تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور ماجد جورج، الرئيس السابق للمجلس التصديري للصناعات الطبية والأدوية وعضو مجلس إدارة غرفة الأدوية ومستحضرات التجميل، أن صناعة مستحضرات التجميل في مصر تواجه تحديات كبيرة تهدد استثمارات تُقدر بالمليارات. ويعود ذلك إلى تدخل هيئة الدواء في عمليات الترخيص والتفتيش على المصانع، رغم صدور قرار من وزارة الصناعة بحصر هذه المهمة في هيئة التنمية الصناعية، والتي يحق لها الاستعانة بطرف ثالث للقيام بأعمال التفتيش الفني.

وأوضح جورج أن هذا التدخل أدى إلى زيادة الأعباء المالية والإدارية على المصانع، نتيجة ابتعاد هيئة الدواء عن المواصفات الأوروبية، التي تعتمد شهادة ISO 22716 كمرجعية أساسية.

وأكد أن هذا الوضع يعيق ترخيص نحو 300 مصنع تعمل بدون سجل صناعي من هيئة التنمية الصناعية، ما يهدد بفقدان أكثر من 30 ألف فرصة عمل، فضلًا عن التأثير السلبي على صادرات القطاع، التي تقدر بحوالي 300 مليون دولار.

 

وكبديل، طالب جورج في تصريحات صحفية اليوم بتطبيق المعايير الأوروبية ISO 22716 باعتبارها الحل الأمثل لضمان جودة المنتجات، خصوصًا أن مستحضرات التجميل صناعة ذات طبيعة خاصة، ولا ينبغي معاملتها كصناعة الدواء. كما شدد على ضرورة أن يقتصر دور هيئة الدواء على الرقابة على السوق، بدلًا من فرض إجراءات مرهقة على عمليات التصنيع والتراخيص.

وأكد أنه لا يطالب بأن تكون المواصفات المطبقة على المصانع المنتجة في مصر أقل من المواصفات الأوروبية، لكنه يرفض أن تُفرض مواصفات أكثر تعقيدًا تحت مسمى "معايير خاصة" لهيئة الدواء، إلى جانب معايير ISO 22716.


واقترحت الغرفة، في خطاب موجه إلى رئيسة هيئة التنمية الصناعية، الاستعانة بالشركات المانحة لشهادة ISO 22716 لمنح شهادة الصلاحية والتفتيش على المصانع، بدلًا من هيئة الدواء. 

وأوضحت أن هذه الشركات الدولية العاملة في مصر معترف بها من قبل هيئات التوحيد القياسي ووزارة الصناعة، مما يضمن الامتثال للمعايير الدولية دون تحميل المصانع أعباء إضافية.

كما تم الاتفاق على تقديم هذه الشهادات بأسعار مخفضة للمصانع الصغيرة، بحيث لا تتجاوز التكلفة 10% من الأسعار التي تدفعها الشركات الكبرى، مع مساهمة مركز تحديث الصناعة والغرفة في دعم جزء من هذه التكلفة.

وشدد جورج على أن الحل المقترح لا يعني تخفيض معايير الجودة، بل يسعى إلى إيجاد نظام رقابي أكثر كفاءة ومرونة، يعزز الاستثمار، ويحمي الوظائف، ويدعم الصادرات المصرية، في ظل سوق عالمي تنافسي يحتاج إلى تيسير الإجراءات بدلًا من تعقيدها.

 

في ظل هذه التحديات، تطالب غرفة صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل هيئة التنمية الصناعية بسرعة الاستجابة لمطالب القطاع، بحيث يتم منح التراخيص وفق معايير ISO 22716، كما هو الحال مع المنتجات المستوردة. وأشار جورج إلى أن هيئة الدواء تقبل تسجيل مستحضرات التجميل المستوردة بمجرد أن يكون المصنع حاصلًا على شهادة GMP أو ISO 22716، دون تدخلها في عمليات التصنيع، وهو ما ينبغي تطبيقه على المصانع المحلية لضمان العدالة التنافسية.

وأوضح أن تطبيق هذا النظام سيؤدي إلى تنظيم القطاع بشكل أكثر كفاءة، من خلال منح شهادات معتمدة لمدة ثلاث سنوات، مع رقابة سنوية من شركات التفتيش الدولية لضمان الجودة. وأكد أن هذا النهج سيحافظ على القدرة التنافسية للصناعة المصرية عالميًا، ويجذب المزيد من الاستثمارات، مع ضمان أعلى معايير السلامة والجودة دون تعقيدات بيروقراطية.

واختتم جورج حديثه بالتأكيد على أن الحل المقترح لا يعني تقليل معايير الجودة، بل يهدف إلى خلق بيئة تنظيمية أكثر مرونة وفعالية، تحفز الاستثمار، وتحمي الوظائف، وتعزز الصادرات المصرية في الأسواق العالمية، التي تحتاج إلى تيسير الإجراءات بدلًا من تعقيدها. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هیئة التنمیة الصناعیة هیئة الدواء على المصانع بدل ا من

إقرأ أيضاً:

أرقام طموحة واستثمارات بالمليارات.. ماذا تخطط الدول العربية لنفط 2030؟

كشف تقرير جديد لوحدة أبحاث الطاقة، استند إلى بيانات وكالة الطاقة الدولية، عن توقعات بزيادة صافية في الطاقة الإنتاجية للنفط في تحالف “أوبك بلس” بمقدار مليوني برميل يوميًا بين عامي 2024 و2030.

ويأتي دور السعودية والإمارات والعراق في صدارة هذه الزيادة، حيث من المتوقع أن تقود هذه الدول خطط توسيع الطاقة الإنتاجية للنفط في المنطقة خلال السنوات المقبلة.

السعودية: من المتوقع أن تزيد طاقتها الإنتاجية بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا حتى نهاية 2030، معتمدين على توسعات كبيرة في حقل الجافورة غير التقليدي، خصوصًا من سوائل الغاز الطبيعي والمكثفات التي من المتوقع أن ترتفع بحوالي 970 ألف برميل يوميًا.

الإمارات: تخطط لزيادة إنتاجها النفطي بحوالي 980 ألف برميل يوميًا، منها 720 ألف برميل من النفط الخام و260 ألفًا من السوائل الغازية، في إطار استراتيجية للتحول إلى مصادر طاقة أنظف وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بحلول 2030.

العراق: تستهدف زيادة قدراتها الإنتاجية بمقدار 560 ألف برميل يوميًا لتصل إلى 5.4 مليون برميل يوميًا بحلول 2030، رغم أن هذا الرقم يقل عن هدف الحكومة العراقية المعلن البالغ 6 ملايين برميل يوميًا.

تشير التوقعات إلى أن نحو 40% من الزيادة في طاقة الإنتاج ستأتي من النفط الخام، فيما ستشكل سوائل الغاز الطبيعي والمكثفات 60% منها، مع ارتفاع إجمالي طاقة إنتاج النفط الخام في دول تحالف “أوبك بلس” بـ 810 آلاف برميل يوميًا خلال الفترة ذاتها.

مقالات مشابهة

  • أرقام طموحة واستثمارات بالمليارات.. ماذا تخطط الدول العربية لنفط 2030؟
  • هيئة الدواء تنظم جولة تفقدية للوفد الصيني بعدد من مصانع مستحضرات التجميل
  • “هيئة العناية بشؤون الحرمين”: أكثر من 238 ألف مستفيد من خدمة العربات خلال حج هذا العام
  • هيئة العناية بشؤون الحرمين: أكثر من 238 ألف مستفيد من خدمة العربات خلال حج هذا العام
  • هيئة الدواء: تسجيل 14.3 مليون وحدة دواء منتهية الصلاحية بالصيدليات
  • هيئة الدواء: 51% من الصيدليات سجلت بمبادرة سحب الأدوية المنتهية الصلاحية
  • هيئة الدواء تنظم زيارة لوفد صيني يعدد من مصانع المستلزمات الطبية
  • “هيئة العناية بالحرمين”: أكثر من مليون و200 ألف مستفيد من خدمة “اسألني” خلال موسم حج 1446هـ
  • «هيئة العناية بالحرمين»: أكثر من مليون و200 ألف مستفيد من خدمة «اسألني» خلال موسم حج 1446هـ
  • هيئة الدواء تعلن عن إطلاق النسخة الثانية من برنامج UpGrads لتأهيل طلاب الصيدلة