الأطباء المصريون بغزة.. قال الدكتور أسامة عبد الحي نقيب الأطباء، إن الزيارة التفقديةلوزير التعليم العالي ومحافظ القليوبية لمصابي غزةتأتي لتقديم الواجب وهو جزء من الموقف الأصيل للدولة المصرية ودعم القضية الفلسطينية.

وأضاف نقيب الأطباء، خلال مداخلة هاتفية هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج حديث القاهرة، المُذاع عبر شاشة القاهرة والناس، أن الأطباء المصريين بغزة يقومون بواجبهم بكل اقتناع، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس موقفًا أصيلًا لمصر، شعبًا وحكومة.

وأوضح، أن هناك فريقا طبيا مكوّنا من حوالي 9 أطباء تمكنوا من الوصول، ويتم تجهيز قائمة من 16 طبيبا من التخصصات المختلفة عبارة عن حوالي 3 من كل تخصص لتقديم المساعدات والقيام بالعمليات للفلسطينيين في قطاع غزة.

رجال الإسعاف من أمام معبر رفح

ولفت إلى أن هناك تنسيقات تتم خلال الفترة الأخيرة مع الأجهزة المعنية لدخول الأطباء المصريون إلى القطاع، مؤكدا أن الأطقم الطبية في قطاع غزة تعمل وتقدم الخدمات والقيام بالعمليات العلاجية للفلسطينيين بمستشفيات القطاع.

وأوضح أن الدولة المصرية تتميز بالعنصر البشري من الأطباء لتقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين بغزة، ولفت إلى أن هناك الكثير من المنظمات الإنسانية حريصة لإرسال مساعدات طبية إلى غزة لمساعدة الأطباء في أداء عملهم.

استعدادات لوجستية وطبية لاستقبال المصابين من غزة

وفي هذا السياق، استقبل ميناء رفح البري في استقبال الدفعة السابعة من المصابين والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم القادمين من قطاع غزة، حيث يجرى نقلهم في سيارات الإسعاف إلى المستشفيات المصرية لعلاجهم وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم.

وأكد مصدر مسئول بميناء رفح البري، أنه يتم استقبال المصابين والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم تمهيدا لنقلهم إلى مستشفيات شمال سيناء والمحافظات المصرية لعلاجهم، مشيرا إلى أنه وصل حتى الآن 10 مصابين ومرضى إلى جانب عدد من المرافقين لهم.

سيارات الإسعاف بمعبر رفح -

وأوضح أن المصابين يتم توزيعهم على المستشفيات طبقا لحالاتهم، حيث يتم توزيعهم على مستشفيات العريش والشيخ زويد وبئر العبد، إلى جانب مستشفيات الإسماعيلية والزقازيق وبنها والقاهرة وغيرها من المستشفيات الجامعية بباقي المحافظات.

اقرأ أيضاًنقيب الأطباء بالإسماعيلية: السيجارة الواحدة تنقص من عمر الشخص 11 دقيقة

نقيب الأطباء يشارك في مؤتمر حماية الحقوق الإنجابية في مصر

بعد الحكم بحسبه.. نقيب الأطباء يزور طبيب المنصورة عقب تعرضه لأزمة قلبية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة نقيب الأطباء غزة الدكتور أسامة عبد الحي الدكتور أسامة عبد الحي نقيب الأطباء العمليات للفلسطينيين الأطباء المصريون نقیب الأطباء إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإسلاميون المصريون يتبنّون الواقعية السياسية ويعيدون علاقتهم بالغرب.. دراسة

في سياق مراجعاته الفكرية والسياسية المتتالية، والمكثفة مؤخرا، أصدر مركز حريات للدراسات السياسية والاستراتيجية ـ مقره إسطنبول ومقرب من الجماعة الإسلامية المصرية ـ ورقة جديدة تتعلق بمراجعة موقف وتصور الحركات الإسلامية تجاه الغرب، وفهم محركات السلوك الغربي تجاهها خاصة عندما تصل إلى السلطة، وهل هو موقف مبدأي أو ثقافي "هوياتي" أو ديني، أم أنه موقف براجماتي يتعلق بحسابات المصالح السياسية والاقتصادية بالمقام الأول.

الورقة صدرت تحت عنوان : "الغرب والإسلاميون في السلطة : معايير مزدوجة أم حسابات المصالح؟"، وقد استعرضت أربع تجارب سياسية للإسلاميين، لكل منها خصوصيته، ولكل منها تجربته في التعامل مع الموقف الغربي تجاهه، التجربة الأفغانية بقيادة حركة طالبان، والتجربة السورية بقيادة "هيئة تحرير الشام"، والتجربة التونسية بقيادة حركة النهضة، ثم تجربة الإخوان المسلمين في مصر .

خلاصة ما حملته الورقة يمكن تحديده في النقاط التالية:

التعامل مع الغرب لا يُبنى على حسن النوايا أو نقاء الهوية "مشروعك الفكري"، بل يبنى على مدى وضوح هذا المشروع، وقوة الأداء، وقدرتك على بناء علاقات عميقة، ومرونة خطابك السياسي، وأيضا الوعي بالمعادلات العالمية وحسابات المصالح المتقاطعة، فهذا شرط أساس لنجاح التجربة أو بقائها، لا مجرد إخلاصها فقط.

تخلص الورقة إلى قناعة واضحة، بأن الغرب لا يعادي الإسلاميين لكونهم إسلاميين، بل لغياب الفائدة منهم في معادلة المصالح، والقلق من نواياهم، وأنه حين يرى الغرب أن الحركة الإسلامية قادرة على أن تؤدي دورا يحقق التوازن الإقليمي ويضبط الأمن، سيحترمها ويتعامل معها بجدية.يجب تصحيح رؤيتنا للآخر، والغرب تحديدا، وينبغي الانتقال بالوعي والممارسة من منطق الصراع مع الخارج إلى منطق الفهم الاستراتيجي لمعادلات القوة الدولية، وحسابات الآخر، وتقاطعات المصالح.
ليس مطلوبا أن تقدم خطابا سياسيا يفرِّط في ثوابتك، لكن المطلوب خطاب سياسي  يتعامل مع العالم بلغة مصالح يفهمها، وشراكات ذكية، تتقبل مشروعك وتتفهم حساباتك.

أيضا، ضرورة بناء حواضن دبلوماسية وشعبية مزدوجة، في الداخل وفي العواصم الغربية، تفهم الغرب بواقعية وعن قرب، وأيضا تُطمئن جمهور الداخل على مشروعه وقناعاته.

أيضا لا بد من إدراك أن إدارة الدولة تتطلب مشروعًا شاملًا، لا مجرد شعارات أو نوايا حسنة.

تخلص الورقة إلى قناعة واضحة، بأن الغرب لا يعادي الإسلاميين لكونهم إسلاميين، بل لغياب الفائدة منهم في معادلة المصالح، والقلق من نواياهم، وأنه حين يرى الغرب أن الحركة الإسلامية قادرة على أن تؤدي دورا يحقق التوازن الإقليمي ويضبط الأمن، سيحترمها ويتعامل معها بجدية.

لاحظت أن الورقة، وهي تعبر عن جماعة كانت داعمة لتجربة الإخوان في مصر ووفية لشرعية الرئيس الراحل محمد مرسي، كانت واضحة في مراجعتها لأخطاء تلك التجربة، وسجلت بوضوح نقدها لما أسمته: "هشاشة الأداء السياسي للإخوان في إدارة الدولة، وغياب رسائل طمأنة واضحة للغرب".

الورقة نقلة جريئة لوعي الإسلاميين، الذي استكان دهرا لمظلومية الاضطهاد من الغرب، والعداء المستدام بين الإسلام والغرب، ونمطية الموقف العدائي تجاه الغرب من حيث المبدأ وبدون أي تحليل واقعي لحسابات المصالح وتقاطعاتهاالورقة نقلة جريئة لوعي الإسلاميين، الذي استكان دهرا لمظلومية الاضطهاد من الغرب، والعداء المستدام بين الإسلام والغرب، ونمطية الموقف العدائي تجاه الغرب من حيث المبدأ وبدون أي تحليل واقعي لحسابات المصالح وتقاطعاتها، ومن الواضح أن التجربة السورية أحدثت ثورة فكرية لدى التيار الإسلامي العربي، وأجبرته على إجراء مراجعات متعددة، لموقفه السياسي، ولبنائه الفكري أيضا، خاصة وأن التجربة السورية قادها حركة إسلامية جديدة، شابة، فتية، حديثة العهد، بلا تجربة تاريخية تذكر، وتعاملت مع ظروف سياسية محلية وإقليمية ودولية غاية في الصعوبة والتعقيد، ومع ذلك نجحت في اختراق تلك الظروف جميعا، ثم نجحت أيضا في إثبات جدارتها وكفاءتها عندما تولت إدارة الدولة السورية، المنهكة والممزقة والمحطمة، ونجحت في تحييد العداوات الإقليمية والدولية لها، ثم نجحت في نسج شبكة علاقات إقليمية مثلت سياج حماية سياسية وديبلوماسية وعسكرية لنظامها السياسي الجديد، واكتسبت الثقة سريعا كقوة سياسية مسؤولة ورجال دولة.

كل ذلك أحدث ما يشبه الزلزال في الوعي السياسي عند الإسلاميين العرب، وخاصة المصريين، وأعتقد أن مراجعات الجماعة الإسلامية المصرية تأتي في هذا السياق، وهي مراجعات جادة ومسؤولة، وإذا امتلكت شجاعة الاستمرار حتى النهاية يمكنها أن تؤسس لواقعية سياسية جديدة للتيار الإسلامي تتيح له رؤية أكثر نضجا وعقلانية لذاته ولواقعه ولتحدياته، وتتيح له بناء منظومة علاقاته الداخلية والإقليمية والدولية بصيغة أكثر جدوى وأكثر فاعلية، وأكثر قدرة على تحقيق أهدافه لإصلاح وطنه.

مقالات مشابهة

  • الإسلاميون المصريون يتبنّون الواقعية السياسية ويعيدون علاقتهم بالغرب.. دراسة
  • خلود العشماوي.. نموذج مشرف للمرأة المصرية في قطاع البترول
  • استشهاد 10 فلسطينيين بينهم 4 مسعفين في عدة مناطق بغزة
  • مقتل 36 فلسطينيًا في غارات وإطلاق نار إسرائيلي الثلاثاء بغزة
  • استشهاد 3 مسعفين خلال أداء واجبهم الإنساني في حي التفاح بغزة
  • الحجاج يودعون بيت الله ويتمّون مناسكهم بقلوب خاشعة وألسنة تلهج بالشكر والدعاء
  • الصليب الأحمر: أغلب المصابين بغزة كانوا يحاولون الوصول إلى المساعدات
  • الطفل الشهيد محمد زامل وحيد والديه.. مشهد مؤلم يتكرر بغزة
  • 11 شهيدا وعشرات المصابين في قصف إسرائيلي وإطلاق نار قرب مركز مساعدات في غزة
  • غزة.. قتلى وعشرات المصابين بإطلاق نار قرب مركز توزيع مساعدات