معاريف: إسرائيل وجهت رسالة واضحة للسعودية بشأن التطبيع والدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي وجهت رسالة واضحة إلى السعودية بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين، مؤكدة أن موقف الاحتلال الرافض للدولة الفلسطينية ثابت، وأن التطبيع سيأتي في مرحلة لاحقة بعد تحقيق أهدافه الاستراتيجية.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عرض مساء الأحد أولويات إسرائيل خلال اجتماع مع وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين، وهي "منع إيران من الحصول على السلاح النووي، وتحرير جميع الرهائن، والقضاء على حماس في غزة، وبعد ذلك اتفاق مع السعودية".
وأضافت الصحيفة أن الاجتماع الذي عُقد بهدف التعبير عن الدعم للاحتلال، حضره عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، من بينهم ليندسي غراهام، وشيلدون وايتستون، وريتشارد بلومنتال، وجوني إرنست، ودان ساليفان وآخرون، بالإضافة إلى نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتيغوس.
وأوضحت الصحيفة أن كاتس شدد خلال الاجتماع على أن "إسرائيل لن توافق أبدا على إقامة دولة فلسطينية تهدد وجودها"، مضيفا أن "خطة ترامب بشأن غزة هي الخطة الوحيدة التي يمكن أن تضمن الأمن لسكان الجنوب ولدولة إسرائيل، خاصة بعد الدروس المستفادة من أحداث 7 أكتوبر".
كما لفتت الصحيفة إلى أن تصريحات الوزير الإسرائيلي تأتي في وقت تؤكد فيه السعودية رسميا رفضها تهجير سكان غزة، مشددة على أنها لن تُقيم علاقات مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية.
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى تصريحات العميد السابق في جيش الاحتلال أودي ديكل الذي تحدث في إذاعة "103FM" في وقت سابق من هذا الشهر، قائلا إن "ترامب دخل البيت الأبيض وهو يصرح بأنه سيغير جميع قواعد اللعبة العالمية. ولكن في الموضوع الإيراني، هو يرغب في العودة إلى الاتفاق النووي - مع تحسينات - التي تبعد إيران عن القنبلة النووية. في الوقت نفسه، هو يروج لصفقة بقيمة تريليون دولار مع السعودية تهدف إلى تغيير ميزان القوى في الشرق الأوسط".
وأضاف ديكل أن "السعوديين من جانبهم مستعدون الآن للتقدم في موضوع التطبيع مع إسرائيل، سواء لوقف إيران أو لجعلها معزولة في المنطقة، خاصة بالنظر إلى أن قدرة إيران على إلحاق الضرر قد ضعفت نتيجة الحرب الأخيرة".
وتابع بالقول "أنا لا أزعم فهم تحركات نتنياهو، ولكن إذا كان لا بد من تحليل هذا القرار، يبدو أن الخطة تتوسع بما يتجاوز صفقة الرهائن. المرحلة التالية يجب أن تقود إلى وقف القتال في غزة وإيجاد حل سياسي - وهو موضوع تجنبته إسرائيل حتى الآن".
كما شدد ديكل على أن "هذا يرتبط مباشرة باتفاق التطبيع مع السعودية، لأنه لا يمكن التقدم في التطبيع طالما استمر القتال، وطالما لم يتضح ما سيكون عليه الحل الدائم في قطاع غزة".
وخلصت الصحيفة العبرية إلى أن هذه المواقف المتباينة بين إسرائيل والسعودية تثير تساؤلات حول مستقبل جهود التطبيع، وسط إصرار إسرائيلي على رفض إقامة دولة فلسطينية، وتمسك سعودي بإقامة تلك الدولة كشرط مسبق لتطبيع العلاقات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال السعودية الفلسطينية غزة فلسطين السعودية غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيران تدرس الرد على رسالة أمريكية قبل جولة محادثات نووية مرتقبة
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الجهات المعنية في طهران تعمل حاليًا على تجهيز رد رسمي على الرسالة التي تلقتها إيران من الولايات المتحدة عبر الوساطة العُمانية، وذلك في إطار التحركات الدبلوماسية المستمرة المتعلقة بالملف النووي الإيراني.
وأوضح عراقجي، خلال اجتماع مجلس الوزراء الإيراني، أنه قدّم تقريرًا مفصلًا عن تطورات المفاوضات مع واشنطن، مؤكداً أن الرسالة الأمريكية وصلت عبر وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، الذي أجرى زيارة قصيرة إلى طهران يوم الأحد.
وقال عراقجي إن الوزير العُماني "قدّم عناصر ومقترحات أمريكية خلال زيارته القصيرة"، مشددًا على أن الرد الإيراني سيأتي بما يتماشى مع ثوابت الجمهورية الإسلامية ومصالحها العليا، دون الكشف عن تفاصيل محتوى الرسالة أو طبيعة المقترحات الأمريكية.
ويأتي الإعلان عن الرسالة الأمريكية قبل جولة سادسة مرتقبة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، والتي يُنتظر أن تشكل منعطفًا جديدًا في مسار التفاوض حول برنامج إيران النووي المثير للجدل، إلا أن موعد ومكان المحادثات لم يُحددا بعد بشكل رسمي.
وتسعى طهران وواشنطن، بدعم من وسطاء إقليميين ودوليين، إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو ما أعقبه تصعيد متواصل في تخصيب اليورانيوم وتقلص التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي سياق متصل، اتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ"الخضوع لضغوط غربية"، في إعداد تقريرها الأخير بشأن الملف النووي الإيراني، واصفًا التقرير بأنه "مسيس وموجه".
وأكد إسلامي أن طهران سترد على التقرير برد موثق وقانوني، معتبرًا أن تقارير الوكالة الدولية أصبحت جزءًا من أدوات الضغط السياسي على إيران في وقت حرج من المفاوضات.
الوساطة العُمانية... دور متزايد في التهدئةوتلعب سلطنة عُمان دورًا متزايدًا في الوساطة بين طهران وواشنطن، في ظل علاقاتها المتوازنة مع الجانبين، ويُعدّ إيصال الرسائل غير المباشرة عبر الوسيط العُماني أحد قنوات التواصل الرئيسية، في ظل انقطاع العلاقات الدبلوماسية المباشرة بين طهران وواشنطن منذ أكثر من أربعة عقود.
ورغم أن إيران تُظهر تمسكها بحقوقها النووية، فإنها تلمح إلى استعداد مشروط للعودة إلى طاولة المفاوضات، بما يضمن رفع العقوبات الغربية والاعتراف ببرنامجها النووي السلمي.
ولم تصدر حتى الآن تصريحات رسمية من الإدارة الأمريكية حول فحوى الرسالة التي بعثت بها إلى إيران، إلا أن مراقبين يرون أن التحركات الأمريكية الأخيرة تحمل مؤشرات على رغبة في إعادة ضبط الإيقاع الدبلوماسي مع إيران قبل تصاعد التوترات أكثر في المنطقة.