بعد أربعة أشهر من اختفائه: العثور على جثة يمني في أحد مستشفيات مدينة كاليه الفرنسية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
عُثر يوم أمس الأول على جثة يمني في أحد مستشفيات مدينة كاليه شمال فرنسا، وذلك بعد أربعة أشهر من اختفائه.
وتعود الجثة إلى شخص يدعى علي سعد دعبش، البالغ من العمر 40 عامًا، وينحدر من قيفة رداع بمحافظة البيضاء. وتشير المعلومات الأولية إلى أنه لقي حتفه غرقًا أثناء محاولته الوصول إلى بريطانيا عبر الممر المائي الفاصل بين فرنسا والمملكة المتحدة.
ووفقًا لشهود عيان، فقد طلبت الأجهزة الأمنية يوم الجمعة من أحد اليمنيين التعرف على صورة الجثة، وذلك أثناء تسلمه مقتنيات اليمني عبد الرحمن القاسمي، الذي توفي غرقًا الأسبوع الماضي في ذات الممر أثناء محاولته الوصول إلى إنجلترا مع آخرين.
وقد تم التعرف على جثة علي سعد من خلال صورة مكتوب عليها اسمه وجنسيته بقلم جاف، بعد أن نُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداولها الناس حتى وصلت إلى عدد من أقاربه في اليمن والولايات المتحدة واليونان.
وفي اتصال هاتفي، قال أحد أقارب الفقيد إن علي سعد كان يعمل سائق أجرة على خط البيضاء – صنعاء، وهو متزوج ولديه ستة أطفال (ثلاثة أولاد وثلاث بنات). ونتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية في اليمن بسبب الحرب، قرر البحث عن فرصة عمل في السعودية بعد أن باع سيارته.
وأضاف: "عندما كان في السعودية، سمعت من بعض المعارف أنه يخطط للسفر إلى ألمانيا عن طريق التهريب. تواصلت معه ونصحته بعدم المغامرة بحياته، لأن هذه الرحلات محفوفة بالمخاطر. قلت له: ارحم نفسك، اتقِ الله، لا تلقي بنفسك إلى التهلكة!".
وتابع: "حذرته لأن لديه أطفالًا وأسرة، وأخبرته بأن هذه الرحلة خطيرة جدًا، لكنه لم يستمع لنصيحتي. بل إنه انقطع عن التواصل معي لأكثر من سنة. وقبل فترة، أخبرني والدي أن علي سعد وصل إلى ألمانيا منذ أربعة أو خمسة أشهر، فشعرت بالارتياح لأنه بلغ وجهته التي كان يسعى إليها".
وأضاف: "لكن في تمام الساعة 12 من مساء أمس الأول، تلقينا اتصالات من أصدقاء ومعارف شاهدوا صورة مكتوبًا عليها اسمه ومعلومات تفيد بأنه غرق في البحر، وأن جثته موجودة في أحد المستشفيات منذ شهرين".
وأردف: "وقع علينا الخبر كالصاعقة. الله يرحمه، فقد كان رجلًا محبوبًا، والجميع يشيد بأخلاقه وطيبته، لكن هذا قدر الله".
وأشار إلى أن عددًا من أقارب الفقيد في الولايات المتحدة واليونان تواصلوا مع يمنيين في فرنسا وبلجيكا واليونان، من بينهم العميد منصور اليتيم، الذي نصحهم بالتواصل مع الهلال الأحمر الفرنسي لبدء الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك توكيل شخص لاستلام الجثة ودفنها.
الجدير بالذكر أن الجمعة الماضية شهدت دفن جثمان الشاب عبد الرحمن القاسمي 22 سنة في مدينة ليل الفرنسية، الذي لقى حتفه حتفه غرقًا الأسبوع قبل الماضي خلال محاولته الوصول إلى بريطانيا.
وتزايدت في السنوات الأخيرة حالات غرق المهاجرين اليمنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر طرق التهريب، مما يعكس حجم المخاطر التي يواجهها الباحثون عن حياة أفضل نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية نتيجة الحرب التي اشعلها الحوثي من أكثر من عشر سنوات.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن فرنسا جثة مواطن يمني الوصول إلى علی سعد
إقرأ أيضاً:
قطارات المستقبل.. رؤية جديدة لتجربة السفر بحلول عام 2075
في ظل التحديات اليومية التي يواجهها المسافرون عبر القطارات، من تأخيرات متكررة وإلغاءات وازدحام شديد، بات من الضروري التفكير في مستقبل يضمن راحة الركاب ورفاهيتهم، حيث كشفت شركة سكك حديد لندن والشمال الشرقي (LNER) عن رؤيتها الطموحة لمستقبل السفر بالقطار خلال الخمسين عامًا المقبلة، حيث تتوقع أن تتحول الرحلات إلى تجربة شاملة ومتكاملة تعزز من جودة الحياة أثناء التنقل، وذلك وفقًا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
بحلول عام 2075، من المنتظر أن يتمتع الركاب بمستوى غير مسبوق من الراحة والرفاهية داخل القطارات، إذ تتضمن الرؤية نوافذ بانورامية تمتد من الأرض إلى السقف تتيح رؤية المناظر الطبيعية بشكل واضح وجميل، إلى جانب كبسولات خاصة للقيلولة تتيح للمسافرين الاسترخاء والنوم خلال رحلاتهم الطويلة، كما سيتمكن البعض من طلب مقاعد مزودة بأجهزة مشي لممارسة الرياضة أثناء التنقل، مما يربط بين السفر والعناية بالصحة.
ابتكارات تقنية لتجربة تفاعليةالقطارات المستقبلية لن تقتصر على الراحة الجسدية فقط، بل ستحمل معها مجموعة من التقنيات الذكية التي تُثري تجربة الركاب، من بين هذه الابتكارات، نوافذ الواقع المعزز، التي يمكنها تحويل المناظر الخارجية إلى شاشات تفاعلية تعرض معلومات تاريخية وبيانات لحظية عن الرحلة، كما ستتوفر خدمة توصيات رقمية بالوجهات التي يمكن للراكب استكشافها فور وصوله، بالإضافة إلى طعام عديم الرائحة وصوانٍ ذاتية التوازن تمنع الانسكاب وتزيد من سهولة الاستخدام.
سهولة الوصول وتجاوز الحواجز التقليديةواحدة من أبرز النقاط التي تناولتها الشركة في رؤيتها المستقبلية هي تحسين إمكانية الوصول إلى القطارات، فبفضل النظارات الذكية سيُرشد الركاب إلى أرصفتهم عبر أسهم ضوئية متوهجة، مما يُغني عن الحاجة إلى لافتات تقليدية أو استفسار الموظفين، كما ستُلغى الإعلانات الصوتية داخل المحطات، لتُستبدل بتحديثات فورية تصل لكل راكب بشكل شخصي على أجهزته الذكية.
بنية قوية ومرنة بفضل الطباعة ثلاثية الأبعادالتطورات لن تقتصر على الخدمات فقط، بل ستمتد إلى تصميم القطار ذاته، إذ تتوقع الشركة أن تُستخدم مواد مطبوعة بتقنيات ثلاثية الأبعاد في بناء هياكل القطارات، ما يجعلها أخف وزنًا وأقوى وأكثر كفاءة من حيث استهلاك الطاقة، وبالتالي يمكنها الوصول إلى سرعات عالية بطاقة أقل.
رحلة الغد تبدأ اليومقال توم تشيزرايت، الخبير المستقبلي التطبيقي الذي ساعد الشركة في صياغة هذه الرؤية، إن تخيل شكل السفر بعد خمسين عامًا يتطلب النظر ليس فقط إلى الإمكانيات التقنية، بل إلى تطلعات الإنسان واحتياجاته اليومية، حيث ستكون رحلة القطار في المستقبل سلسة بالكامل، من لحظة التخطيط وحتى الوصول، دون الحاجة إلى تذاكر، وبمساعدة الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، مما يعكس تحولًا جذريًا في مفهوم النقل الجماعي، حيث لم يعد القطار وسيلة للوصول إلى المكان فحسب، بل مساحة معيشية ذكية توفر للركاب كل ما يحتاجونه من راحة، ترفيه، وتكنولوجيا في آنٍ واحد.