ما حقيقة الصورة المُسربة من داخل سجن الحوت في العراق؟
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي صورة يزعم أنها مُسربة للحظة إعدام عدد من الأشخاص في داخل سجن الناصرية المركزي، المعروف باسم "سجن الحوت"، في محافظة ذي قار جنوبي العراق.
وأظهرت الصورة التي زُعم أنها "مُسربة"، ثلاثة أشخاص مُعلقة رقابهم في مشانق.وشُوهدت أكثر من 3 ملايين مرة في منصة إكس.
ورافق الصورة تعليق يقول: "إعدامات يومية لأهل السنة في العراق، صورة مُسربة من سجن الحوت في محافظة ذي قار إعدام يومي لأهل السنة المدنيين بتهمة أنهم من داعش، علمًا أن سجن الحوت لا يقل فيه الإجرام عن سجن صيدنايا".
وأظهر تحقق موقع CNN بالعربية أن الصورة ليست مُسربة، وإنما نشرتها وزارة العدل العراقية في صفحتها الرسمية على فيسبوك، في 29 يونيو/حزيران 2018.
وقتها، أعلن وزير العدل الأسبق حيدر الزاملي تنفيذ أحكام الإعدام "بحق ١٣ مدانًا، وهي الوجبة الثانية لعام 2018 ممن اكتسبت أحكامهم الدرجة القطعية"، وذلك بعد إدانتهم في قضايا "ضمن قانون مكافحة الإرهاب"، حسب بيان وزارة العدل الذي لم يشر إلى مكان تنفيذ الأحكام.
وجاء انتشار الصورة تزامنًا مع رواج ادعاءات في الأيام الأخيرة عن إحالة 300 امرأة عراقية للإعدام، ولا تتوافر معلومات موثوقة تؤكد ذلك.
والعام الماضي نفت وزارة العدل "تنفيذ إعدامات سرية في سجن الحوت"، مُعتبرًا أنها "اتهامات مضللة تهدف إلى تضليل الرأي العام الداخلي والدولي وتشويه الحقائق لأغراض سياسية".
ورغم عدم صحة السياقات المتداولة حول الصورة، قالت منظمة العفو الدولية إن نظام الإجراءات القضائية في العراق تشوبه "عيوب" تحرم السجناء من محاكمة عادلة". وحسب تقرير للمنظمة صدر في 25 أبريل/نيسان الماضي، قدّرت أن هناك ما يزيد على 8 آلاف سجين محكوم عليهم بالإعدام في العراق.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: وزارة العدل فی العراق سجن الحوت م سربة
إقرأ أيضاً:
القضاء الإيراني: تنفيذ حكم الإعدام بحق إيراني كان يعمل لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي
أعلنت السلطات الإيرانية، صباح اليوم الإثنين 23 يونيو 2025، تنفيذ حكم الإعدام في الجاسوس محمد أمين مهدوي شايسته، بتهمة العمالة لجهاز الموساد الإسرائيلي، وتنفيذ مهام استخباراتية لصالحه داخل إيران من خلال شبكات إلكترونية متقدمة.
ودفعت الحادثة، التي تأتي في سياق تصاعد التوترات الأمنية بين إيران وإسرائيل، حكومة طهران إلى إطلاق تحذيرات صارمة للمواطنين من استخدام تطبيقات المراسلة الأجنبية، على رأسها "واتساب" و"تليجرام"، معتبرة إياها أدوات تجسس محتملة في أيدي العدو.
إعدام جاسوس الموساد
أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن الجاسوس المعدوم، محمد أمين مهدوي شايسته، كان مسؤولًا عن إدارة شبكة إلكترونية، عمل من خلالها على نقل الأوامر من ضباط الموساد وتوجيه العمليات الافتراضية والميدانية داخل إيران.
وتأتي هذه القضية في وقت تتصاعد فيه حدة المواجهات غير التقليدية بين إيران وإسرائيل، إذ يُنظر إلى النشاط الإلكتروني كجبهة صراع أساسية، ربما أكثر خطورة من الجبهات العسكرية التقليدية.
الهواتف الذكية... أداة حرب خفية بيد الأعداء
في أعقاب تنفيذ الحكم، أطلقت حكومة طهران حملة تحذيرية، طالبت فيها المواطنين بالتوقف عن استخدام تطبيقات شائعة مثل واتساب وتليجرام.
ووصفتها بأنها "أدوات في يد العدو"، تُستخدم لتحديد مواقع الأشخاص واستهدافهم، مستندة في ذلك إلى تقارير استخباراتية تؤكد أن إسرائيل باتت تعتمد على تتبع الهواتف المحمولة لتنفيذ عمليات اغتيال نوعية.
وأكد التقرير الأمني الذي بثته هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن اختراقات الهواتف الذكية باتت وسيلة أساسية للوصول إلى أهداف داخل إيران، ما يجعل كل هاتف ذكي تهديدًا محتملًا للأمن القومي.
واتساب تنفي الاتهامات
في المقابل، نفت شركة "واتساب" المملوكة لشركة "ميتا" هذه الاتهامات، مشددة على أن التطبيق يستخدم تشفيرًا كاملًا من طرف إلى طرف ولا أحد، بما في ذلك الشركة، يمكنه الاطلاع على محتوى الرسائل ولا تحتفظ الشركة بسجلات المواقع الجغرافية الدقيقة للمستخدمين.
لكن يبدو أن هذه التصريحات لم تهدئ المخاوف داخل إيران، حيث أصدرت قيادة الأمن السيبراني حظرًا شاملًا على استخدام أي أجهزة متصلة بالشبكات من قِبل الموظفين المدنيين، بما في ذلك الهواتف الذكية، والساعات الذكية، وأجهزة الحاسوب المحمولة.