اعتقالات باقتحامات جديدة لقوات الاحتلال بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات وصادرت مركبات مواطنين خلال اقتحامات نفذتها في الساعات الماضية بمدن ومناطق في الضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال صادرت مركبة خلال اقتحام البلدة القديمة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، كما اقتحمت محيط مخيم العين وأعاقت تنقل المواطنين عبر حاجز بيت فوريك شرق نابلس.
وجاء ذلك بعد يوم من اقتحام واسع للمنطقة أسفر عن إصابة 14 شخصا بجروح متفاوتة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي وفقا للهلال الأحمر الفلسطيني، بينهم أطفال وطلبة مدارس ومسنون، كما أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز جراء اقتحام البلدة القديمة أمس.
مصادر محلية: قوات الاحتلال تصادر مركبة خلال اقتحام البلدة القديمة في مدينة نابلس pic.twitter.com/LMLUKYacpr
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 17, 2025
من جانب آخر، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في مخيم العروب بالخليل جنوب الضفة الغربية، كما صادرت عددا من مركبات الفلسطينيين خلال اقتحامها لبلدة صوريف شمالي الخليل.
وفي جنين تواصل قوات الاحتلال تدمير البنى التحتية في المدينة ومخيمها خلال العملية العسكرية المستمرة لليوم الـ28 على التوالي.
إعلانواعتقلت قوات الاحتلال أمس عددا من الفلسطينيين واحتجزت آخرين وأخضعتهم للتحقيق الميداني والتفتيش عند دوار الشهيد يحيى عياش وسط مدينة جنين.
ووفقا للجنة الإعلامية في مخيم جنين، أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر عن استشهاد 25 مواطنا، وتهجير أكثر من 20 ألفا واعتقال أكثر من 150 فلسطينيا وإخضاع العشرات للتحقيق الميداني.
كما دمر الاحتلال أكثر من 470 منشأة ومنزلا بشكل كلي أو جزئي، مما أدى إلى تعطيل الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء ونقص حاد في المواد التموينية. وتحرِم قوات الاحتلال أكثر من ثلث سكان مدينة جنين من المياه وتمنع وصول المياه إلى 4 مستشفيات رئيسية في المدينة.
رام الله وطولكرممن جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان في قرى أبو شخيدم والمزرعة الغربية وكوبر شمال غرب رام الله. وشملت اقتحامات قوات الاحتلال بلدة حبلة جنوب قلقيلية شمالي الضفة الغربية.
في غضون ذلك يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ23 على التوالي.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمخيم نور شمس لليوم الثامن على التوالي مع استمرار هدم المنازل، حيث هدم الاحتلال منزل الشهيد محمد جابر أبو شجاع قائد كتيبة طولكرم.
وأعلنت سـرايا القدس-كتيبة طولكرم أن مقاتليها في سرية قفين تمكنوا مساء أمس الأحد من تفجير عبوة ناسفة أرضية معدة مسبقًا بآلية عسكرية خلال اقتحامها بلدة قفين وإمطارها بزخات كثيفة من الرصاص.
وفي القدس، سلمت سلطات الاحتلال المحافظ عدنان غيث قرارا بمنعه من دخول الضفة الغربية لمدة 4 أشهر جديدة.
وقرار المنع جزء من 4 قرارات عسكرية صدرت بحق المحافظ غيث منذ توليه مهامه محافظا للقدس عام 2018، وتجدد كل 4 و6 أشهر.
وتتمثل القرارات بمنع المحافظ من التواصل مع 51 شخصية فلسطينية على رأسها الرئيس محمود عباس، ومنع دخوله إلى الضفة الغربية، والحبس المنزلي، بالإضافة لعدم مشاركته بأي فعاليات وأنشطة في القدس المحتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة قوات الاحتلال خلال اقتحام أکثر من
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يطلق خطة لتسريع ضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة
كشفت القناة 7 العبرية عن جولة ميدانية أجراها وزير المالية بحكومة الاحتلال الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش، في الضفة الغربية المحتلة، برفقة كل من رئيس مجلس مستوطنات بنيامين، ورئيس مجلس "يشاع" الاستيطاني، يسرائيل جانتس.
ووفقا للإعلام العبري شملت الجولة عدداً من البؤر الاستيطانية الجديدة، مثل "مفو هارئيل"، و"شمال بيت حورون"، و"عنبار"، حيث تم استعراض مخططات تهدف إلى "تسوية" ما يُعرف بـ"الاستيطان الشاب"، وتوسيع عمليات فرض "السيادة الإسرائيلية" على كامل الضفة الغربية، بما في ذلك منطقة الأغوار.
وخلال الجولة، أعلن سموتريتش أنه أصدر تعليمات مباشرة للطواقم الفنية في "مديرية الاستيطان" لتسريع عمليات تنظيم هذه المستوطنات قانونيًا، مشيرًا إلى إعداد خطة تنفيذية لفرض القانون الإسرائيلي بشكل كامل على ما تبقى من أراضي الضفة. واختتمت الجولة بمراسم احتفالية في مستوطنة "عنبار"، حيث أكد الوزير التزام الحكومة بمواصلة التوسع الاستيطاني، قائلاً: "نحن لا نطلق شعارات، بل ننفذ. وكل شبر من هذه الأرض يجب أن يصبح جزءًا لا يتجزأ من إسرائيل".
من جانبه، اعتبر يسرائيل جانتس أن الجولة تأتي في "مرحلة تاريخية" للحركة الاستيطانية، في ضوء قرار الحكومة بإقامة 22 مستوطنة جديدة، وهو ما وصفه بأنه التطور الأوسع منذ عام 1967. وأشار إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على محاور استراتيجية مثل شارع 443، ومنع ما أسماه بـ"محاولات السيطرة الفلسطينية". كما طالب الحكومة باتخاذ موقف سياسي واضح، خاصة مع اقتراب انعقاد مؤتمر أوروبي يبحث في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن الرد يجب أن يكون بفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة.
هذه التصريحات والممارسات تشير إلى تصعيد غير مسبوق في سياسة الضم الإسرائيلي، تحت غطاء قانوني وإداري يهدف إلى شرعنة الاحتلال.
وتعد هذه الخطوات انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني، وتتطلب تحركًا رسميًا وشعبيًا فلسطينيًا موحدًا لمواجهتها.
ويأتي ذلك بعد مصادقة "الكابينيت" الإسرائيلي على قرار يعتبر أي نشاط تقوم به السلطة الفلسطينية لتسوية الأراضي في مناطق "ج" غير قانوني، ويقضي بإلغاء كافة الوثائق والتراخيص الصادرة عنها، وبدء عمليات تسوية جديدة تحت إشراف مباشر من سلطات الاحتلال، بما في ذلك تعديل الأوامر العسكرية ذات الصلة.