بمشاركة يمنية في الفعاليات.. وزير الخارجية الفرنسي يؤكد دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز السلام والأمن الرقمي وحماية حقوق المرأة
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
باريس، فبراير 2025 – أكد وزير الخارجية الفرنسي، خلال ندوة خاصة على هامش القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، أهمية الذكاء الاصطناعي في تحقيق السلام وتعزيز الأمن الرقمي وحماية حقوق المرأة. كما سلط الضوء على مختبر حقوق المرأة على الإنترنت الذي أنشأته وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، مشددًا على ضرورة التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني وشركات التكنولوجيا لضمان تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي بطرق تدعم السلام المجتمعي وتعزز حقوق المرأة.
وفي كلمتها خلال الندوة، أشادت السيدة الزهراء لنقي – كبيرة مستشاري مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن للشمولية والمرأة والسلام والأمن – بجهود المرأة اليمنية في تعزيز الأمن والسلام في اليمن، مسلطةً الضوء على أدوارهن في حل النزاعات وبناء مجتمعات أكثر استقرارًا.
شهدت الفعاليات حضور شخصيات دبلوماسية رفيعة المستوى، من بينها السفيرة كاثرين كورم-كيمون – سفيرة فرنسا لدى اليمن، السيدة كاثرين رييس – رئيسة شؤون الموظفين في مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، السفيرة دلفين أو – سفيرة السياسات النسوية والمساواة بين الجنسين في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، والدكتورة نيكول أميلين – عضو لجنة القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ونائبة رئيسها الحالية، وعضو اللجنة الاستشارية الوطنية لحقوق الإنسان في فرنسا
وعلى هامش القمة، نظم مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، بالشراكة مع كلية موظفي منظومة الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الفرنسية، ورشة عمل تدريبية حول دمج منظور المرأة والسلام والأمن في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك في الفترة من 10 إلى 14 فبراير. استضافتها جامعة السوربون العريقة، تناولت الورشة سبل تعزيز الأمن الرقمي، وحماية النساء من العنف الإلكتروني، وضمان المساواة بين الجنسين في المجال الرقمي. استهدفت يمنيين و يمنيات من داخل اليمن، من الحديدة، حضرموت، تعز، صنعاء، وعدن، إضافة إلى يمنيين من بلاد المهجر، مما أضاف بُعدًا محليًا ثريًا للنقاشات حول الأمن الرقمي والسلام.
أكد المشاركون أن هذه الفعاليات تمثل خطوة جوهرية نحو تعزيز التكامل بين التكنولوجيا والسلام، عبر تطوير سياسات ذكاء اصطناعي أكثر عدالة واستدامة. كما شددن على أهمية استمرار التعاون الدولي لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة فعالة في تحقيق الأمن والسلام وحماية حقوق النساء والفئات المهمشة
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
تعزيز الأمان الرقمي.. تحرّك حقوقي لتحصين طالبات شبوة من الابتزاز الإلكتروني
تتجه منظمات المجتمع المدني في محافظة شبوة نحو تبنّي مقاربات وقائية تهدف إلى بناء وعي تقني وحقوقي لدى الطالبات باعتباره خط الدفاع الأول أمام التهديدات الرقمية المتزايدة في وقت تتصاعد فيه حوادث الابتزاز الإلكتروني التي تستهدف النساء والفتيات في اليمن.
هذا التحرك يعكس تحولًا لافتًا في أولويات العمل الحقوقي داخل المحافظة، حيث بات الأمن الرقمي جزءًا أساسيًا من قضايا الحماية للنساء، خصوصًا مع اتساع الفجوة المعرفية بأدوات الوقاية والتعامل مع الابتزاز.
ضمن هذا المسار، نفذت منظمة ميون لحقوق الإنسان بالشراكة مع توافق نساء شبوة "هُنّ" جلسات توعوية لطالبات معهد أمين ناشر للعلوم الصحية بمدينة عتق، ركّزت على الحماية الرقمية ومخاطر الابتزاز الإلكتروني، تزامنًا مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والحملة العالمية لإنهاء العنف الرقمي ضد النساء والفتيات.
ووفقًا لهيام القرموشي، منسقة توافق "هُنّ" نساء شبوة، فإن هذه الجلسة تأتي ضمن مشاركة التوافق في فعاليات “16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة”، التي تسعى إلى رفع الوعي المجتمعي بقضايا العنف وتمكين النساء من معرفة حقوقهن وامتلاك أدوات المواجهة، خصوصًا في الفضاء الرقمي الذي يشهد توسعًا في أنماط الإساءة.
وأشادت القرموشي بالدعم الذي قدّمته منظمة ميون لحقوق الإنسان – ومقرها عدن – لإقامة الجلسة وإنجاحها، ضمن برامجها الهادفة إلى حماية المرأة وتعزيز المبادرات المحلية الساعية لنشر الوعي الحقوقي والمجتمعي.
كما أكدت منسقة توافق "هُنّ" أهمية الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات التعليمية في حماية الطالبات، وخلق بيئة معرفية تُمكّن الفتيات من التصدي لتهديدات الإنترنت، مقدّمة شكرها لإدارة المعهد الصحي على التعاون وتسهيل تنفيذ هذه الفعالية.
ولفتت القرموشي إلى استمرار توافق "هُنّ" في تنفيذ جلسات مماثلة في مدارس ومعاهد وجامعات المحافظة، بهدف تمكين المرأة الشبوانية، وترسيخ الثقافة الحقوقية، وتعزيز بيئة آمنة للفتيات سواء في الفضاء الرقمي أو داخل المجتمع.