السيب يتأهل إلى نهائي كأس جلالة السلطان على حساب صحم
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
تأهل السيب للمباراة النهائية من مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم في نسختها الـ54، التي يُسدل الستار عليها في 20 من الشهر الجاري على أرضية المجمع الرياضي بإبراء بمحافظة شمال الشرقية، وذلك حينما أقصى صحم بفوزه عليه بهدف نظيف جاء من ركلة جزاء في الدقيقة 83 بقدم أرشد العلوي، في اللقاء الذي جمعهما ضمن إياب الدور نصف النهائي على أرضية المجمع الرياضي بصحار.
في شوط المباراة الأول، تحصل السيب على فرصة جيدة للتسجيل في الدقيقة 5 من عمر المباراة بأقدام جميل اليحمدي، تصدى لها دفاع صحم وذهبت إلى ركنية، وبعد ذلك مررها زاهر الأغبري لجميل اليحمدي، لكن لم تعرف طريقها للشباك، ومن ثم أضاع صحم فرصة في الدقيقة 8.
وسنحت فرصة خطيرة لصحم عبر لاعبه محمد المعمري في الدقيقة 11، لم يُكتب لها النجاح، وفي الدقيقة 19 أشهر حكم اللقاء بطاقة صفراء في وجه محمد المسلمي لاعب السيب بسبب تدخله الخشن على لاعب صحم، ونفذ الخطأ ربيع المعمري، لكن تصويبته جاءت عالية عن المرمى.
وفي الدقيقة 26، نُفذت ركلة ركنية خطيرة للسيب، استقبلها عبدالله المريخي بشكل جميل وقطعها على السيب، وأعطى الحكم بطاقة صفراء لزهير الحسني بعد اشتباكه مع علي البوسعيدي لاعب السيب في الدقيقة 36، حيث نفذ اليحمدي كرة جميلة وأبعدها بسام السعدي لاعب صحم.
وأشهر الحكم بطاقة صفراء في وجه أيمن الفارسي، مدير فريق الكرة بنادي صحم، بسبب احتجاجه على قرارات الحكم.
ومرت دقائق الشوط الأول دون جديد، لينتهي الشوط على وقع التعادل السلبي.
وشهد الشوط الثاني تحرك لاعبي السيب للهجوم بحثًا عن هدف التقدم، بينما اعتمد صحم على الكرات المرتدة، وأبطل حسن البريكي، حارس صحم، مفعول عدة هجمات للسيب.
وتواصل الضغط من جانب السيب، لكن الفرص سادها الرعونة في التسديد وغياب التركيز.
ونزل سعيد المريخي مكان محمد المعمري من جانب صحم، بينما حلّ أبوكامرا مكان جميل اليحمدي في السيب.
وتمكن السيب من تسجيل هدف جاء من ركلة جزاء في الدقيقة 81 بسبب خطأ على مروان الغافري بعد تدخله على اللاعب عبدالرحمن المشيفري، نفذها أرشد العلوي في الشباك.
وفي الدقيقة 88، حصل ربيع المعمري، لاعب صحم، على فرصة بتسديدة قوية مرت للخارج، وأعقبها فرص أخرى لم يُكتب لها النجاح، لتنتهي أحداث اللقاء بفوز السيب على صحم بهدف وحيد.
أدار اللقاء الحكم أحمد الكاف، وعاونه كل من أبوبكر العمري ورشاد الحكماني، وأحمد الهلالي حكمًا رابعًا، وعلي العجمي حكمًا إضافيًا أول، ومحمد البلوشي حكمًا إضافيًا ثانيًا، ويحيى الهطالي مراقبًا للمباراة، وعبدالله الهلالي مقيمًا للحكام، ويوسف المرزوقي منسقًا عامًا، وأحمد البريكي منسقًا إعلاميًا، ومرتضى العجمي منسقًا أمنيًا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
رسالة في بريد رئيسي مجلس السيادة والوزراء.. الفراغ أرض خصبة للفساد والتآمر
رسالة في بريد رئيسي مجلس السيادة والوزراء..
*الفراغ أرض خصبة للفساد والتآمر*
يقول ابن حزم: “لا شيء أضر على السلطان من كثرة المتفرغين حواليه..فالحازم بشغلهم بما لا يظلمهم فيه،فإن لم يفعل شغلوه بما يظلمونه فيه”
يشير قول ابن حزم هذا إلى حكمة بالغة في فن الحكم والإدارة، ويُعد تحذيرًا للسلطان من خطورة وجود الكثير من الأشخاص المتفرغين أو العاطلين حوله.
يرى ابن حزم أن وجود عدد كبير من الأشخاص الذين لا يملكون مهام أو مسؤوليات واضحة حول الحاكم يُشكل خطرًا جسيمًا على سلطته واستقرار البلاد والعباد
. وذلك لعدة أسباب:
البطالة تُولد السخط: فعندما يكون الأشخاص بلا عمل أو هدف، غالبًا ما يتولد لديهم شعور بالملل والسخط، مما يجعلهم أكثر عرضة للانخراط في الأنشطة الهدامة أو التآمر ضد السلطة.
* خلق الشائعات والمؤامرات: المتفرغون لديهم وقت فراغ كبير يمكن أن يستغلوه في نشر الشائعات، إثارة الفتن، أو حتى التخطيط لمؤامرات لزعزعة استقرار الحكم.
* الفساد والمحسوبية: قد يسعى هؤلاء المتفرغون إلى استغلال قربهم من السلطان لتحقيق مصالح شخصية، مما يؤدي إلى تفشي الفساد والمحسوبية داخل الجهاز الحكومي.
* استنزاف الموارد: حتى وإن لم يشاركوا في أنشطة هدامة، فإن وجودهم قد يُشكل عبئًا على موارد الدولة (رواتب، إعانات، إلخ) دون تقديم قيمة حقيقية.
يقدم ابن حزم هنا الحل لهذه المشكلة. يصف الحاكم الحازم (أي العاقل والحكيم) بأنه من يُدرك هذه الخطورة ويعمل على استباقها من خلال:
* توزيع المهام والمسؤوليات: بايجاد أدوار ومهام مناسبة لهؤلاء الأشخاص، بما يُمكنهم من المساهمة بشكل إيجابي في خدمة الدولة والمجتمع.
العدل في التكليف، بأن تكون هذه المهام عادلة ولا تُشكل ظلمًا عليهم. بمعنى أن تكون في حدود قدراتهم، وأن تُكافئ جهودهم، ولا تستغلهم.
* استثمار الطاقات: الهدف هو استثمار طاقاتهم وقدراتهم في ما هو نافع، سواء في الإدارة، الجيش، الزراعة، التجارة، أو أي مجال آخر يُفيد الدولة.
فإذا لم يُشغل السلطان هؤلاء المتفرغين بما هو نافع وعادل، فإنهم سيجدون لأنفسهم أعمالًا أخرى، ولكنها غالبًا ما تكون:
* التحريض على السلطان: قد يتآمرون عليه، يُثيرون الفتن، ويُشجعون على العصيان أو الانقلاب.
* الاستغلال والتعدي: قد يستغلون نفوذهم أو قربهم من السلطان في ظلم الناس، الاستحواذ على حقوقهم، أو ارتكاب الجرائم.
* تقويض النظام: يصبحون عامل هدم بدلاً من عامل بناء، ويُسهمون في إضعاف سلطة الحاكم وتآكل شرعيته.
* إثارة القلاقل: يُصبحون مصدر إزعاج وقلق مستمر للسلطان والمجتمع على حد سواء.
الخلاصة أن السلطان يجب أن يكون استباقيًا وذكيًا في إدارة من حوله. فالفراغ هو أرض خصبة للفساد والتآمر، والحاكم الحصيف هو من يُوجه طاقات من حوله نحو البناء والإصلاح، وإلا فسيواجه عواقب وخيمة تُهدد حكمه و دولته . هذا القول يُعد قاعدة ذهبية في السياسة والحكم، ويُمكن تطبيقها في مختلف المستويات الإدارية.
يس إبراهيم
خبير اعلامي