى كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر: لجان شئون اللاعبين والتي تضم مندوبين وممثلين رسميين للاعبين في مجالس إدارات اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية وهم يمتلكون آلية عرض المشاكل واتخاذ الإجراءات الرسمية والحلول العاجلة بشأنها لتعزيز الاستقرار والأجواء الإيجابية التي تساعد على استمرار النجاحات.

وشددت اللجنة الأولمبية على أهمية إتباع القنوات الشرعية فى تقديم وعرض الشكاوي من أجل الوصول إلى حلول وذلك من خلال الإجراء الرسمي الذى يحفظ حقوق الجميع مع ضرورة الابتعاد عن فيروس السوشيال ميديا في تناول المشاكل لأنه أسلوب يتنافى مع السلوك الرياضي  ويشيع الفوضى والعشوائية ويحض على الكراهية.

مع التأكيد على أن اللجنة الأولمبية ستقابل أي تجاوز أو خروج عن قواعد مدونة السلوك بكل حزم وصرامة وذلك بإتخاذ إجراء رسمي ضد المتحاوزين والخارجين عن النص يبدأ بالإنذار ويصل إلى حد الإيقاف؛ واللحنة عندما تعلن ذلك فهذا لا يعنى تهديدا وإنما هو تحفيزا للجميع على ترسيخ الانضباط والالتزام خاصة وأن مدونة السلوك الرياضي هي نظام سيطبق على الجميع بكل عدالة وشفافية وحيادية من أجل الحفاظ على النجاح وتعزيز الاستقرار الذي يتحقق بالتعاون والعمل الجماعي والانضباط والتزام كل عنصر بدوره المنوط به؛ فيظل المدرب مدربا، واللاعب لاعبا، والإداري إداريا دون أن يطغى عنصر على الآخر.

طباعة شارك اللجنة الأولمبية المصرية ياسر إدريس الأولمبية المصرية

مقالات مشابهة

  • رئيس النادي والإعلامي و(مماعط الشوش)
  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 276 (محمد سلامة)
  • اللجنة الأولمبية تشكر الرياضيين وتُعزز الاستقرار بتفعيل مدونة السلوك
  • كاش كوش.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القديم
  • قرارات جديدة للجنة الأولمبية المصرية لتعزيز الاستقرار الرياضي
  • ما العلاقة بين ضغط الدم والسكري: لماذا يرتفع كلاهما معا؟
  • محافظ بورسعيد: شباب مصر سيظلون نموذجاً فى الإنتماء والوطنية
  • المفاوضات السورية-الإسرائيلية: تاريخ من الأخطاء والدروس
  • تطورات أعمال تطوير مدينة الملك فهد الرياضية
  • صور غزة غيّرت موقفه.. هل يتّجه ترامب لإعادة رسم العلاقة مع نتنياهو؟